- شادي عواد -
ات من المتوقّع أن تحلّ واجهات الذكاء الإصطناعي والواقع الإفتراضي عام 2016 محلّ شاشات الهواتف والأجهزة الذكية، في الوقت الذي يتمّ تبنّي التقنيات الشبكية السريعة أكثر من أيّ وقت مضى، ما يجعل الأفراد يرغبون باستخدام التكنولوجيا لتعزيز وتسهيل أمورهم اليومية.
أصدرت وحدة مختبرات «إريكسون» النسخة الخامسة من تقريرها السنوي حول أبرز الإتجاهات الاستهلاكية، والتي تشمل العام 2016 وما بعده. ويبيّن تقرير هذا العام أنّ المستهلكين يعتقدون أنّ الذكاء الإصطناعي سيساهم في غضون وقت قريب في تمكين التفاعل مع الأشياء من دون الحاجة إلى شاشة هاتف الذكي. وفي الواقع، يتوقع 50 في المئة من مجمل مستخدمي الهواتف الذكية أن تصبح هذه الهواتف أمراً من الماضي في غضون السنوات الخمس المقبلة.
وقال رئيس قسم الأبحاث في وحدة مختبرات إريكسون مايكل بيورن: «يبدي المستهلكون إهتماماً عالياً جداً بنماذج التفاعل والتواصل الجديدة والمبتكرة، مثل الذكاء الإصطناعي والواقع الإفتراضي، فضلاً عن دمج الإنترنت في جدران المنازل، أو حتى في أجسامنا البشرية. وهذا يعني أننا قد نرى قريباً منتجات إستهلاكية جديدة في الأسواق، وصناعات بأكملها تشهد تحوّلات جذرية لإستيعاب هذا التطوّر».
وفي ما يلي أبرز الإتجاهات الإستهلاكية خلال العام 2016 وما بعده:
• تنامي إقبال عدد أكبر من الناس على إستخدام خدمات الإنترنت.
• الذكاء الإصطناعي ينهي حقبة الشاشة، حيث سيتيح التفاعل مع الأشياء من دون الحاجة إلى شاشة الهاتف الذكي. ويعتقد نصف مستخدمي الهواتف الذكية أنها ستغدو أمراً من الماضي في غضون السنوات الخمس المقبلة.
• الواقع الإفتراضي يغدو حقيقة، حيث يرغب المستهلكون بالحصول على تقنيات إفتراضية للأنشطة اليومية، مثل مشاهدة المباريات الرياضية وإجراء مكالمات الفيديو.
• منازل معزّزة بتقنيات الإستشعار عن بعد. وبحسب التقرير، يعتقد 55 في المئة من أصحاب الهواتف الذكية أنّ أحجار الطوب التي تستخدم لبناء المنازل يمكن أن تتضمّن أجهزة إستشعار ترصد أموراً مثل الرطوبة والعفن والتسرّب ومشكلات الكهرباء في غضون السنوات الخمس المقبلة. ونتيجة لذلك، قد يحتاج مفهوم المنازل الذكية إلى إعادة النظر فيه بالكامل.
• الراكب الذكي الذي يرغب في قضاء وقته بشكل مفيد وعدم الشعور بالفراغ خلال تنقّله. ويرغب 86 في المئة ممَّن إستُطلعت آراؤهم في إستخدام خدمات التنقّل المصمّمة تبعاً لمتطلباتهم الشخصية إذا كانت مُتاحة.
• قد تصبح الشبكات الإجتماعية الطريقة المفضّلة للإتصال بخدمات الطوارئ. كما أنّ 6 من أصل 10 مستهلكين أبدو إهتمامهم في إستخدام تطبيقات معلومات حول الكوارث.
• قد تصبح أجهزة الإستشعار الداخلية، والتي تقيس مستويات العافية في أجسامنا الجيل التالي من الإكسسوارات القابلة للارتداء. ويرغب 8 من أصل 10 مستهلكين بإستخدام التكنولوجيا لتعزيز التصوّرات الحسّية والقدرات الإدراكية مثل الرؤية والذاكرة والسمع.
• سيشارك مستخدمو الإنترنت الإعلاميون المعلومات عبر الإنترنت أكثر من أيّ وقت مضى، ويعتقدون أنها تزيد من تأثيرهم في المجتمع. ويعتقد أكثر من الثلث أنّ تسليط الأضواء على الفساد عبر الإنترنت يحمل أثراً أكبر من الإبلاغ عنه للشرطة.