جبهة القلمون تستعيد سخونة المعارك

06:202014/06/23
A
|
A
|







طارق العبد - لم تنته معركة القلمون بعد، ولا إشارات على نهاية وشيكة رغم استعادة الجيش سيطرته على عدة مواقع استراتيجية في السلسلة الجبلية، فالمجموعات المسلحة أعادت فتح الجبهة بتكتيك جديد يطرح تساؤلات حول قدرتها على أحداث اختراق جدي بعد الخسائر التي منيت بها خلال الأشهر الماضية.في هذا الوقت، ، قتل إسرائيلي في الجولان المحتل، في هجوم، تضاربت أسبابه بين عبوة أو قذيفة، لكن الجيش الإسرائيلي اغتنم الفرصة لمهاجمة مواقع القوات السورية في المنطقة.ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن وحدات من الجيش استهدفت مجموعات من المسلحين حاولوا التسلل إلى سهل رنكوس ومحيط بلدة الطفيل في الجانب اللبناني.وقال ضابط في الجيش، خلال بث التلفزيون السوري مشاهد من السهل، إن العمليات تستهدف قطع الطريق على «الإرهابيين الذين يحاولون العودة إلى المنطقة»، بينما أشار «المركز الإعلامي» المعارض إلى أن قصفاً مدفعياً يطال جرود حوش عرب التي طالبت تنسيقيات المعارضة غرف العمليات والكتائب العاملة في القلمون بالتوجه لمؤازرة باقي المقاتلين بعد ما وصفوه بالتخاذل خلال الأيام الماضية.واندلعت اشتباكات في رأس المعرة وفليطة وعسال الورد. وذكر «المركز الإعلامي» أن أكثر من 25 مجموعة مسلحة أعلنت اندماجها في «غرفة عمليات خاصة». ومن بين المجموعات «لواء أحرار القلمون»، و«كتيبة أحرار قاسيون»، و«لواء أجناد الشام»، و«كتيبة اويس القرني» و«أحفاد الفاروق».ويقول مصدر ميداني معارض إن المواجهات الجديدة في القلمون تأتي اثر قرار جماعي من الفصائل المسلحة بالاعتماد على خطط جديدة في المعارك. ويضيف، في حديث لـ«السفير»، إن «الاستراتيجيا الجديدة تركز على عمليات خاطفة في المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة السلطة، أكثر من الاقتحام والسيطرة على البلدات والقرى ما يعرضها ويعرض المقاتلين لحرب استنزاف تدفعهم في النهاية للخروج (من المنطقة). يضاف إلى ذلك الإشكاليات التي رافقت المعركة الأخيرة في يبرود، حين انسحبت بعض المجموعات تاركة باقي المقاتلين أمام ضغط النيران الكثيف». ويضرب مثالاً على العمليات التي يتبعها المسلحون ما حدث قبل أسبوعين في رنكوس، حين تسللوا وقاموا بتنفيذ هجوم أسفر عن مقتل ضابط وعدة جنود في الجيش قبل أن ينسحبوا مجدداً إلى جرود المنطقة.ويعلق المصدر على صعوبة الاقتحام والتمركز قائلاً ان «البقاء في رنكوس يعتبر انتحاراً، فالجبال المحيطة بها وصولاً إلى صيدنايا تقع بالكامل تحت سيطرة الجيش والدخول الى البلدة والبقاء فيها يعني أنها أصبحت تحت مرمى نيران الجيش، وكذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أن البعض من مدن وبلدات القلمون لا يتمتع فيها الجيش الحر بحاضنة شعبية تسمح له بالبقاء».ويطرح فتح المقاتلين جبهة القلمون مجدداً تساؤلات حول ما إذا وصلت أسلحة جديدة إلى الكتائب في المنطقة، لكن مصدرا متابعا للتطورات العسكرية في المنطقة يقول إن «الحديث عن أسلحة نوعية تصل إلى القلمون مجرد كلام للاستهلاك لا أكثر، فجزء كبير من الكتائب والألوية في السلسلة الجبلية يعتمد على تخزين الأسلحة واحتكارها، وأحيانا بيعها إلى فصائل اكبر مثل الجبهة الإسلامية أو جبهة النصرة، يضاف إلى ذلك أن الجبال المتصلة بالأراضي اللبنانية هي مساحة مثالية للتهريب وشراء المعدات القتالية الخفيفة».الجولانوأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقتل فتى من فلسطينيي 1948 في الجزء المحتل من هضبة الجولان في «انفجار» استهدف سيارة كان يستقلها مع والده الذي يعمل مقاولا مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، في اخطر حادث منذ اندلاع الأزمة في سوريا في العام 2011.وأعلن الجيش ووزارة الدفاع أن الفتى (15 عاما) قتل عند انفجار السيارة التي كان يستقلها مع والده ومقاول آخر بينما أصيب الآخران. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الفتى هو محمد قراقعة من قرية عرابة في الجليل.ووصف الجيش الإسرائيلي الانفجار، الذي وقع جنوب القنيطرة، «بالاعتداء المتعمد» على سيارة مدنية من قبل القوى في سوريا، بينما أكد المتحدث باسم قوات الاحتلال بيتر ليرنير أن الدبابات الإسرائيلية قصفت مواقع تابعة للجيش السوري ردا على ذلك.وقال ليرنير «هذا أهم حادث على الحدود مع سوريا منذ بدء الحرب الأهلية»، مشيرا إلى أن هذه أول وفاة على الجانب الإسرائيلي. واعتبر أن الأمر يتعلق «بهجوم متعمد وليس نيرانا خاطئة» مشيرا الى أنه استهدف سيارة كانت تقوم بإيصال المياه. وقالت مصادر عسكرية ان السيارة تابعة لوزارة الدفاع وتستخدم «كجزء من أعمال البناء على الحدود».ولا يزال هناك بعض الالتباس حول مصدر الانفجار. وقال ليرنير إن الجيش «ليس متأكدا من أنه (مصدر الانفجار) عبوة أو صاروخ أو قذيفة هاون». وأضاف «قمنا بالرد بإطلاق قذائف مدفعية على مواقع تابعة للجيش السوري في المنطقة المجاورة»، مشيرا إلى أن إسرائيل ستواصل مراقبة الوضع والرد «وفقا لذلك».من جهة اخرى، قتل ثلاثة أشخاص في تفجير في سوق شعبي قرب مقر لقيادة الشرطة وسط الحسكة، سبقه انفجاران في كل من ضاحية المشيرفة وآخر في حي العزيزية من دون أن تتبنى أي جهة العملية.www.assafir.com


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني