وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء آخرون إلى الأراضي المحتلة حيث تجمعوا صباح اليوم الجمعة لحضور جنازة الرئيس الصهيوني السابق شمعون بيريز. وكان بيريز توفي الأربعاء في تل أبيب بعد أن مكث في المستشفى نحو أسبوعين لإصابته بسكتة دماغية، إلا أن حالته الصحية تدهورت فجأة الثلاثاء وفارق الحياة في اليوم التالي.
وجرت في إسرائيل صباح اليوم مراسم دفن بيريس، بمشاركة نحو 90 وفدا من سبعين دولة. وانطلق الموكب الجنائزي من باحة الكنيست باتجاه مقبرة “عظماء الأمة” على جبل هرتزل في القدس حيث سيدفن فيها بعد مراسم وداع يحضرها بعض القادة الدوليين.
وبهذه المناسبة، أغلقت السلطات الإسرائيلية جميع الطرق المؤدية إلى جبل هرتزل وطرق رئيسة أخرى، كما شددت الإجراءات الأمنية بالمنطقة بمشاركة المئات من رجال الأمن الذين يتولون حماية الزعماء والمسؤولين الدوليين المشاركين في الجنازة بالتنسيق مع الوحدات الأمنية المرافقة لهذه الشخصيات. وأخذت الشرطة تدابير احترازية أخرى مسبقا، وقامت بحملة اعتقالات طالت حتى المواطنين اليهود، وبررت الشرطة الإسرائيلية هذه الخطوة بالقول إنها تهدف إلى “منع ارتكاب اعتداءات، أو القيام بأعمال استفزازية من شأنها أن تشوش سير الجنازة”. وتشارك وفود عربية في جنازة بيريس، حيث يمثل وزير الخارجية المصري سامح شكري بلاده فيها، فيما يترأس الوفد الأردني نائب رئيس الوزراء جواد العناني، ويتقدم الوفد الفلسطيني الرئيس محمود عباس. وفي هذا الصدد، طالبت حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين امس الخميس من عباس عدم المشاركة في الجنازة، فيما دانت حماس تعزية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في وفاة بيريس، وعدتها “استخفافا بدماء الشهداء ومعاناة شعبنا الفلسطيني”.
وعبر المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري عن ارتياح الشعب الفلسطيني لوفاة بيريز الذي قال إنه “ارتكب مجزرة قانا وغيرها من المجازر والجرائم بحق شعبنا الفلسطيني”.