الراعي ناشد بري دعوة المجلس الى جلسات انتخابية يومية: لانتخاب رئيس اليوم قبل الغد

12:482014/07/06
A
|
A
|







ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، عاونه فيه الكاردينال كلوديو هومس والمطارنة: بولس صياح، إدغار ماضي والوكيل البطريركي الخوري جوزاف بواري والخوريان خليل عرب وحبيب صعب، وخدمت القداس جوقة حصرون، في حضور النائب السابق جبران طوق وحشد من المؤمنين.العظةبعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "دعا يسوع الاثني عشر فأعطاهم سلطانا... وأرسلهم"(متى 10:1)، جاء فيها: "منذ ألفي سنة والرب يسوع يدعو خلفاء للرسل، هم الأساقفة والكهنة معاونيهم، ليكونوا في حالة اتحاد معه ومعرفة عميقة لشخصه؛ ويعطيهم سلطانا لطرد الأرواح الشريرة، وشفاء المرضى، ثم يرسلهم لإعلان ملكوت الله والكرازة به. إنها رسالة يسوع المسيح لخلاص الجنس البشري ولتقديس حياة كل إنسان. هذه الرسالة سلمها الرب للكنيسة ورعاتها بدءا بالرسل الاثني عشر، وصولا إلى خلفائهم الأساقفة ومعاونيهم الكهنة. في ضوء هذا الإنجيل، يُدرك المسيحيون رعاة وإكليروسا وعلمانيين، دعوتهم إلى قداسة نفوسهم بكلمة إنجيل المسيح ونعمة أسراره الخلاصية وبفعل الروح القدس وحلوله. كما يدركون أنهم أصحاب رسالة في مجتمعاتهم وأوطانهم".أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، في هذا الأحد الأول من انتقالنا إلى الكرسي البطريركي الصيفي في الديمان، وبخاصة مع أهالي الديمان المقيمين في البلدة ولبنان، والمنتشرين في كندا وأوستراليا وسواهما من بلدان الانتشار. إنها مناسبة لنعرب لكم عن محبتنا وتعاوننا معكم في خدمة رعية سيدة الكرم في وادي قنوبين ورعية مار يوحنا مارون في الديمان، والمحافظة على الارض واستثمارها".وتابع: "اننا، بالنسبة إلى وادي قنوبين، نعمل جاهدين مع المراجع المدنية على إحيائه وتعزيزه تسهيلا لوصول الزوار إليه وإلى الكرسي البطريركي وإلى مدافن البطاركة في كابلة القديسة مارينا، وعلى إحياء حياة القرية والرعية، إنسجاما مع تاريخها وتراثها الروحي والكنسي، وفقا للأصول الأثرية والتراثية".أضاف: "بالنسبة إلى رعية مار يوحنا مارون في الديمان، فإنا نبارك جهودكم وسعيكم إلى إنجاز مشروع الكنيسة الرعائية الجديدة بحيث تتسع لكل المناسبات الراعوية، بتوجيهات سيادة نائبنا البطريركي العام المطران مارون العمار، وموآزرة الآباء الكهنة، وعناية لجنة إدارة الوقف وبناء الكنيسة. إن إنجاز هذا المشروع الخير يتلائم مع العمران الجاري في بلدة الديمان العزيزة. ونعرب عن شكرنا لكل الذين تبرعوا بفرح وسخاء، وعن سرورنا ببدء الحفريات والعمل، مستفيدين من فصل الصيف. إن دعم أبناء الديمان المغتربين لمشروع الكنيسة الجديدة علامة شكر لله على الخير الذي أفاضه عليهم في عالم الانتشار، جراء جهودهم وتضحياتهم وأتعابهم. لكننا نعلم أن الله يطلب منا المساهمة الممكنة لكي يكمل هو الباقي على طريقته، عملا بقول المزمور: "إنْ لم يبنِ الرب البيت، فباطلا يتعب البناؤون"(مز127: 1).