نفذ أهالي بعلبك اعتصاما أمام سراي بعلبك الحكومي استنكارا لاختطاف الدكتور صالح الشل، وبدعوة من هيئات المجتمع المدني، شارك فيه نائب رئيس بلدية بعلبك مصطفى صلح وأعضاء من المجلس البلدي، رئيسا بلدية بعلبك السابقين غالب ياغي والدكتور حمد حسن، مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي على رأس وفد علمائي، منسق تيار “المستقبل” في بعلبك حسين صلح، وفود من الأحزاب والقوى الوطنية والاسلامية، مخاتير، أطباء وفعاليات صحية واجتماعية.
وألقت مايا صالح الشل، كلمة قالت فيها: “والدي طبيب قلب خدم بعلبك والمنطقة طيلة خمسين سنة، عاملا في خدمة الجميع، وهو مخطوف من مساء أمس، وحتى الآن لم نعرف عنه شيئا، وقد قمنا بتبليغ القوى الأمنية ومن يفترض بنا تبليغهم، ولكن لم يصلنا أي خبر عنه”.
وناشدت الشل “القوى الأمنية ووزارة الداخلية القيام بما يتوجب عليها لإعادة والدي، مطالبة “نقابة الأطباء باستخدام نفوذها ليتم الإفراج عن الدكتور صالح الشل، وفي حال لم يتم معرفة مكانه وإعادته سالما إلى بيته خلال ساعات، يجب القيام بخطوات أخرى على الصعيد المدني”.
وختمت “كفى بعلبك الفلتان الأمني، وكفى البعلبكيين العيش بخوف عند الخروج من بيوتهم”.
وطالب صاحب مستشفى ابن سينا الدكتور محمد اللقيس بالإفراج عن الدكتور صالح ابن هذه المدينة العظيمة التي يساء إليها ويساء فيها إلى العلم والعلماء وإلى مهنة الطب الإنسانية، إن أهل بعلبك هم شرفاء وكرماء وعظماء وأصحاب تاريخ، وهم يقفون اليوم وقفة واحدة للتعبير عن تضامنهم مع رجل الفكر والعلم والخدمة الإنسانية الدكتور صالح الشل”.
كما طالب القوى الأمنية والقضاء بوضع حد لما يجري، اننا نرفع صوتنا إلى نقابة الأطباء ووزارات الصحة والداخلية والتربية والأجهزة القضائية والقوى الأمنية لبذل الجهود للافراج عن الدكتور صالح الشل”.
وتحدث الشيخ الرفاعي فقال: “نحن نقطف ثمرات الخطة الأمنية الفاشلة في مدينة بعلبك، ففي كل يوم إطلاق نار وخطف واعتداء على أمن وممتلكات المواطنين”.
وأكد أن “الدكتور صالح الشل ليس ابن عائلة أو حزب أو طائفة، إنه ابن هذه المدينة، ومن أساء إليه أساء إلى الجميع واعتدى على كل واحد منا”.
أضاف “هذا التحرك هو أولي، وسيتبعه خطوات اذا لم يتم الافراج عن الدكتور صالح، واننا ننصح القوى الأمنية بأن تقوم بواجباتها وان تنصف هذا الطبيب، واذا لم يتم ذلك فهذا يعني بأن بعلبك ليست في حالة صحية، يجب ان يعود الدكتور صالح إلى أهله وبيته وعائلته واولاده”.