محبو المخزومي في رد صاعق على المشنوق: نتفهم زركة معاليه…وكفى إفتراء على الناس.

16:062018/04/28

 

فيما يمكن تصنيفه كرد ساحق على تهجم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في إطلالة تلفزيونية على رئيس حزب الحوار الوطني المرشح عن دائرة بيروت الثانية المهندس فؤاد مخزومي، أصدر مجموعة من الناشطين البيارتة بيانا حمل توقيع محبو فؤاد مخزومي، تم فيه تفنيد ما جاء على لسان الوزير.

وجاء في البيان ما يلي:

نتفهم زركة معاليه…كفى إفتراء على الناس…

“لعل أفضل ما يمكن قوله هو المثل الشعبي:” نطق بدري، فانشرح صدري..”

هنيئا للبنانيين بوزير داخليتهم القبضاي، المناضل الشهم الهمام، العفيف الشريف اللطيف، العظيم من بلادي كما أسماه الأستاذ وليد جنبلاط، صاحب الأعمال الرضية، والأيادي البيضاء، بطل السلم وبطل الحرب، وسيد الشرق وسيد الغرب، مستشار الأب والإبن، وربما الحفيد بإذن الله، وفوق الدكة، خبير الإقتصاد والمال والإعلام والأعمال، والتاريخ والجغرافيا، الندب القدير والوزير الخطير، وآخر ألقابه المتخصص في دراسة خلفيات المرشحين المنافسين، والإفتراء عليهم ومحاكمتهم وإصدار الأحكام، بدون أن يكلف نفسه حتى محاولة التوثق مما يسرد له ويعرض عليه.

لمن لا يعلم سبب هذا الخطاب، فالحكاية يا معشر البيارتة، ومعكم يا جميع اللبنانيين، أن معالي وزير داخليتكم المصون، استغل إطلالته على شاشة الجديد، وأفرغ مجموعة ما في جعبته من إتهامات بحق رئيس حزب الحوار الوطني، ورئيس لائحة لبنان حرزان، المهندس فؤاد مخزومي.

وكلف معاليه نفسه عناء “التحري” عن المهندس مخزومي، فقال إنه “بدأ حياته المهنية كوكيل لشركات أسلحة أجنبية”، ثم أردف درره المضيئة، وعلى مبدأ “بيعد شاهدك”، أن “كل الغرب بيعرف أن فؤاد مخزومي تاجر أسلحة”.

وتولت قناة المستقبل الرائدة، أسطورة الإعلام الموضوعي الذائعة الصيت، مهمة نقل درر الوزير الكلامية، وإضافة ما تيسر من نعوت وألفاظ، تليق فقط بمطلقيها ومشغليهم، وكيل سيل من الإتهامات، بدون أن تعتمد أي ذرة موضوعية، ولا تكلف نفسها الإستفسار من صاحب العلاقة عن صحة هذه الأكاذيب والتلفيقات.
سنقولها مرة واحدة، واسمعونا جيدا. فؤاد مخزومي ليس تاجر أسلحة ولم يكن، السلاح الوحيد الذي يتناوله غربان الصحافة هو زوارق دورية استعمل فؤاد مخزومي علاقاته الدولية التي ترعبكم لتسهيل شراءها لفائدة الجيش اللبناني من بريطانيا بقيمة رمزية، وتولى هو دفع تكاليف لوجستيات العملية وإنتقال الملحقين العسكريين، وقدمه هبة للدولة اللبنانية.

بهذا المعنى لفؤاد مخزومي كل الفخر والشرف أن يضع علاقاته الخارجية بتصرف مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء، وإذا عاد به الزمن يعود لمثلها، فهل من يقول لنا ماذا فعل أولئك للجيش اللبناني؟

إذا كان فؤاد مخزومي تاجر سلاح لجيش لبنان العظيم، فهل من يمتلك الجرأة الأدبية والسياسية ليقول لكم أنتم تجار سياسة، وتجار مواقف، وتجار مبادىء؟

هل من يقول لهذا وذاك، عيب استحوا؟ ألهذا الحد بلغت بكم الزركة الإنتخابية، وهالكم وأتعبكم محبة الناس لفؤاد مخزومي وللبنان حرزان؟ فتحول وزير مفترض أن يكون وزيرا محايدا يقوم بواجباته كحكم، إلى مرشح مزروك ينبش أوراق الماضي ويحاول شيطنة خصمه الإنتخابي بأي طريقة، بالحق أو بالباطل، وباتت الداخلية بالنسبة إليه تعني التدخل ومحاولة التأثير على الناخبين؟

ثم هل من يخبر قناة الماضي أن تعلّم محرريها أن أول مبادىء العمل الصحافي هو الموضوعية، وأن البروباغندا تحولهم إلى أبواق ممجوجة وقراء أسطوانات ملت الناس من سماعها؟ وتخبرهم أن الإفتراء على الناس بغير حق جرم يعاقب عليه القانون؟ أم أن الإرهاب الفكري يعتقد أن لا يد فوق يده، ولا سلطة أعلى من سلطته، وأن من وصف أهل بيروت الأحرار بالأوباش سيحميهم من ميزان العدالة؟

لهؤلاء نقول، إن تغاضت عنكم عدالة الأرض، فعدالة السماء أكبر وأقوى وأعلى…

فليسمع من له أذنان، للعبة قواعد، حذار تخطي قواعد اللعبة والمنافسة الديمقراطية، أسبوع يفصلنا عن الإستحقاق، ولن نسكت على الإفتراء علينا، أتركوا الحكم للصناديق وكفى كذبا على الناس، فنحن ممن لا يركع إلا في الصلاة، ولا ينحني إلا لجبار الأرض والسموات. وقد اكتفينا في المرحلة الماضية بالنفي والإجابة الهادئة، أما اليوم فلا، كلما قلتم خطابا، انتظروا منا الجواب.

نقول لكم ختاما، إتقوا الله في بيروت وأهلها، وقوموا بواجباتكم بنزاهة وشفافية، واحكموا بالعدل، ولا تفتروا على الناس، ولا تفسدوا في الأرض، وموعدنا وأياكم في السادس من أيار، والحكم للصندوق، وللشعب

على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني