اكد الخبير في المجال النفطي جورج البراكس ان اتفاق منظمة “أوبك” على اقتراح الجزائر بخفض إنتاج النفط 1.2 مليون برميل يومياً يعني اننا سنلمس تحسناً في الاوضاع وسيلجم هذا القرار الى حد ما هبوط الاسعار.
ولفت في حديث لـ”الجمهورية” الى انه قبل انعقاد هذا الاجتماع، أبدت روسيا استعدادها لخفض الانتاج، بينما وضعت السعودية بعض الشروط على ايران، فطالبتها بالالتزام بإنتاج أقل من 4 مليون برميل يومياً والا لن تخفض انتاجها. لكن وبعدما تبين ان دول اوبك اتفقت على خفض الانتاج يعني انه تم التوافق في ما بين الدول المنتجة للنفط المنضوية ضمن منظمة اوبك.
واعتبر ان هذه الكمية التي اتفق على خفضها أمس غير كافية انما تساعد في لجم هبوط الاسعار، شرط ان تلتزم كل الدول بكمية الانتاج التي اتفق عليها، وأولهم ايران، السعودية وروسيا عندها من المفترض ان يصبح التعاطي ايجابي في لجم الاسعار من الهبوط. كذلك تنبغي الاشارة الى ان العراق بعدما كانت تعارض خفض الانتاج، أبدت بالامس استعدادها خفض الانتاج والالتزام بالسقف المحدد للانتاج.
وقال: في حال أصبح هناك التزام جدي بخفض سقف الانتاج بمليون و200 الف برميل يوميا، من المفترض ان يؤثر ذلك على سعر برميل النفط الذي من المتوقع ان يرتفع في الاسابيع المقبلة، على الا يتخطى سقف الـ 60 دولارا للبرميل، طبعاً شرط ان يكون هناك التزام جدي ودائم من الدول بسقف الانتاج المحدد، علماً انه في الاوضاع الاقتصادية الدولية الحالية لا يزال العرض أكثر من الطلب في الاسواق، لذا بعد تطبيق هذا القرار من المتوقع ان يتراجع حجم الفائض تدريجياً في الاسواق.
اما عن انعكاس الاسعار الجديدة المتوقعة لسعر برميل النفط على الاسواق اللبنانية، فقال: في حال وصل سعر برميل النفط الى 60 دولاراً ينتظر ان تسجل في الاسابيع التي تلي هذا الارتفاع، ارتفاعات متتالية لاسعار المحروقات في الاسواق اللبنانية على ألا تتخطّى الـ 1200 ليرة.
