الوزير المعلم : الربيع العربي لم يكن إلا ربيعا لـإسرائيل وحلفائها السريين والعلنيين

20:042015/10/02
A
|
A
|

اشار وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى ان “القرارات التي أقرها مجلس الأمن تحت الفصل السابع ما زالت حتى الآن حبرا على ورق وعلى الأرض مازالت الدول الداعمة للإرهاب تغذي التطرف في المنطقة”، متسائلا:”إلى متى ستبقى الدول النافذة تستقوي على الدول الملتزمة بالقانون الدولي وتتجاهل الدول التي تضرب عرض الحائط بقرارات مجلس الأمن؟”.
وخلال كلمته أمام الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، اكد ان “سوريا مستمرة بمحاربتها للإرهاب قولا وفعلا، وان والجيش السوري قادر على تطهير البلاد من هؤلاء”، معتبرا ان “واجب المجتمع الدولي أن يوقف هذا السيل من الإرهابيين من مئة دولة وفق بيانات الأمم المتحدة القادمين إلى سوريا لإنشاء دولة الخلافة”.
ولفت الى ان “سوريا لم تتوقف يوما واحدا عن الدعوة والتشبث بالمسار السياسي انطلاقا من رؤيتنا التي أثبتت صوابيتها”، مؤكدا ان “مكافحة الإرهاب هي أولوية للسير بالمسارات الأخرى”، مشددا على انه “لا يمكن لسوريا أن تقوم بأي إجراء سياسي ديمقراطي يتعلق بانتخابات أو دستور والإرهاب يضرب في أرجائها ويهدد المدنيين الآمنين فيها”.
واكد “اننا لا نزال مؤمنين بالمسار السياسي وفق المحددات التي باتت معروفة للجميع، وهي الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة سوريا أرضا وشعبا والحفاظ أيضا على مؤسسات الدولة وتطويرها والارتقاء بأدائها”.
واعلن ان “سوريا وافقت على المشاركة في /جنيف 2/ و /موسكو 1 و 2/ وهي توافق اليوم على المشاركة بلجان الخبراء للعصف الفكري الأربعة التي اقترحها المبعوث الخاص دي ميستورا”.
واشار الى ان “هناك من توهم أن موافقة سوريا على المسار السياسي مهما اختلف شكله ومبادراته ومسمياته له علاقة بما يصورونه من ضعف جيشها وشعبها على الأرض”.

ولفت الى ان “سوريا قوية ومستمرة في محاربة الإرهاب والجيش والشعب صف واحد في مواجهته”، قائلا:”لا يظن أحد أيا كان أنه وبعد كل هذه التضحيات والصمود يستطيع أن يأخذ بالسياسة ما لم يأخذه بالميدان”.
واشار الى ان “دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهامة لقيام تحالف دولي إقليمي لمكافحة الإرهاب لاقت اهتمام الحكومة السورية ودعمها”، موضحا ان “الإعلان عن بدء الغارات الجوية الروسية في سوريا والذي جاء بناء على طلب من الحكومة السورية هو مشاركة فعالة في دعم الجهود السورية بمكافحة الإرهاب”.
ولفت الى ان ما سمي بـ ” الربيع العربي ” لم يكن إلا ربيعا لـ “إسرائيل” وحلفائها السريين والعلنيين وهي تستمر بالاعتداء على سوريا على مرأى ومسمع العالم، مشيرا الى انه “عندما يضعف الإرهابيون تتدخل إسرائيل مباشرة عبر الضربات الجوية أو عبر القصف المدفعي تماما كما فعلت وتفعل تركيا سواء في حلب أم في إدلب”.
ولفت الى انه “قد أدت العقوبات اللاإنسانية إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للمدنيين السوريين في الوقت الذي تقوم به حكومة بلادي بالتعاون مع الأمم المتحدة”، معلنا ان “الدولة السورية تضمن لمن يرغب من المواطنين العودة الآمنة والحياة الكريمة وسوريا مستمرة ببذل أقصى الجهود لإيصال المساعدات إلى جميع المواطنين”.
ولفت الى ان سوريا تؤكد تمسكها باستعادة الجولان السوري المحتل كاملا حتى خط الرابع من حزيران 1967، وتؤكد أن قضية فلسطين هي القضية المركزية للشعب السوري الذي يدعم الحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني.
واشار الى ان سوريا قد قبلت مبادرة بوتين وانضمت إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية انطلاقا من إيمانها بالسعي نحو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل.


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني