اكدت مصادر أمنية لصحيفة “الأخبار” أن الموقوف عماد ياسين أُحيل على القضاء العسكري في الثامن عشر من الشهر الجاري، تاريخ صدور بيان مديرية التوجيه في الجيش حول اعترافاته.
وإذ أكدت مصادر الجيش أن ياسين لا يزال موقوفاً في عهدة مديرية المخابرات، لفتت إلى أن أي قرار في شأنه مرهون بيد القضاء حصراً، مرجّحة أن احتمال عدم السماح لعائلته بزيارته سببه أنه لم يُستجوب أولياً بعد من قبل قاضي التحقيق العسكري.
هذا، وزارت “الاخبار” منزل ياسين الذي اعتبرته شبه منزل وكباقي منازل أهل مخيم عين الحلوة الفقيرة. في أحد زواريب حي الطوارئ الضيقة، يقطن من يُتّهم بأنه أمير تنظيم “الدولة الإسلامية” في أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان. في الزقاق نفسه، حيث اختطفته قوة خاصة من الجيش قبل أكثر من شهر، يقف زوج شقيقته منال، مشيراً إلى “المرصد” الذي اتخذته المخابرات لمراقبة “أبو هشام”. اعتاد الرجل سلوك هذا الطريق، في تمام الثانية عشرة والنصف من ظهر كل يوم، قاصداً المسجد. يرشدنا زوج شقيقة ياسين إلى أحد الشبابيك الصغيرة حيث كان “المُخبر” يختبئ لرصد حركة نسيبه. يتحلق حولنا عدد من شبان حي الطوارئ، بينهم أحد أبناء الموقوف. يستعيدون دقائق ذلك النهار التي مرت سريعاً. يُجمع الشبان على أن ياسين كان شخصاً عادياً، ويقول أحدهم لـ”الأخبار” إن “أبو هشام” كان يتنقل وحده، متسائلاً: “أمير لداعش وليس لديه مرافق واحد؟”.