أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن البغدادي على ضرورة تضافر الجهود لأجل تحييد لبنان عن الإرتدادات الأمنية المشتعلة في المنطقة، محذراً من مغبّة المسّ بالمؤسسة العسكرية التي تشكل ضمانة أمن المجتمع، وهي إلى جانب الشعب والمقاومة تكون قوة ردعٍ حقيقية لكل من تسوّل له نفسه الإعتداء على لبنان من العدوَّين “الإسرائيلي” والتكفيري
وأضاف الشيخ البغدادي “المشكلة عندنا أنّ فريقًا من اللبنانيين هم عبيد شهواتهم ومنصاعون بالكامل للإرادة الخارجية، فعطّلوا المؤسسات ومنعوا من انتخاب رئيسٍ للجمهورية وأغرقوا البلد بالدين العام، حيث بتنا لا نعرف كم هو الرقم الحقيقي الذي بلغه هذا الدين. وبات المجتمع يئنّ تحت الضغط المعيشي، فلا حركات نقابية ولا اعتراض ينفع وكأنّ الإصلاح متوقف على شرق أوسطٍ جديد”.
وفي كلمة له خلال الإحتفال التكريمي الذي أقيم لسماحة العلامة الشيخ حسن المصري الكرماني العاملي الذي نظمته جمعية الامام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي بالتعاون مع بلدية بلدة بدنايل البقاعية،
أشاد الشيخ البغدادي بالدور الكبير الذي قام به الشيخ حسن المصري في منطقة البقاع، فقد تجاوز حضوره كإمامٍ لبلدة بدنايل، إلى حضوره كأحد رجالات الإصلاح، حيث كان متأثرًا بنهج السيد جمال الدين الأفغاني من إطلاق العنان لمشروع الوحدة الاسلامية والتقريب بين المذاهب، وقد ظهر هذا من خلال تدريسه الفقه على المذاهب الإسلامية الخمس، فكان مشايخ المذاهب يأتون إليه من القلمون وحمص، كذلك عمل على تصحيح اللغة التي تعرّضت للإهتزاز حيث بات ذلك يشكل خطرًا على الهوية، وكان يهتمّ بتدريس الطلاب في المدارس الرسمية، كما عمل على وضع برامج تعليمية تصبّ في الإطار نفسه، هذا ناهيك عن دوره في التبليغ الديني وإصلاح ذات البين”.
