"المقاومة الفلسطينية رجال الله في الأرض"-المفتي قباني في رسالة الى العرب والمسلمين: اثبتوا بوجه إسرائيل الارهابية ونقوا مجتمعاتكم من التطرف وقاوموا

15:172014/07/20
A
|
A
|







- وجه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني "رسالة فلسطين الى كل العرب والمسلمين"، دعاهم فيها الى "الثبات في وجه إسرائيل الإرهابية، بالوحدة والايمان"، كما دعا الفلسطينيين الى "المحافظة على مقاومتهم حتى تحرير وطنهم".وجاء في الرسالة: "أيها العرب، أيها المسلمون، إن خطابي هذا هو رسالة صريحة وواضحة، إلى كل العرب والمسلمين في صراعهم الطويل مع عدوهم اليهودي الأجنبي المحتل لأرضهم المقدسة فلسطين، وذلك لما أخذه الله على العلماء الذين يبلغون رسالات ربهم "لتبيننه للناس ولا تكتمونه"، وإذا كانت إسرائيل أيها الإخوة هي التي تصر على إعلان يهودية دولتها الغاصبة في فلسطين، فإن الصواب أن نصف هذا العدو دائما بأنه "اليهودي الأجنبي المحتل لأرضنا العربية المقدسة فلسطين"، تمييزا له عن اليهودي الفلسطيني العربي المواطن الذي له الأمن والأمان.ولذلك فإن الدول الكبرى، التي أنشأت إسرائيل على أرض العرب في فلسطين، واستصدرت لها قرارا بشرعية اغتصاب أرض الغير من الأمم المتحدة عام 1948م، وجعلتها قاعدتها الأجنبية في المنطقة العربية في أعقاب الحرب العالمية الثانية، هي التي تتحمل مسئولية كل الحروب والجرائم التي ارتكبها اليهود ومنظماتهم الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.إن حرب إسرائيل اليوم على غزة، ما كانت لتكون، لولا تهاوننا نحن العرب والمسلمين في حق فلسطين وشعبها، وما ضياع فلسطين من العرب، إلا نتيجة لعجز دول سايكس– بيكو العربية، عن مواجهة إسرائيل الإرهابية مواجهة تنهي احتلالها لفلسطين العربية، وتحرر فلسطين من الاحتلال، لتعود عربية خالصة؛ فإذا أضفنا إلى هذا العجز الواضح، ما تخططه سياسة الفوضى الخلاقة التي تنتهجها سياسة الولايات المتحدة الأميركية وبشرت بها وزيرة الخارجية الأميركية "رايس" في حديثها الصحفي مع جريدة "واشنطن بوست الأميركية في مطلع عام 2005، بحجة نشر الديمقراطية في المنطقة العربية ودولها، لنسفها وإعادة تشكيل المنطقة العربية من جديد تحت اسم "الشرق الأوسط الكبير" لتصبح فيه إسرائيل الدولة الأقوى، وإعاقة العرب عن التفكير نهائيا بفلسطين.أيها العرب، أيها المسلمون، أيها القادة، أيها الشعوب العربية والإسلامية، لا أظنكم تجهلون الأخطار الهائلة القادمة التي تتهددكم، وتتهدد أمتكم وشعوبكم ودولكم من جهة إسرائيل، التي تحتل اليوم أرضكم المقدسة فلسطين، خاصة عند قدوم "دجال اليهود"، الذي ينتظره اليهود أنفسهم ليبني لهم هيكلهم على أنقاض المسجد الأقصى كما يزعمون، ويقيم لهم دولتهم من الفرات إلى النيل، وإلا فما معنى الخطين الأزرقين على علم إسرائيل الذي يرمز أحدهما إلى الفرات في العراق، والآخر إلى النيل في مصر؟ لقد نبهنا سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم من فتنة "دجال اليهود" القادمة، ومن جرائمه وإفساده في الأرض لنصرة اليهود، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه ما من فتنة، جاءت على بني آدم، منذ خلق الله الأرض ومن عليها، أعظم من فتنة الدجال، يا عباد الله فاثبتوا".فالثبات الثبات يا أمة العرب والإسلام في وجه إسرائيل الإرهابية، وفي وجه الأحداث الكبرى القادمة في قريب أو بعيد، أثبتوا بوحدتكم، وبإيمانكم وبإخلاصكم لله وحده تنصروا، ولا تيئسوا أبدا مهما عظمت الجراح، طهروا صفوفكم من الظلم والقتل والإيذاء عدوانا بغير حق على الناس كما يفعل اليوم بعض من يرفعون شعارات الإسلام، نقوا مجتمعاتكم من التطرف الذي يفرقكم ويمزق أمتكم، إجعلوا كل قواكم وقوتكم في وجه عدوكم الصهيويني الإرهابي، الذي يحتل اليوم أرضكم ووطنكم فلسطين.واعلموا أن إسرائيل الإرهابية اليوم، هي مصدر الخطر الجسيم على أمتكم وعلى شعوبكم، وعلى كياناتكم كلها دون استثناء، وإذا لم تستيقظوا باكرا وتعدوا للصهاينة الإرهابيين المحتلين لفلسطين ما استطعتم من قوة، فسوف تندمون حين لا ينفع الندم.أيها الإخوة، إن مقتل ثلاثة من المستوطنين الإسرائيليين في الشهر الماضي، ليس إلا ذريعة إسرائيلية تضاف إلى سلسلة لا تنتهي من ذرائع إسرائيل لتنفيذ مخططاتها للسيطرة تدريجيا على كل فلسطين، وإنهاء وجود الشعب الفلسطيني على أرضه بالقتل والتهجير.بالأمس، تفاجأ اليهود الصهيانة الإرهابيون بالمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، فجن جنون إسرائيل الإرهابية، التي أطلقت سلسلة من التهديدات المتتابعة، وتوقعنا وتوقع العارفون معنا بعقلية إسرائيل وعقلية قيادتها التي تلجأ دائما إلى الذرائع والمبررات، وتقدم نفسها للعالم كضحية، لتبرير عدوانها دائما، وهو اليوم على غزة، وهذا ما حصل بعد المصالحة الفلسطينية، إذ أعلن اليهود الصهاينة الإرهابيون، أن ثلاثة من المستوطنين اليهود قد اختطفوا بأيدي فلسطينيين، ولم تقدم إسرائيل الإرهابية دليلا واحدا على هذا الاتهام، وبعد مسرحية خطف مستوطنيها الثلاثة، أعطت إسرائيل الذرائع والتبريرات، والغطاء الكامل لمستوطنيها لاختطاف الفتى المقدسي محمد أبو خضير ابن السادسة عشرة وتعذيبه وإحراقه في جريمة قتل إرهابية لم يسبق لها مثيل.وها هي إسرائيل الإرهابية اليوم، تشن الحرب الضروس التي مهدت لها على غزة، وها هو "ليبرمان" وزير خارجية إسرائيل يخير بالأمس إخواننا في غزة بأن عليهم إما أن يهربوا، أو يقتلوا، أو يعتقلوا، تنفيذا لمخططات إسرائيل للسيطرة على فلسطين كلها، ولا زال حمام الدم الإسرائيلي جاريا بحق شعب فلسطين وغزة حتى لحظة بدء خطابي هذا.أيها العرب، أيها المسلمون، تنبهوا جيدا، إلى أهداف حرب إسرائيل اليوم على شعبكم في فلسطين وغزة، إن إسرائيل الإرهابية تعاقب اليوم الفلسطينيين على ارتكابهم "جريمة" المصالحة بينهم، إنها تريدهم وتريدكم ممزقين غير موحدين، إنها تعاقبهم اليوم لأنهم حققوا وحدتهم في مواجهة احتلالها لأرضهم، فيما العالم الأممي الخارجي، بعضه صامت، وبعضه الآخر يدعم العدوان الإسرائيلي ...


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني