لم تكن ردّة فعل المونولوجيست باسم فغالي بعيد وفاة والدته قبل أيام مفاجئة لأسرته، ولشقيقه بسام على وجه الخصوص، بعد الدعوى التي رفعها ضدّه بسبب تعدّي باسم الدائم على منزله بالكسر وبسبب قيامه بتهديد والدته وسجنها في غرفة في المنزل الذي يقيمان فيه معاً.
فقد علمت "سيدتي نت" من مصادر خاصّة، أنّ باسم دأب في الآونة الأخيرة على التعدّي على منزل شقيقه، الكائن في المبنى نفسه الذي يقطنه في منطقة وادي شحرور، حيث قام ليلة عيد الميلاد بتحطيم أثاث المنزل والتعدّي على شقيقه، ما دفع بهذا الأخير إلى التقدّم بشكوى ضدّه في النيابة العامة، تمّ تحويلها إلى مخفر بعبدا الذي استدعى باسم وأرغمه ليلة رأس السنة على توقيع تعهّد بعدم التعرّض لشقيقه الذي كان يشكو من معاملة باسم السيئة لوالدته، التي تقيم معه في المنزل نفسه، ويتّهمه بسجنها في غرفة داخل المنزل وتهديدها كما جاء في الدعوى.
وذكرت المصادر أنّ باسم يعاني من مشاكل عصبيّة ونفسيّة أثّرت على سلوكه في الآونة الأخيرة، وجعلته يصاب بنوبات عصبية تدفعه إلى القيام بتصرّفات غير مسؤولة.
وبعد توقيع باسم المحضر، قامت النيابة العامّة بحفظ الملف إلى أن عاد باسم وتهجّم بعدها بأيّام قليلة على منزل شقيقه، ما دفع بهذا الأخير إلى رفع دعوى قضائيّة جديدة ضدّ باسم مرفقة بالدعوى السابقة لأنّ التعدّيات باتت تحصل بصورة شبه يوميّة.
وذكرت المصادر أنّ المخفر اتصل بباسم من جديد وطلب منه أن يحضر لتقديم إفادته، إلا أنّه سافر إلى دبي وبقي هناك رغم وفاة والدته رافضاً حضور جنازتها.
وقد أصرّت العائلة على وضع إسم باسم على ورقة النعوة مع شقيقه وشقيقته، كي لا تتسرّب أخبار الخلافات العائلية إلى العلن، إلا أنّ موقف باسم كشف حقيقة العلاقة المتأزّمة بين الفنّان وعائلته التي تحمّله جزئياً سبب وفاة الوالدة، إذ تؤكد العائلة أن الوالدة ماتت قهراً بسبب المعاملة القاسية التي تلقّتها من ابنها.
وقالت المصادر إنّ باسم عاد إلى بيروت لكنّه لم يعد إلى منزله.
وكان باسم قد أثار موجة استياء بعد أن علّق بطريقة ساخرة على وفاة والدته، معلناً أنّه لن يحضر جنازتها لأنّه مرتبط بحفل في دبي، ما أكّد أنّ الفنّان الباحث عن الشهرة بأي طريقة بعد انحسار الأضواء عنه، أراد تحويل قضيّة وفاة والدته وسخريته منها إلى قضيّة يتداولها الإعلام، وهو ما دفع ببعض جيرانه إلى الظهور عبر إذاعات محليّة للحديث عن المشاكل التي تسبّب بها الفنان لوالدته، حيث أكد أحدهم أنّه طردها قبل أسبوعين من وفاتها وقام برشها بالماء في ساحة المنزل، فتدخّل مختار البلدة للإصلاح بينهما، إلا أنّ باسم رفض وساطته وطرده.
وأرجع سكان وادي شحرور مشاكل باسم العصبية، إلى قيامه بكتابة وكالة عامة بأملاكه إلى أحد مرافقيه، فاستغلّ هذا الأخير ثقته وقام ببيع الشقة التي يملكها باسم في منطقة أدما، وتصرّف بالمال، فانتقم الفنان من عائلته، الحلقة الأضعف التي تحمّلت تصرفاته إلى أن فاض الكيل، فاتجهت إلى مقاضاته قبل أن تتوفّى والدته بأسبوعين.
وقد حاولنا أكثر من مرّة الاتصال بباسم للوقوف على تعليقه حول القضية إلا أنّ خطّه كان مقفلاً.