ردت لجان أهالي وطلاب منطقة تلال عين سعاده ، عين نجم، عين سعاده – بيت مري، عيلوت، الديشونية، إئتلاف جمعيات المجتمع المدني على تصريح مؤسسة كهرباء لبنان بتحميل مسؤولية إنقطاع التيار الكهربائي في الضاحية لخط المنصورية ببيان جاء فيه: عطفا على ما أفادت به مؤسسة كهرباء لبنان لتلفزيون “المؤسسة اللبنانية للارسال” في 13 تموز 2016 حول أزمة الكهرباء في منطقة برج البرجانة من ضاحية بيروت، بأن مشكلة النقص الحالي في التغدية من التيار الكهربائي في هذه المنطقة هي بسبب عدم إستكمال وصلة المنصورية، نبدي ما يلي:
نفهم من مؤسسة كهرباء لبنان أن إستكمال “وصلة المنصورية” او خط “بصاليم – عرمون، تفرع المكلس” هي “العصى السحرية” التي بواسطتها ستؤمن الكهرباء في جميع الأراضي اللبنانية إن لم يكن 24/24 ساعة ف 21/24. والمهزلة انه يبدو ان برأيها النقص بالإنتاج ليست المشكلة الأساسية بل المشكلة اليوم تكمن في نقل الإنتاج وفي عدم إستكمال “وصلة المنصورية” التي كانت ولا تزال بنظرها هي السبب الأساسي في عدم وصول الكهرباء إلى الجميع وها هي قضية “قميص عثمان” تعود الى الواجهة.
نرجو من إدارة مؤسسة كهرباء لبنان عدم إستغباء الناس والإستخفاف بعقولهم، فالجميع أصبح يعرف أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم كفاية الإنتاج الذي أصبح اليوم “بفضلها” لا يمثل سوى 50% من حجم الطلب والسبب الحقيقي واضح وضوح الشمس ألا وهو الفشل المذري لإدارة أزمة الكهرباء من قبل المؤسسة وإدارتها كما حتى من قبل وزارة الطاقة ومستشاريها وأيضا فشلهم في تأمين مصادر إضافية للطاقة وفي زيادة الإنتاج سوى عن طريق هذه البواخر “الأجنبية”، والأزمة الحاضرة ليست إلاّ نتيجة لإهتراء الإدارة المسؤولة عن الشبكة كما الشبكة نفسها على حد سواء؛ فأين العوارض الحامية للعواميد الكهربائية والتي من المرجح انها كانت ستقف بوجه شاحنة النفايات هذه؟ أما المسبب الرئيسي فهو الخطة الأساسية الخاطئة التي وضعت بالإشتراك مع مؤسسة كهرباء فرنسا والتي لم تحترم الإنسان لا في بيئته ولا في صحته ولا في سلامته ولا في ماليته وإقتصاده ولم تضع الأسس الصحيحة والسليمة اللازمة لتأمين الطاقة النظيفة له ولا حتى الكهرباء بالمطلق ولم تعتمد نهائيا مبدأ “لامركزية الإنتاج” الذي أصبح بنظر الجميع يشكل الحل الوحيد المستدام لمشكلة الكهرباء الكارثية التي حولت الى جحيم حياة الشعب بأكمله…
وإذا كانت وصلة المنصورية هي حقا العائق، فإننا ندعوا المؤسسة والوزارة إلى ربطها بالشبكة الرئيسية بأسرع وقت ولكن عن طريق طمر هذه الخطوط على كامل خط “بصاليم – عرمون / تفرع المكلس” ضمن الطرقات العامة مباشرة ما بين هذه المحطات الثلاث، كما إقترحناه مرارا وتكرارا. لذلك، يستحسن لهذه الإدارة القيام اليوم قبل الغد بوضع ملحق للعقد الذي أبرم منذ سنتين ونصف مع شركة Prysmian الفرنسية العالمية (بدلا من ان يتم تشجيع الصناعة اللبنانية !؟) والذي بموجبه ستطمر في بيروت وضواحيها خطوط توتر عالي بنفس مواصفات خط “بصاليم – عرمون تفرع المكلس”، ليصار إلى طمر كامل هذا الخط في نفس الوقت مع الخط موضوع العقد الحالي، خاصة ان المسافة المشتركة بينهما تتعدى النصف. كما حينئذ تستطيع هذه الشركة تعويض القسم الأكبر من “خسارتها” بسبب الحسم غير الطبيعي الذي قدمته أساسا! وذلك بدلا عن محاولاتها المتكررة لتغيير المسار بإتجاه تقصير مسافته، مما حمل في الماضي مؤسسة الكهرباء على توجيه أكثر من كتاب إنذار لها؛ وهكذا سيبدأ العمل بسرعة بالعقد وبملحقه وسيتم توصيل “وصلة المنصورية” بإحترام جميع المعايير الدولية وربما حينئذ لن يعود هناك أي سبب لكي لا ينعم اللبنانيين ب 24/24 كهرباء… !!!
فإدعاءاتكم ليست إلا “هرطقة” وكلام غير مسؤول لا يليق بمؤسستكم وللمرة الألف نعيد ونذكر ان “خط المنصورية” لا ينتج أي طاقة بل هو يقوم بنقلها فقط، كما لا يمكن إستبدال خط 150 ك.ف. كخط الجمهور بخط أخر 220 ك.ف. كخط المنصورية الذي حتى لو كان موصولا لن يستطيع تأمين أي طاقة إضافية نظرا لعدم توفرها أصلا!
فكفى تضليل للناس تبريرا لعدم مهنيتكم، فالمسؤول عن التأخير في إستكمال “وصلة المنصورية” هو أنتم، إذ لم تتخذوا حتى اليوم إي إجراء لطمر خط “بصاليم – عرمون / تفرع المكلس”، ونحن لم ولن نسمح لكم ولا لسواكم بتمريرها فوق رؤوسنا وبمحاذاة مدارس أولادنا لما للحقول الكهرومغناطيسية الناتجة عن هذا الخط (كما عن أي خط توتر أخر) من آثار سلبية على الصحة والسلامة العامة، آثار سلبية تتأكد أكثر فأكثر يوما بعد يوم، على ضوء التقارير العالمية العلمية الخطيرة الصادرة عن جهات متخصصة والتي أدت إلى إتخاذ إجراءات وقائية في جميع البلدان الأوروبية والعربية على حد سواء.
الشعب لن يقبل بعد اليوم سوى ان تتماشوا جميعكم وزارة ومؤسسة، مع تطور العلم وأن تعتمدوا أقصى التدابير الوقائية خصوصا عندما حياة وصحة وسلامة الإنسان كما بيئته في خطر…وإلا لا تلوموا سوى انفسكم، فنحن لن نقبل ان نكون يوما “شهود زور” لصالح “الخطأ” وطالما الوضع هكذا، المواجهة ستكون دوما هي العنوان…
فحذاري يا سادة من غضب المظلومين… وعلى ضوء ما يعيشه شعبنا من كوارث على كل الأصعدة، نتمنى ألا يكون الأتي أعظم…