أشار محافظ بيروت زياد شبيب في حديث صحفي إلى ان “هناك حاجة لإجراء نهضة في مدينة بيروت”، لافتاً إلى “أهمية أن تضع بلدية بيروت يدها على ملف النفايات فتعالجه بشكل دائم وعلمي”، متحدثاً عن دراسة الإمكانات التي تجعل بيروت تملك نوعاً من الإكتفاء الذاتي في الكهرباء.
وأضاف شبيب “أثيرت مسألة رش المبيدات بالتزامن مع تفاقم أزمة النفايات وهناك من قال ان هناك مشكلة مبيدات”، موضحاً ان “هناك ملفاً عالقاً لإجراء مناقصة لرش المبيدات لأحد المتعهدين في بلدية بيروت والدائرة المختصة في بلدية بيروت أعدّت دراسة لتبيان الحاجات اللازمة والمواد والمعدات التي يجب شراؤها كي تتولّى بلدية بيروت رش المبيدات في العاصمة بوسائلها الذاتية، ووصلت الدراسة إلى أرقام معينة لجهة الحاجات والتكاليف وأحيلت من قبل محافظ مدينة بيروت إلى المجلس البلدي منذ ستة أشهر ولم يتمّ شراء المعدات”، لافتاً الى انه “في المقابل كان هناك دفتر شروط لإجراء مناقصة لتلزيم رش المبيدات إلى متعهد، وتبيّن ان التكاليف المقدّرة تصل إلى مليار و200 مليون ليرة في السنة، وكنا أمام هذين الخيارين أي تلزيم الملف إلى متعهد خاص يتولّى رش المبيدات بكلفة تصل إلى مليار و200 مليون ليرة أو شراء المعدات اللازمة للرش وقيام البلدية بإجهزتها الخاصة بالرش بكلفة تتضمن أيضاً سعر المعدات التي تبقى للسنوات المقبلة وتصل إلى 290 مليون ليرة أي أقل من ربع الكلفة السنوية لتلزيم رش المبيدات إلى متعهد خاص”.
وقال: “لكن أخلاقنا وضميرنا لا يسمح لنا إلا بإختيار التكلفة الأقل، وأي إنسان عاقل أو يملك ذرّة من الضمير يسمح لنفسه أن يوقع على دفتر شروط مناقصة التلزيم إلى متعهد خاص في ظل هذه المفارقة، تم إستغلال موضوع النفايات وتراكمها في الشوارع في الشهر الماضي للمطالبة بتمرير دفتر شروط المناقصة، تحت هذا الضغط أنا لم أوقع ولن أوقع، وأما أن يُصار إلى شراء المعدات وقيام البلدية بوسائلها الذاتية بأعمال الرش أو أن يُصار إلى التعاقد مع شركة من هذه الشركات المعروفة في لبنان ولها باع طويل في رش المبيدات، على مسألة واحدة أي قيامها بتجهيز وتدريب أجهزة بلدية بيروت خلال عام وتلتزم في خلالها رش المبيدات وتدريب الكادر البشري في البلدية على رش المبيدات، وفي العام الذي يلي تستقل بلدية بيروت وتنجز الموضوع بوسائلها الذاتية، نحن أمام هذين الخيارين، أما الخيار الثالث أي التلزيم الدائم، فثبت انه ليس في محله للأسباب المالية والعلمية التي ذكرتها”.
