رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “التعدد الديني يعني تعدد المنتمين إلى الله وإن اختلفت عقولهم الدينية وانتماءاتهم المذهبية، والدين بما هو محبة وصفح وعدل وإحسان ومشروع إنسان ودعوة للأخلاق والخير وهو عكس مباشر للعدوان والفساد والظلم والاستبداد. بما في ذلك الفساد السياسي، والتلطي وراء الهوية الدينية والانتماء الطائفي. لأن الدين عندها يتحوّل إلى متراس والطائفية الى خنجر، وليس في دين الله رغم اختلاف الأديان والطوائف، أن الدين خصم للإنسان مهما كان دينه أو مهما كان تنوّع انتماؤه في عالم الدول والأوطان”، مؤكدا اننا “مع الإنسان كقيمة مقدسة لوطن، ولسنا مع السياسة كخندق يجزّئ الإنسان، ونحن مع الكنيسة كمشروع إلفة، ومع المسجد كميدان رحمة، ولسنا مع الجامع والكنيسة إن تحوّل الجامع والكنيسة إلى منبر لسياسي يفتك بالوطن. وإننا مع كل صلح يكون فوق السياسة، وضد كل صلح يكون جزءاً من أرباح السياسة، لأنه يحوّل الإنسان سلعة تافهة في عالم الصفقات السياسية، ويسلب من الإنسان حقيقة أنه أساس مشروع الله في الدول والأوطان”.
