هكذا تقدمت وحدات الجيش في اليوم الاول لـ «فجر الجرود»

01:552017/08/20

مع اعلان قائد الجيش العماد جوزاف عون ساعة الصفر لتنفيذ أمر العمليات الصادر عن مديرية العمليات في قيادة الجيش لتحرير جرود رأس بعلبك – القاع والفاكهة من تنظيم «داعش» تحت اسم فجر الجرود، اعطى قائد الجبهة العميد فادي داوود اوامره للقوى المشاركة بالتحرك، بعدما أنهت جهوزيتها منذ ما بعد منتصف ليل أمس الأول. فتحركت القوى العسكرية في مجموعتين، الاولى ضمت سرايا من الفوج المجوقل، والقوة الضاربة في مديرية المخابرات مدعومة بعناصر من فوج الهندسة من الجهة الشرقية على محورين، واستطاعت في المحور الاول التقدم من تلة الحمراء باتجاه مرتفعات مراح المخيرمة، وشعاب المخيرمة وتلة طلعة العدم، وضهرات حقاب العش، وهما مرتفعان استراتيجيان امنا لوحدات الجيش السيطرة بالنار على وسط قطاع العمليات، وبالتالي منع الارهابيين من الانتقال بين شمالي القطاع وجنوبه ومن غربه الى شرقه، فيما تمكنت المجموعة الثانية من التقدم من حقاق خزعل وسيطرت على سهلات، قرد الثعلب ووادي خربة الشميس ووادي الخش وضهور المبيض وضهور وادي التينة، حيث وقعت المجموعة الاولى في حقل الغام مما ادى الى اصابة عدد من الجنود على المحور الاول.

اما على المحور الثالث من الجهة الجنوبية، قامت وحدات من سرايا فوج التدخل الاول والمجوقل وكتائب من اللواء السادس ووحدات من فوج المكافحة بالتقدم من حرف الحرش مسيطرة على جبل المخيرمة ومرتفع 1564 شعبان الدرب، وسيطرت بالنار على مراح درب العرب ودليل الحصين.

واشار مصدر امني الى ان سرعة تقدم وحدات الجيش مرتبطة بطبيعة الارض الصعبة، خصوصا ان الارهابيين قاموا بزرع الاسلاك والالغام والعبوات على المسالك المحدودة، ما أخر تقدم القوى الى حين تمكنت وحدات الهندسة من فتح ثغرات في حقول الالغام. وقد رافق تقدم الوحدات غطاء من القصف المدفعي والصاروخي المركّز والعنيف فضلا عن غارات جوية استهدفت كل التحركات والمواقع ومرابض المدفعية فيما ادى الى تدمير 11 مركزاً متقدماً لـ«داعش» ومقتل 20 مسلحا، لتكون النتيجة سيطرة الجيش على حوالى 30 كلم2 من رقعة العمليات.
وكشف المصدر الامني، ان لا توقف للعملية، انما التقدم مستمر باتجاه قضم ساحات جديدة في الوقت التي تجري فيه تدعيم وتحصين للنقاط التي تم تحريرها ورفع علمي لبنان والجيش فوقها.
وعلمت «الديار» انه بعد انتهاء المؤتمر الصحافي للناطق الرسمي باسم الجيش عقد العماد قائد الجيش جوزاف عون اجتماعا موسعاً في مكتبه ضم اركان القيادة، وجرت عملية تقييم دقيقة لمجريات العمليات العسكرية والتقدم الحاصل بناء على المعطيات والتقارير من «الجبهة» وكانت النتيجة ايجابية، وسبق ذلك اتصال العماد عون بقادة الوحدات التي شاركت في العملية منذ الصباح مقدما التهاني للضباط والجنود على النجاح في انجاز الخطة المرسومة لليوم الاول وتحقيق التقدم السريع مثمناً تضحيات الجنود الجرحى، واعطى قائد الجيش توجيهاته للوحدات المشاركة للتقيد بالقانون الدولي الانساني في التعامل مع الاسرى والتقيد بقواعد ادارة العمليات العسكرية لجهة التمييز بين المدنيين والاهداف العسكرية، بعدما توافر للجيش معلومات استخباراتية عن تواجد نساء واطفال من عائلات المقاتلين في بعض المواقع.

وفي المقلب الشرقي للجرود في القلمون السوري وقارة والجراجير بدأ حزب الله والجيش السوري هجوما واسعا على مسلحي «داعش»، واستطاعوا بعد معارك واشتباكات على غير محور من تحرير 90 كيلومتراً مربعاً والسيطرة على معبر الزمراني الاستراتيجي، وتلة الموصل الاستراتيجية، واستسلم لحزب الله امير «داعش» في الزمراني المدعو أحمد وحيد العبد مع اكثر من 70 عنصراً من مجموعته مع عائلاتهم، كما ابدت مجموعة ثانية في قارة استعدادها للاستسلام والقاء السلاح.
كما سيطر الجيش السوري والمقاومة بالنار على معبر فيخا وسط حالة من الانهيار في صفوف الارهابيين.

المصدر: الديار

على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني