عرف منظّمو مهرجان «أعياد بيروت» الذي أقيم على «واجهة بيروت البحرية» كيف يختتمون الحدث الفني بدورته هذا العام. بعد شهر على إنطلاقه، كان الموعد أمس مع ختام المهرجان بسهرة أحيتها إليسا (الصورة). لم تتأخّر المغنية عن الموعد، بل وصلت بكل نشاط وحماس.
كان الجميع ينتظر ما ستصرّح به، لكنها فاجأت الحضور عندما قالت «بعرف إنو الكلّ ناطرني إحكي تا يعلّق على كلامي، بس الليلة ما رح صرّح بشي». للمغنية سوابق في التصريحات السياسية المثيرة للجدل، رغم محاولتها تبطين كلامها وإدراجه ضمن العفوية. على المسرح نفسه، أطلقت إليسا قبل ثلاثة أعوام تقريباً، تصريحات يميناً وشمالاً حول التفجيرات التي هزّت ضاحية بيروت الجنوبية حينها. وقتها قالت «هذه أول مرة لن استنكر او اتأسف (...)». كلام أوقعها في مشاكل جمّة، ونصحها البعض بالتوقّف عن إدلاء تصريحات لا تعرف أبعادها. بالفعل، إلتزمت نجمة «بدي دوب» بتلك النصيحة، وأعلنتها أمس على العلن. رغم فشلها في أداء أغاني للمطربين الراحلين منهم وردة الجزائرية وعبد الحليم حافظ وفيروز، إلا أن إليسا أدخلت الحضور في جوّ من الرومانسية ولو مصطنعة. أصرّت على أن تبتعد عن تأدية أغانيها، وقدمت مجموعة أعمال خالدة للمطربين الكبار. تلك الأغاني («خدني معك» و«أوّل مرة تحبّ يا قلبي» و«نسّم علينا الهوى»...) التي حفظها الناس غيباً، ورقص عليها الكل ولو أخطأت إليسا في غنائها إلى درجة التشويه. في السياق نفسه، من الواضح أن إليسا تُجري تدريبات لتحسين أدائها على المسرح، لكن بالأمس كشفت عن موهبة جديدة لديها، وهي الرقص. فقد لفتت صاحبة «سهّرنا يا ليل» بتمايلها طوال السهرة، وقد ساعدها في ذلك الفستان الذي ارتدته ذات الطبقات المكسّرة. رقصت إليسا أكثر مما غنّت، ولم تنس أن تعبّر عما يجول في دواخل الحضور، فتوقفت قليلاً عند إنتهاء إحدى أغنياتها وقالت بصوت عال «فاجأناكم مو».