«مجزرة السويداء والتواطؤ الجنبلاطي»

23:242015/06/16
A
|
A
|

وليد جنبلاط

محمود هزيمة – (خــــاص) الخبر برس

غياب القيادات الأساسية للموحدين الدروز في لبنان عن إجتماع بيت الطائفة يدفعنا إلى التساؤل مَن المستفيد وما هي الأهداف؟، في الشكل هي جريمة مروعة تستحق الشجب والإستنكار والمحاسبة وتضاف إلى سلسلة جرائم التكفيريين من جبهة النصرة وغيرهم.

في المضمون هناك إستفادة مباشرة لوليد جنبلاط بعدما لاحت في الأفق الإنتصارات المتتالية للمقاومة والجيش العربي السوري وما يشكله الأمر من إنتكاسةٍ لزعيم المختارة في تموضعاته المرسومة ما قبل التّقاعد النّهائي.

قبل أن تجف دماء شُهداء السويداء، أعلن جنبلاط أنها مشكلة فردية وسيعمل على حلها إقليمياً عبر الإتصالات الهادئة، “مشكلةٌ فردية” ثمنها عشرات الشهداء والجرحى والمخطوفين؟ وبنفس طريقة البيك الميليشياوية في الإعتداء على القرى المسيحية في حرب الجبل.

سنصدق كلام البيك جدلاً، والسؤال المطروح، ماذا يعني أن كل الشهداء والجرحى والمعتقلين هم من معارضي جنبلاط؟ وعائلاتهم قدمت شهداء مع الجيش العربي السوري؟

منذ بداية الأزمة السورية لم يجر أي احتكاكٍ بين الدروز ومليشيات النصرة بشكلٍ مباشر وبالتالي أراد البيك فرض نفسه كحامي لبني معروف لأن من يتغنّى بمناقبية جبهة النصرة الإرهابية يعرفُ حتماً أن الوقت لم يعد متاحاً لتفريق الصفوف بعد إنجازات المقاومة والجيش السوري على الأرض، بل المرحلة لتسخيف ما أُنجز حتى الآن في القلمون وجرود عرسال والتّوجه إلى جبهةٍ أخرى تدعمها إسرائيل علناً.

رهان جنبلاط الخاسر دوماً هو اللعب بالورقة الدّرزية لما ستشكّله من قلب لموازين الصراع على الأرض حيث تظهر إسرائيل كمدافعٍ عن الدروز بوجه النظام السوري لتصل إلى مرحلة التمدد داخل الأراضي السورية وتفويت الفرصة على المقاومة التي وضعت الجولان على خارطة العمل المقاوم من أجل التحرير.

يبقى أن نضيف إلى ما سبق أن عملية نقل الأموال إلى جبهة النصرة عبر سائق سيارة وائل أبو فاعور، وقد ألقى الجيش اللبناني القبض عليه وبحوزته مئات آلاف الدولارات المنقولة لأبي مالك التلي في جرود عرسال ليست قربةً لله تعالى، وقد تلفلف الموضوع كالعادة ولم نعد نسمع به.

جنبلاط يلعب بالنار ولولا حكمة القيادات الدرزية التي تعرف ثمن البيك الرخيص، لكنا أمام كوباني درزية هذه المرة بتوقيع البيك وليد جنبلاط.

(المصدر: الخبر برس)

صفحة الكاتب محمود هزيمة على فايسبوك: http://lbnow.ml/1INr9ia

صفحة الكاتب محمود هزيمة على تويتر: http://twitter.com/mahmoud_hazime


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني