| لم تخرج التحرّكات في طرابلس احتجاجاً على توقيف حسام الصباغ عن سقف التظاهرات والتجمعات الصغيرة، مع أجواء عمّت المدينة بأن الهدوء سيدوم حتى انقضاء عيد الفطر لا اكثر. إذ اقتصرت التحركات خلال اليومين الماضيين على مسيرة احتجاجية في أبي سمراء وتجمّع أمام منزل الصباغ في المحلة، مساء فضلاً عن اعتصام رمزي بعد ظهر أمس أمام مسجد الصديق، واعتصام في مسجد حربا في باب التبانة، حيث يتواجد أغلب المؤيدين للصباغ.في المقابل، نشطت التحركات السياسية حيث زار وفد من «هيئة العلماء المسلمين» رئيس الحكومة تمام سلام، عقد لقاء في منزل وزير العدل أشرف ريفي، قبل أن يختتم أمس بلقاء في منزل النائب محمد كبارة لـ «اللقاء الإسلامي الوطني». مصادر سلفية أوضحت لـ «الأخبار» أن «التحركات الاحتجاجية في الشارع طرحت منذ اللحظات الأولى للتوقيف، ولكننا أردنا حلّ الموضوع بلا مشاكل أو التصادم مع الدولة، وإمرار الأيام الأخيرة من رمضان وفترة العيد». كلام التهدئة لم يحجب الكلام التصعيدي الذي أطلقه الشيخ سالم الرافعي في اعتصام أبي سمراء، عندما وجّه إلى القيادات السّنية السياسية والأمنية تحذيراً غير مسبوق، بقوله «إذا كنتم تريدون رفع بعض الرتب على حساب شبابنا، فاعلموا أن ثوار الشام على الحدود». وهدد الرافعي أنه «لن نسامحكم على ما تفعلون بنا... ولن نتراجع حتى يكون أبو الحسن (الصباغ) بيننا». وكان لافتاً في اعتصام أبي سمراء، هتافات التنديد بتيار المستقبل والقيادي فيه العقيد المتقاعد عميد حمود. |



