طرابلس: مطلقو قنابل في قبضة الجيش

15:182014/07/08







عبد الكافي الصمد -مثلت عملية الدهم التي نفذها الجيش في طرابلس، مساء أول من أمس، لإلقاء القبض على خمسة متهمين بـ «رمي قنابل يدوية على مطاعم وبسطات وتهديد مواطنين»، وفق بيان مديرية التوجيه في الجيش، خطوة نوعية نحو إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة، بعد اهتزازات أمنية كادت تقوّض الخطة الأمنية.وأوضحت مصادر أمنية لـ «الأخبار» أن عمليات التوقيف استمرت حتى ما بعد منتصف ليل الأحد ــــ الإثنين، «بعد متابعة دقيقة لحركة المطلوبين والمشتبه فيهم، الذين اعتقل بعضهم، فيما تمكّن آخرون من الفرار».وأشارت المصادر إلى أن ف. عثمان هو «أخطر الموقوفين الخمسة، فهو إلى جانب اتهامه برمي القنابل اليدوية أخيراً باتجاه المواطنين، متهم أيضاً بالمشاركة مع آخرين، وتحديداً أبو هريرة ميقاتي، في التعرّض للجيش، وقد صدرت في حقهما أكثر من مذكرة توقيف، كما أنه شارك مع ميقاتي في إطلاق النار على أرجل مواطنين علويين في طرابلس، بعد جريمة تفجيري مسجدي التقوى والسلام في آب الماضي». وكشفت المصادر أن الموقوف الآخر ع. النمري، «اعترف في التحقيقات الأولية بأنه يقف وراء رمي القنابل اليدوية قرب جسر الخناق في منطقة باب الرمل».\وحول توقيف الشقيقين ر. وو. حجازي، أوضحت المصادر أن «توقيفهما يعود إلى أنهما كانا يؤويان المطلوبين ف. عثمان وأبو هريرة ميقاتي، في منطقة أبي سمراء.عملية التوقيف الناجحة لهؤلاء المطلوبين تعود، وفق المصادر الأمنية، إلى أن «رفع الغطاء الذي كان يحميهم في السابق، لكنهم لم يتوقفوا عن القيام بأعمال مخلة بالأمن، إما لأسباب شخصية تتعلق بهم، أو لحساب جهات لم تتضح بعد، في انتظار انتهاء التحقيقات». وأوضحت أن «أعمال التفجير ورمي القنابل اليدوية والاعتداء على مقاهٍ ومطاعم ومواطنين، كان الهدف منها ضرب الخطة الأمنية وإعادة أجواء البلبلة إلى المدينة ونشر الفوضى فيها مجدداً».وعبّرت المصادر عن أسفها لأن «البعض (مشايخ) يبرّر الاعتداء على مفطرين في بعض المقاهي والمطاعم في شهر رمضان، ولأن التحريض على الجيش والقوى الأمنية والمسؤولين في الأجهزة الأمنية لم يتوقف، وتحديداً عند توقيف متهم أو مطلوب أو مشتبه فيه، حيث يخرج البعض ليدّعي أن من يجري توقيفهم أبرياء، مستبقا بذلك نتائج التحقيقات معهم، ووجود معطيات تدينهم». وحذرت المصادر من «استخدام الدين على نحو مشوّه من قبل البعض، لأنه يهدد الخطة الأمنية ويشوّه صورة طرابلس من جهة، ومن جهة أخرى يضرب موسم رمضان وعيد الفطر، ويشل الأسواق والحركة التجارية في المدينة، وهو موسم رئيسي ينتظره التجار سنوياً».برغم كل ما سبق، فإن إلقاء القنابل اليدوية لم يتوقف. وقبل ساعة من صدور بيان مديرية التوجيه في الجيش أمس، رمى مجهولون قنبلة قرب مقهى في القبة.

على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني