TUE, 15-4-2025

غلين غرينوالد: قريباً الكشف عن وثائق وكالة الأمن القومي حول الشرق الأوسط|

08:032014/05/28
A
|
A
|







إنها قضية حق الشعوب في الاطلاع على المعلومات التي تريد الحكومات إبقاءها في الخفاء. هي نفسها معركة موقع «ويكيليكس». وهي برنامج عمل إدوارد سنودن وغلن غرينوالد اللذين كشفت وثائقهما الكثير من أسرار واحدة من أهم وكالات الاستخبارات الأميركية. في ما يأتي أول مقابلة لوسيلة إعلامية عربية، أجرتها «الأخبار» مع غرينوالد الذي أكّد اقتراب موعد نشر وثائق سنودن الخاصة بالشرق الأوسط.نور سماحة -أعلن الصحافي الأميركي غلين غرينوالد، الذي نشر عدداً من الوثائق السرية الخاصة بوكالة الأمن القومي الأميركية، أنه سيتم قريباً الكشف عن وثائق تسلّط الضوء على برامج الشراكة والمراقبة القائمة بين الوكالة وأجهزة استخبارات في الشرق الأوسط، على الأخص في دول خليجية. وقال غرينوالد الذي كان أوّل من فجّر فضيحة وكالة الأمن القومي عام 2013، وفاز بجائزة بوليتزر عن تغطيته المستمرة للقضية، إنه سيتم الكشف عن وثائق إضافية متعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.ووكالة الأمن القومي (NSA) هي وكالة الاستخبارات الأميركية المتخصصة بالتجسس التكنولوجي. وتسمح القوانين الأميركية لها بالعمل في كل أنحاء العالم، وداخل أراضي الولايات المتحدة الأميركية نفسها. وينتمي غرينوالد إلى مجموعة ضيقة من الأشخاص الذين يمتلكون جميع وثائق الوكالة، ويستمر في لعب دور ريادي في فضح حجم عمليات المراقبة التي تقودها الوكالة وشركاؤها حول العالم.وفي مقابلة مع «الأخبار» من منزله في البرازيل، وهي مقابلته الأولى مع وسيلة إعلامية عربية، تحدث غرينوالد عن الدور الذي تلعبه وكالة الأمن القومي وتأثير التسريبات التي تمّ نشرها على تغيير المواقف من الولايات المتحدة وعلى العلاقات معها، كما تناول الوثائق المتوقعة في المستقبل. وقال: «من الأمور الأساسية التي نريد العمل بشأنها، وثائق تفصّل تعاون وكالة الأمن القومي مع بعض أسوأ الطغاة في منطقة الخليج لتعزيز قدراتهم على التجسس على المواطنين، ولتتشارك وكالة الأمن القومي مع تلك الأنظمة المعلومات التي ترد عن تلك الدول». وأضاف: «هذه قصّة مهمة جداً علينا أن نرويها، ونريد أن نعمل عليها الآن» من دون أن يعطي إطاراً زمنياً محدداً.وردّاً على سؤال حول تفاصيل المعلومات التي تتشاركها وكالة الأمن القومي مع إسرائيل، قال غرينوالد: «لا يمكنني أن أجيب عن أسئلة تتعلق بوثائق لم تنشر بعد، كلّ ما أستطيع البوح به هو أنه لا يزال هناك الكثير ليقال عن تلك المنطقة من العالم».عمليات مراقبة واسعةفي كتابه الأخير «لا مكان للاختباء: إدوارد سنودن، وكالة الأمن القومي، ودولة التجسس الأميركية»، كشف غرينوالد عن وثائق تسلّط الضوء على حجم تجسس وكالة الأمن القومي على الأعداء والحلفاء على حدّ سواء، بينها أدلة على تصنيف دول كشركاء «موافق عليهم في فئة الاستخبارات الإنذارية SIGNIT»؛ من ضمنها إسرائيل والأردن والسعودية وتونس وتركيا والإمارات.وتشير إحدى الوثائق التي تعود إلى عام 2010، إلى أن سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة في حينها سوزان رايس طلبت من وكالة الأمن القومي استخبارات إنذارية عن الدول التي لم تكن قد اتخذت موقفاً حاسماً بعد حيال التصويت في مجلس الأمن الدولي على قرار فرض عقوبات على إيران، وذلك من أجل «وضع استراتيجية» تهدف إلى إقناع تلك الدول بالتصويت إلى جانب واشنطن.وبحسب الوثائق، فقد جمعت وكالة الأمن القومي معلومات عن فرنسا والمكسيك واليابان والبرازيل قبل عملية التصويت. وقالت بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة إن برنامج الاستخبارات الإنذارية «ساعدنا على اكتشاف متى قال المبعوثون الدائمون الحقيقة، وكشف موقفهم الحقيقي حيال العقوبات... ما أعطانا اليد العليا في المفاوضات... ووفر لنا معلومات حول الخطوط الحمر التي تضعها بعض الدول».وكانت فضيحة وثائق الوكالة قد تفجرت في حزيران عام 2013، بعدما حمّل المتعاقد السابق مع الوكالة إدوارد سنودن، عدداً غير محدد من الوثائق التي تظهر حجم عمليات المراقبة التي كانت تتم على الأراضي الأميركية وفي الخارج، وفرّ بعدها إلى هونغ كونغ.آمن سنودن بحقّ الرأي العام بالاطلاع على حجم عمليات المراقبة التي تقودها وكالة الأمن القومي، فتواصل مع غرينوالد ومنتجة الأفلام الوثائقية لورا بويتراس لمساعدته على فهم الوثائق التي كانت في حوزته ونشرها. وبدأ غرينوالد الذي كان كاتباً في صحيفة «غارديان» البريطانية في حينها، بنشر معلومات مقلقة حول حجم عمليات المراقبة التي تقودها وكالة الأمن القومي، تفصّل كيف تقوم الوكالة بعمليات تجسس اقتصادية وصناعية من أجل تحقيق نفوذ سياسي.قريباً ستُنشر وثائق تفصّل تعاون وكالة الأمن القومي معبعض أسوأ الطغاة في منطقة الخليجتحاول واشنطن تشويه سمعة ناشطين مع «أنونيموس» وجمع معلومات عن زوار موقع «ويكيليكس»ومن بين المعلومات الصادمة، تفاصيل عن جمع وكالة الأمن القومي بيانات هواتف 120 مليون مشترك في شركة «فيريزون»، واستحواذها على ملايين بيانات الاتصالات الهاتفية والدردشة على الإنترنت والبيانات الأخرى على الإنترنت من خلال برنامجَي PRISM وXKeyscore السريين، وقيامها بعمليات مراقبة غير مسبوقة استهدفت بعثات دول أوروبية ومقرّ الأمم المتحدة في نيويورك.وكشف غرينوالد في أيلول 2013 أن وكالة الأمن القومي تمنح إسرائيل كميةً هائلةً من المعلومات حول الاتصالات من دون أن «تتعب نفسها بغربلتها». كما نشر مذكرة التفاهم الموقعة بين وكالة التجسس الإسرائيلية ووكالة الأمن القومي، ما يوفّر المزيد من التفاصيل عن العلاقة الوثيقة بينهما. وقال: «ثمّة وثائق تشير إلى أنه على الرغم من أن الحكومة الأميركية تقدم مساعدات ضخمة إلى الإسرائيليين، فإن الإسرائيليين هم في الواقع من أشرس المتنصتين على الحكومة الأميركية وعلى أميركا بشكل عام».وأضاف «كما هو متوقع، لم تح ...


5amsat
على مدار الساعة
على مدار الساعة
mostaqel
mostaqel
mostaqel
5amsat
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني