| زينب زعيتر -صراع الاجهزة وصف ينطبق على طاولة صراع اشتدت احتداماً على وقع التصعيد الذي نفذه قادة المحاور وعناصر المجموعات المسلحة داخل سجن "رومية".من أدخل قادة المحاور ومن شارك في جولات القتال الطرابلسية الى السجن بصفقة أُبرمت بين مجموعة من أجهزة الدولة من جهة وتيار "المستقبل" واللاعبين بأمن الشمال من جهة اخرى على اساس تسوية قضت بتوقيف القادة وعناصر المجموعات المسلحة أو تسليم انفسهم لفترة محدودة الى حين تسوية اوضاعهم ونجاح الخطة الامنية، عليه أن يتوقع النتائج اليوم.محاكمات عادلةيُفترض بهم توقع الأسوأ ومزيد من التصعيد طالما انّ قادة المحاور لم يفرغوا بعد كل ما بجعبتهم، فهؤلاء دخلوا بتسوية سياسية وأمنية مشتركة، لم تنتهِ خواتيمها بعد، أدلوا ما بدلوهم في التحقيقات والى العلن ينوون نقلها من ضمن خطوات تصعيدية ستلي مرحلة الاضراب عن الطعام التي ينفذها ما يزيد عن 100 شخص موقوف، وعلمت "البلد" انّ المفاوضات بين المحتجين وبعض العناصر الامنيين قد بدأت حيث نقل قادة المحاور مطالبهم التي تمثلت بشقين فامّا ادخال جميع من شارك في المعارك وعلى رأسهم مسؤول العلاقات السياسية في الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد والمسؤول العسكري لتيار "المستقبل" عميد حمود السجن ومحاكمة الجميع محاكمة عادلة، وامّا تنفيذ شروط الصفقة واخراجهم من السجن بلا محاكمات قضائية.ولكن تيار "المستقبل" يحاول اليوم بشتى الطرق عرقلة سير شروط التسوية واقفال الباب على اي مفاوضات، حيث علمت "البلد" انّ التيار الازرق و"المعلومات" يسعيان الى عدم اخراج قادة المحاور وعناصر المجموعات المسلحة، خوفاً من فضائح قد تتكشف الى العلن وخصوصاً انّ "المستقبل" يحاول لملمة اي ذيول مشاركة له في جولات القتال العنيفة التي أدت الى وقوع عدد كبير من الضحايا.برأي أحد القادة الطرابلسيين والذي رفض الكشف عن اسمه، فانّ ما أوصل بالحالة الطرابلسية الى ما هي عليه اليوم هو "صراع الاجهزة"، مشيراً الى انّ الامور كلّها اصبحت اليوم على المكشوف، حيث الجميع يعلم من قاتل ومن مول ومن أعطى الاوامر بالبدء بالجولات القتالية، "وان فُتحت الملفات فكثير من السياسيين في الشمال وخارجها سيدخلون السجن". فأي مصير سيلقاه المحتجون داخل المبنى "ب" في سجن رومية؟، يتحدث القيادي عن مخرجين اولهما منطقي على حسابات النظام اللبناني والثاني يأتي من ضمن احكام الدولة الافلاطونية، "فاما الا يُفتح ملف قضائي كما حصل اثر احداث السابع من ايار ويخرج الموقوفون وفق التسوية المطروحة، واما ان تكون دولة عدل فيُحاسب الجميع دون استثناء".اضراب مفتوحومن داخل سجن "رومية" صرخة مشتركة يوجهها قادة المحاور وآخرون، وجهتهم تيار "المستقبل" ورسالة من ابرز قادتهم الذي رفض الافصاح عن اسمه عبر "البلد" لوزير العدل اشرف ريفي، "انت قلت نحن ولادك، هيك بتكافي ولادك، نحنا فتنا باجرينا على السجن بناء على تسويتكن وبعدنا مستعدين كرمالك نفوت على السجن"، ينقل رسالته ويؤكد استمرارهم في الاضراب عن الطعام والتصعيد. "طلعت القصة براسنا" يتابع مشيرا الى ان "التسوية التي دخلنا على اساسها السجن كانت لفترة محددة لا تتجاوز الشهر، ولغاية اليوم فانّ أحدا لم يسأل عنّا". ينوي القائد ويتحدث باسم المجموعة التصعيد، كانوا خلال التحقيقات قد ذكروا كل الاسماء المتورطة، واليوم "كل شي بوقته حلو" سيفضحون تلك الاسماء بلا اي تسويات، فمن يمتلك كلمة السر التي تخرجهم من السجن "القرار بيد تيار "المستقبل" وقيادة الجيش"، وبلهجة تصعيدية يؤكد هؤلاء انه "في السجن كمان ايدنا طايلة... شبابنا والسلاح بعده على الارض". الجميع يعلم مضمون هذا الكلام ومن هم المسؤولون عن جولات عنف جديدة، وفي "رومية" ستة من ابرز قادة المحاور هم سعد المصري، زياد علوكي، حسام ريا، فادي دندشي، محمد حلاق، وابو جمال الراعي، اضافة الى ما يزيد عن مئة شخص من عناصر المجموعات المسلحية وثلاثة موقوفين تابعين لعميد حمود، تقوم عائلاتهم وذووهم بالتحرك احتجاجا بين الحين والآخر على توقيفهم، اضافة الى ما يصدر من بيانات ورسلات نصية عنهم وابنائهم عبر خدمات مواقع التواصل الاجتماعية متهمين تيار "المستقبل" بالمتاجرة بشباب طرابس داخل السجن.تيار "المستقبل"لا تخفي الاوساط الطرابلسية اليوم ان ثمة تهديدا جديا يطاول تيار "المستقبل" فتدور السجالات حول عناوين المرحلة المقبلة وأي ردود فعل ستصدر عن الموقوفين في حال استمرار توقيفهم، وخصوصا ان مجموعة من المسلحين وقادة محاور تم اطلاق سراحهم بعد فترة على توقيفهم، ما يثبت بالنسبة الى كثيرين فرضية التسويات التي يجري تداولها. هي ايضاً معركة افتراضية بين قادة المحاور وانصارهم من جهة وانصار تيار "المستقبل" من جهة اخرى، فكيف يرد التيار "الازرق" على مجموعة الاتهامات وكيف ينظرون الى ما صدر عن قادة المحاور داخل سجن "رومية" وكيف سيتعاطون مع تطورات المرحلة المقبلة؟. يرد مسؤول التيار في الشمال مصطفى علوش "فليذهبوا ويراجعوا هؤلاء الذين ابرموا الصفقات معهم، فنحن لم نبرم تسويات مع احد"، مشيراً في حديث خاص لـ"البلد" الى انّ القضاء اللبناني هو من يحاكم هؤلاء وموقف تيار "المستقبل" يأتي مماثلاً لموقف القضاء والقانون. في جعبة قادة المحاور حسب اعترافاتهم الكثير، يتحدثون بثقة عن اسماء سيفضحونها داخل تيار "المستقبل"، امّا المستقبل فيدخل مرغماً في سجال التهديد والرد على التهديد، "اذا كان هناك من اسماء فليفصحوا عنها، وليقولوا بصراحة من هم الذين اتفقوا معهم على تسوية دخول السجن الموقت". ويقول "تعدي هؤلاء اللفظي والمعنوي على تيار "المستقبل" من قبل هؤلاء لم يتوقف وذلك لانّ التيار رفض الدخول في منطق الدم، واعتبر انّ الحرب في طرابلس عبثية، ولكن بالنسبة الى المجموعات التي شاركت في جولات القتال فكانت تريد ... |
