يكاد لا يمر يوم على مدينة بعلبك دون تسجيل حدث امني هنا او هناك. قتل متعمد... سلب بقوة السلاح.. اطلاق نار في الهواء.. خطف وطلب فدية.. الخ كلها جرائم يعاقب عليها القانون المعزول في بعلبك.
بعلبك، مدينة الشمس السياحية تشوهت صورتها بفعل الغطاء السياسي الذي تمنحة جهات سياسية معروفة لبعض المطلوبين بعشرات مذكرات التوقيف. الأحداث الأمنية المتكررة التي يرفضها سكان المدينة دفعتهم الى اقفال الطرقات اليوم احتجاجاً، ولكن ما الجدوى؟ فالعصابات المسلحة لا تزال تسرح وتمرح بين الأحياء السكنية وتعتدي على الأبرياء.
سلاح غير شرعي بحوزة ابناء المطلوبين الذين اصبحوا ورثة الإجرام في المدينة، فيتباهى القاصرون من ابناء زعماء المطلوبين بسلاحهم جاهلين خطورة ما يحملون، ولكن اين الدولة وما هو مصدر هذا السلاح؟
أهالي المنطقة يؤكدون عبر "لبنان الآن" ان اي منزل من منازل "آل زعيتر، جعفر، صلح، شلحة، وهبة، ياغي، طليس، اسماعيل..." في البقاع لا يخلوا من السلاح، حتى اصبح القانون "تحصيل حاصل" لأبناء هذه العائلات في البقاع، فكل منهم اسس قانون لنفسه وارتأى ان يأخذ حقه بنفسه وبالقوة ولو كلف ذلك حياة عشرات الأبرياء من اللبنانيين.
عشرات القذائف في الهواء، اضافة الى ملايين الرصاصات العشوائية التي تسقط في اماكن مختلفة في كل اشكال، ولكن ما الخسائر والنتائج؟ خسائر مادية لمواطنين لا علاقة لهم بالإشكال لا من قريب ولا من بعيد، رصاص طائش يطال الأطفال، دوريات مؤللة للجيش لضبط الوضع دون قرار سياسي فعلي بإلقاء القبض على المرتكبين.
ما الذي يفعله تجار المخدرات في منازلهم في بعلبك؟ لماذا لم يتم القبض عليهم على الرغم من وجودهم في منازلهم على مرأى من عيون جميع السكان؟ لماذا تتجول السيارات ذات الزجاج الداكن داخل الأسواق والأحياء وبداخلها عشرات الأسلحة والقذائف؟ لماذا لا تداهم منازل المطلوبين المليئة بالأسلحة والمخدرات على الرغم من علم الأجهزة الأمنبة بها؟ أسئلة لا بد من طرحها على وزير الداخلية قبل الرأي العام لمعرفة الحزب او الجهة المسؤولة عن تغطية المجرمين ومحاسبتها.
لقد مل أهالي بعلبك من الأوضاع الأمنية المتدهورة التي تضع حياتهم ومصير عائلتهم على المحك، فالتفعل الخطة الأمنية جيداً وليلاحق المطلوبين جدياً دون اي غطاء حزبي لما في ذلك من مصلحة للدولة وأهالي البقاع على حد سواء.
خاص "لبنان الآن"