محمود هزيمة – (خـــــاص) الخبر برس
كُلُّ شعب لبنان العظيم يصرخ ضد الهيمنة السياسية والأمنية والإقتصادية والقضائية التي عصفت بلبنان، نريدُ السير خلفك لا لمنصبٍ يجعلنا شرفاء حتى التغيير عند أول إتصالٍ من سفارة، ولا لمالٍ سُرق بحجة الإنماء المتوازن حتى صرنا نخاف النظر في وجوه أطفالنا وأحفادنا على ما اقترفناه بصمت القبور الذي لازمنا عند كل فضيحةٍ من بطولة الفريق الآخر.
بل لأننا نؤمن أنك قاتلت بشرف رغم اتجاه البندقية “الخطأ” وصافحت بشرف فكنت خير مثالٍ للقائد الذي يستحق القيادة إلى الإستقلالية واستنباط القرار المشرف.
في حرب تموز كانت مواقفك رافداً لصواريخ المقاومة المدافعة عن الأرض، وثورة شباب تيارك البرتقالي في إستقبال الجنوبيين لا زالت صورتها تستوطن مخيلتنا، ويجبُ أن نحفظها مهما كان الخلافُ السياسي في وجهات النظر حرصاً على البلد الذي يجمعنا.
بحاجة إليك تقول “لا” لهذه الزمرة المستأثرة بهلاك الشعب، نحن معك لمحاربة العملاء وسارقي المال العام والمهرولين للتعيين في مناصب الدولة دون مراعاة للأفضلية والمناقبية التي نفتقدها منذُ زمنٍ في مزرعةٍ إسمها لبنان.
نرى فيك القائد المحافظ على دماء الشهداء من أقاصي الجنوب إلى معلولا السورية وما بين ظهرانيتنا دماء فرانسوا الحاج وهادي نصرالله وجواد عازار وبلال فحص وسناء محيدلي وجيشٍ قويٍ يدافع عن إنسانيتنا ويكون أقوى وأصلب من تجارٍ يدعمونه برصاصةٍ ويذبحونه بسكين ويقتلونه بحزامٍ ناسف.
نشعر معك أيها القادم من “وجع الناس” والمنقذُ لهم، أن لبناننا لا يتعافى إلا خلف قائدٍ عماده الحق والمساواة وكرامة إنسانية الإنسان.
سر يا “جنرال” ولا تيأس فوجعنا لا يشفى إلا بطبيبٍ يجيد إمساك المبضع في غرفة عمليات الوطن المريض.
سر ونحن معك نقاوم الإهمال والرشوة والفساد والإفساد ونمسح دموع الفقراء على أبواب مشافي الذل.
سر يا “أبا الصهرين” ليكون القضاء محصناً من شياطين السياسة ودهاليزها القاتلة.
سر ليكون الإزدهار سيد الإصطياف لا أن نستجدي أمراء الدواعش خوفاً من هروب المال المذل للشعب فيأتينا الأمير آمراً ناهياً وهو لا يرى سوى نساءٍ تُرضي نزاقته وكبته الجنسي.
سر واعطنا حقوق لبنان الكبير قبل حقوقك علينا، لأننا سندك في معركةٍ كبرى إسمها الحق الذي يعلو ولا يُعلى عليه.
أنقذنا يا جنرال من حيتانٍ أخذت زهرة شبابنا وأنهكت اقتصادنا لمصالحهم وحرصهم على التواجد في بورصاتٍ باعونا فيها بثمنٍ بخس.
إمض وليكن كتاب “الإبراء المستحيل” خطاً عريضاً للمحاسبة وكتاب “الأيادي السود” دستورنا لمعاقبتهم.
إن شعب لبنان لن يكون عظيماً إلا بثورةٍ بيضاء يرفدها بثلاثيةٍ لن تموت “شعب وجيش ومقاومة”، بعدها سنرفع أصواتنا صارخين بوجوههم، من الصليب إلى الهلال نحن أشرف الناس شعب لبنان العظيم.
(المصدر: الخبر برس)
صفحة الكاتب محمود هزيمة على فايسبوك: http://lbnow.ml/1INr9ia
صفحة الكاتب محمود هزيمة على تويتر: http://twitter.com/mahmoud_hazime
