اعتبر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أمس، بعد لقائه البابا فرنسيس في الفاتيكان أنه «من الصعب استئناف المفاوضات حين تتساقط القذائف في كل مكان» في سوريا، في وقت رسمت الأمم المتحدة وضعاً قاتماً للأحياء التي تسيطر عليها الفصائل في شرقي حلب، مشيرة إلى ضرورة إجلاء «المئات» من الجرحى، وأن المساعدات الغذائية لا تكفي سوى ربع السكان هناك، واعتبرت أن الوضع في حلب «أخطر كارثة إنسانية تشهدها سوريا حتى الآن». وقال دي ميستورا «يمكن للبعض الاعتقاد أن بإمكانهم استعادة حلب عبر قصف شرق المدينة، لكن الوضع ليس كذلك. لا يمكن تمهيد الطريق للسلام في سوريا بالقنابل». وأضاف «في بعض الأحيان، وفي زمن الحرب يمكن التفاوض مع استمرار الحرب، لكننا نشهد حالياً انهياراً لاتفاق كان يشكل بداية مرحلة جديدة». وكان دي ميستورا أعرب في 22 سبتمبر/أيلول عن أمله في حصول مفاوضات مباشرة بين الأطراف السورية «في الأسابيع المقبلة». وأعرب عن «قلق شديد لأن كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى عسكرة النزاع»، وذلك على هامش منتدى في الفاتيكان حول المساعدة الإنسانية التي تقدمها الكنيسة الكاثوليكية لمناطق الحروب، خصوصاً سوريا. من جانبه، اعتبر مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبريان، أمس، أن الوضع في حلب هو «أخطر كارثة إنسانية تشهدها سوريا حتى الآن». وقال أمام مجلس الأمن إن النظام الصحي في القسم الشرقي المحاصر من المدينة «على وشك الانهيار بشكل كامل»، وأن الأطفال «هم الأكثر تأثراً» بهذه الأزمة. من جهة أخرى، قال رمزي عز الدين رمزي، نائب المبعوث الأممي لسوريا أمس، إنه يجب إجلاء مئات المصابين من شرق حلب المحاصر في سوريا، مشيراً إلى أن المستلزمات الطبية تنفد، كما أن الطعام لا يكفي سوى ربع السكان.