وقال: "لقد زرنا أول من أمس البساتين والبحيرات وبرك الري في جرود الديمان والحدث وحصرون، وسررنا بجهود أهل الجبل العمرانية على مستوى الزراعة والبناء. وهكذا يحافظون على أرضهم ويستثمرونها ويعيشون منها بكرامة. وقدرنا مساهمة الكرسي البطريركي في هذا المجال. نأمل أن تنفذ الدولة ما خططت للمنطقة من سدود لتجميع المياه، فيتمكن المواطنون من استثمار متزايد لأراضيهم، ما يشجع أولادهم على التعلق بأرض آبائهم وأجدادهم الذين كتبوا عليها تاريخنا، ومن واجبنا أن نواصل كتابته".أضاف: "يسعدنا أن يشارك معنا في هذه الذبيحة الإلهية "شبيبة العودة إلى الجذور، Back to roots" الآتون من أميركا وكندا. وهم في زيارتهم السنوية الخامسة التي تدوم أسبوعَين، من ضمن برنامج تنظمه "أكاديمية شبيبة العودة إلى الجذور". يضم البرنامج أربعة محاور: اكاديمي وسياحي ووطني وزيارات فنية. إننا نرحب بكم وندعو لكم بطيب الإقامة".وتابع: "دعا يسوع تلاميذه الاثني عشر ليكونوا معه"(متى 10: 1). دعاهم بأسمائهم، للدلالة على حبه لكل واحد منهم. ثم سماهم رسلا، مرسلين من قبله، ليخدموا باسمه وبسلطان إلهي منه شفاء النفوس والأجساد، وإعلان إنجيل ملكوت الله: إنجيل الحقيقة والنعمة، إنجيل الأخوة والعدالة، إنجيل الغفران والمصالحة والسلام. أما هم فلبوا الدعوة عن إيمان وسخاء وحب. وما زال الرب يسوع يدعو جيلا بعد جيل مَن يختارهم بالتفاتة حب لخدمة رسالة الإنجيل الخلاصية في الأسقفية والكهنوت والحياة المكرسة. إننا نصلي معكم من اجل هؤلاء جميعا، لكي يقبلوا الدعوة بأمانة وسخاء، ويحافظوا على شعلة المحبة في قلوبهم للمسيح والكنيسة وجميع الناس، ويتذكروا دائما أنهم "خدام المسيح ووكلاء أسرار الله"(1كور 4: 1)، وأنهم "سفراء المسيح المؤتمنون على كلمة المصالحة"(2كور 5: 20). فلا يضيع جوهر رسالتهم بين كثرة الانهماكات، ولا يتعثر بصعوبات حياتهم ومحنها والمعاكسات".أضاف: "أرسلهم يسوع وقال لهم: نادوا، لقد اقترب ملكوت السماوات"(متى 10: 7). وأعطى أوصاف هذا الملكوت، وهي: شفاء النفوس من الأرواح الشريرة، وشفاء الأجساد من كل مرض، والبحث عن الخراف الضالة، والكرازة بحقيقة الملكوت. إختصرت الكنيسة هذه الأوصاف بمهام المسيح الخلاصية الثلاث:أ- الكرازة بكلام الله والتعليم بخدمة الكلمة.ب- شفاء النفوس والأجساد، بخدمة النعمة.ج- تدبير شؤون الجماعة المؤمنة، بخدمة المحبة".وقال: "لقد اتخذت يوم انتخابي بطريركا، أي أبا ورأسا لكنيستنا المارونية، شعار "شركة ومحبة"، كبرنامج لخدمتي. فقد رأيت حاجة ماسة اليوم إلى حياة الشركة والمحبة، أعني عيش سر الاتحاد بالله عموديا، بواسطة كلمة الإنجيل ونعمة الأسرار ومحبة الله، والوحدة بين جميع الناس أفقيا برباط المحبة التي تثبت شركة الوحدة بوجه كل ما يعاكسها".وتابع: "من منا ...


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني