SAT, 15-3-2025

هل ينتفض اهالي عرسال بالسلاح على الارهاب وعلى حماته؟

20:492015/06/03
A
|
A
|

عرسال

خضر عواركة – أنباء اسيا

ظلم تيار المستقبل العراسلة ومدينتهم وحولها الى مقر للإرهاب ومصنع للسيارات المفخخة واستراحة لعناصر داعش والنصرة ومقرا لمحاكمهم التي تلاحق اللبنانيين بقوانين بن تيمية المتخلفة وتفرض عليهم الالتزام بقضية سعودية – قطرية – اميركية – اسرائيلية هي الحرب على المقاومة بدءا من اسقاط دمشق بيد الارهابيين وصولا الى ضرب المقاومة اللبنانية والتيارات التي ترفع لواءها منذ عقود وخاصة في عرسال التي لا يختلف اثنان على انها كانت حتى صعود تيار المستقبل على جناح التحريض الطائفي الى زعامة الطائفة السنية رسميا.

الوهابية السياسية التي يمثلها تيار المستقبل تتجانس مع الوهابية التكفيرية السعودية الاصل في كل فروعها البهائمية التي صارت تكفيرا وارهابا فضربت احيانا حيث لا يريدها صانعوها ان تضرب. البهائمية الارهابية الوهابية غير قابلة للتدجين التام لكن ال سعود وادواتهم يظنون انهم قادرون على تدجينها لذا هم يحاربونها في المملكة وفي اميركا ولكن يمولونها في العراق وسورية والشيشان والصين.

النظام السعودي لديه وسيلتها لنفشر نفوذه الاولى هي الوهابية التكفيرية بكل صنوفها والثانية هي سرقة التمثيل السني في بلاد المسلمين وفي بلاد العرب ومنها لبنان عبر مرتزقة من السياسيين والمثقفين ورجال الدين. فيصبح الجناح التكفيري خطا مستقلا يتقاطع احيانا مع التيار غير الوهابي طائفيا لكنه ليس واحدا الا في الاهداف وهي دوما اهداف سعودية عليا تطابق مع اهداف اميركا واسرائيل وسبب اخلاص ال سعود للاميركي والاسرائيلي هو نيل الرضى كون ال سعود قاطبة يظنون ان شرعيتهم ووجود مملكتهم وبقاء حكمهم مرتبط بدور مفترض في خدمة اميركا اي في خدمة اسرائيل.

كان يمكن للسعودية ان تقود العالم الاسلامي حقا وبكل فخر كان سيلحق بها كل المقاومين في كل عالمنا لولا انها لا تسعى لنيل هذا الشرف بل ترى فيه مهلكة لها ولحكمها.

تماما كما كان يمكن لسعد الحريري او لفؤاد السنيورة ان ينافسا في الشعبية وسط الشيعة ووسط المقاومة من اهل السنة من طنجة الى باب المندب لو انهما اتخذا مصالح العرب والمسلمين واللبنانيين العليا هدفا لهما لا كما هما الان احدهم “عامل مساعد” في ديوان امراء ال سعود والثاني يظن نفسه روحا اميركية متقمصة في جسد لبناني.

عرسال المقاومة، مدينة الابطال وقلاع الصخر ومحطمي الجبال لم تكن يوما قبل تيار المسقبل الا مدينة المقاومين وخزانهم.

في كل الثورات العربية التي شارك فيها اللبنانيون والبقاعيين تحديدا ما كان العرسالي يعرف الفرق بين عشائر شيعية وبين عائلات البلدة. ضد العثماني شارك الطرفان في الثورة على الظلم وحربا على الفرنسي ونصرة لسورية الكبرى وملكها فيصل تشارك العراسلة والبقاعيين كافة من شيعة وغير شيعة في القتال مع دمشق ودفاعا عنها.

ومع عبد الناصر والكيلاني ومع الثورة الفلسطينية سال الدم العرسالي مختلطا مع ارواح شيعة والبقاع ومع كل مقاوم قاتل العدو وساهم في ردعه.

ليس في عرسال الا الوطنيين قبل تيار المستقبل، ثم جاء اغتيال الرئيس رفيق الحريري وفتنة تيار المستقبل المستوردة لاهدافها واساليبها من رعاتها السعوديين الذين استعملتهم اميركا ودعمتهم بالخطط وبشركات الترويج الاعلامي والبروباغندا فسيطروا على الشارع السني بالخديعة والتحريض.

وجاءت الخديعة الثانية تحت مسمى الثورة السورية الوهابية التي اوصلتنا الى اكبر فتنة اهلية حصدت الشرفاء والخيرين في سورية وتكان ان تفعل في لبنان لولا المقاومة، حيث جرى ضرب اقتصاد عرسال ولقمة عيش اهل عرسال باسم دعم الثورة فيما لم يقدم تيار المستقبل ولا السعوديين بديلا كريما يعتاش منه العراسلة.

سورية التي يحاربها تيار المستقبل التي كان العراسلة يعرفونها اكثر من السوريين انفسهم فهل وجدوا سببا للثورة على حكمها لولا التحريض الطائفي؟

ولنفترض ان دعم الثورة حق فأين وصل اهل عرسال واين وصلت الثورة؟؟

لنبقى في الاني والمهم، اليوم تجري معركة مع اشرس وابشع ارهاب وهابي يعشش في مدينة عرسال وفي احيائها، والمعركة الان لا تزال في تلال وجبال عرسال ولم يبقى امام الارهابيين الذين يقتلون السنة والشيعة والمسيحيين دون حساب.

اسألوا يا عراسلة عشائر ادلب التي اغتال الارهابيون امس شيوخهم في ادلب وهم سنة واصل السنة في سورية واسألوا اربعمئة سني في تدمر لماذا ذبحتهم داعش وبينهم اطفال وامهات حوامل من اهل السنة لا لشيء لأن هذا هو اسلوب التكفيريين في فرض طاعة المواطنيين الذين تسيطر على مناطقهم.

اسألوا الشعيطات قبيلة السوريين في دير الزور التي ابيد اغلب رجالها ونسائها واطفالها من اجل نزاع على ارباح البترول في حين ان اغلب الشعيطات قاتلوا ضد الجيش السوري وضد الرئيس بشار الاسد.

هل يريد العراسلة ان يهرب الفي ارهابي من الجرود الى بلدتهم؟ وهل يظن هؤلاء ان معركة تجري في مدينتهم لاخراج الارهابيين منها ستكون سلمية ومخملية؟

الأسئلة المهمة التي يجب ان يفكر فيه كل عرسالي سواء كان مع تيار المستقبل او ضده:

1- هل قتال العراسلة ضد الارهاب وطرده من مدينتهم اقل كلفة على يدهم ام ان ذلك على يد الجيش او على يد المقاومة اسلم؟؟
2- هل سيقبل حزب الله ببقاء عرسال في قبضة الارهاب وهل سيتخلى عن المدينة التي يعتبرها امانة في رقبة مقاتليه؟
3- هل يخشى العراسلة من حزب الله؟؟ كم قتل الارهابيين من عشائر الشيعة في البقاع وهي عشائر ثأرية فهل حصلت اي عملية ثأر ؟ هل قتل احد العراسلة ؟ وحين حصلت مشكلات خطف من حل الموضوع الا حزب الله ومن منع عمليات الانتقام سوى حزب الله؟

الخلاصة: لإنقاذ عرسال من الدمار والتهجير لا حل افضل من انتفاضة عرسالية مسلحة تقفل المدينة على الارهابيين الهاربين وتطرد المقيمين من تكفيريي الذبح الى مزبلة التاريخ على ظهر ناقلات الجيش.

قيام العرساليين بطرد الارهابيين وعملائهم ونبذ دعاة الفتن ودعاة القتال مع الارهاب هو الحل الوحيد والا لن يخسر سوى العراسلة ما لا يمكن تعويضه.

من يريد ان يمارس البطولة لاجل السعودية ولاجل اميركا فليخرج شاهرا سلاحه على حزب الله في الجرد ولا تسمحوا لهؤلاء بنقل النار الى مدينتكم فمن يفعل يحتمي باطفالكم لينفذ اجندة ليس فيها بناء مصنع لكم ولا توظيف العاطلين عن العمل من ابنائكم ولا فيها اقامة منشآت تخدمكم وتعلي من الخدمات في مدينتكم.

عرسال البقاعية يجب ان تعود حرة من الارهاب، وليبقى الخلاف على سورية وعلى الاسد وعلى المقاومة في اطار الزجل اللبناني فمهما اشتد سيبقى الضرب على الدفوف لا على الاجساد والارواح.


5amsat
على مدار الساعة
على مدار الساعة
mostaqel
mostaqel
mostaqel
5amsat
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني