| غسان ريفي- كسر رئيس لقاء «الاعتدال المدني» النائب السابق مصباح الأحدب الجرة مع الرئيس سعد الحريري عبر رسالة مفتوحة وجهها إليه ودعاه فيها الى «وقف التنازلات التي يقدمها في التسويات السياسية، والى مراعاة تطلعات طائفته»، داعيا إياه الى إعادة النظر في سياسته تجاهها، ومحذرا إياه من أن «استمراره في هذه السياسة سيضعه خارج المعادلة السياسية، وسيفقده حصانته الشعبية».وأوحت هذه الرسالة بأن الخلاف بين الأحدب والحريري وصل الى حدود اللاعودة بسبب واحد من الاحتمالات التالية: اقتناع الأحدب بأن الأخير «ماض في تفرده بقراراته السياسية بمعزل عن حلفائه السنة». لمس الأحدب حجم الخسائر التي يتعرض لها الحريري في طرابلس فأراد النأي بنفسه عنها. تيقّن الأحدب بأن لا مكان له في التركيبة الحريرية انتخابيا في المدينة في ظل التنافس وصراع النفوذ بين القيادات الزرقاء.وطرحت رسالة الأحدب سلسلة تساؤلات أبرزها: هل يطلق بالون اختبار للحريري؟ أم أنه يستعد للانضمام الى الحلف الطرابلسي الذي تجلى خلال مهرجان إحياء الذكرى الـ27 للرئيس الشهيد رشيد كرامي؟ أم أنه يطرح نفسه في طرابلس كقوة سياسية ثالثة مستقلة يمكن أن تشكل دعما اضافيا لأحد الطرفين.الأحدب كان أكثر صراحة في كلامه لـ«السفير» عندما اعتبر «أن سعد الحريري لا يمكن أن يأخذ قرارا عن طرابلس من دون مراجعة قياداتها لأن أهل مكة أدرى بشعابها»، وأن «الحريري وغيره لا يستطيعون أن يتخلوا عن الشباب بعدما قاموا بتسليحهم ودفعهم الى مشاريع أمنية ليتحولوا بين ليلة وضحاها الى إرهابيين أو مطاردين من قبل الأجهزة الأمنية»، لافتا الانتباه الى أن «جيلا بكامله اليوم يسلط فوق رقبته سيف ما يسمّى وثائق الاتصال، بينما الحريري لا يزال غائبا، وكان عليه وعلى غيره أن يقوموا بتأمين وظائف لهؤلاء الشباب بدلا من أن يدفعوهم الى حمل السلاح والمساهمة في تضييع مستقبلهم»، مشيراً الى أن التسوية المقبلة على المنطقة وعلى لبنان قد تستمر نتائجها لثلاثة عقود مقبلة، ولا يمكن التهاون بحق الطائفة السنية، ولا يملك سعد الحريري ولا من يقف خلفه هذا الحق، بل هذا أمر يجب أن يكون محور نقاش القيادات السنية، خصوصا أن الحريري لم يعد بمفرده يمثل السنة في لبنان».وكان الأحدب وجه رسالة مفتوحة الى الحريري «انتقد فيها صمته حيال التجاوزات التي تشهدها طرابلس بعد الهدنة وربط النزاع بينه وبين الفريق الآخر»، مشبها ذلك «بما جرى بعد أحداث 7 أيار، والصمت المريب آنذاك عما حصل مع الشباب الذين نظمتموهم تحت مسمى الافواج وتخليتم عنهم ليصبحوا لقمة سائغة بفم حزب الله الذي دخل عبرهم الى طرابلس».http://ift.tt/1isOT9M |



