مكاري لـ"الجمهورية": لا فيتو على أحد والمطلوب إتفاق مسيحي على شخص

10:492014/05/31
A
|
A
|







قال نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لـ"الجمهورية": "إنّ اتفاق الطائف مرّ منذ إقراره بمراحل عدّة شوّهت جوهره، والمطلوب اليوم أن نراه على حقيقته وطبيعته بلا "مساحيق التجميل" التي أخضِع لها مراراً. وطبعاً تبيّن في الوقت نفسه انّ هناك خللاً، خصوصاً لجهة صلاحيات رئيس الجمهورية، لكن عندما طرح الرئيس ميشال سليمان في خطاب نهاية ولايته إدخالَ تعديلات عليها لم يكن يقصد ان نفعل ذلك اليوم أو غداً. لا أقول إنّه يجب أن لا يحصل تجميل للطائف، لكن أعتقد أنّ توقيت ذلك اليوم ليس صحيحاً، إذ لا يمكن إجراء تعديلات في ظلّ وجود فريق مسلّح وفريق آخر يدافع بالكلمة. بل في ظلّ ميزان قوى متوازن، ولا أقصد هنا أن يكون الفريقان مسلّحين". فعندئذ نتحدّث، ويجب أن نتحدّث بإدخال بعض التحسينات والتعديلات على الطائف".وعن الاستحقاق الرئاسي، قال مكاري: "منذ تاريخ 25 أيار ونحن نشعر بأنّ الجميع في فترة ترقّب ما يحدث في المنطقة، وفي قناعتي انّ الشغور سيستمر الى فترة لا نستطيع تحديدها، لكن نتمنى ان تزيد من قناعة اللبنانيين بأنّ مصلحتهم هي في الاتفاق في ما بينهم على رئيس يقبل به جميع الاطراف".وأكّد مكاري أنّ "14 آذار لا تضع فيتو على احد، لكنّ المرحلة تتطلب اتفاقاً مسيحياً على شخص ليتفق عليه اللبنانيون، لأنّ المطلوب رئيس مسيحيّ يرضى عنه الوسط المسيحي، فحتى داخل الفريق المسيحي كلّ مرشح عليه فيتو مسيحي قبل ان يكون عليه فيتو لبناني. لذلك ونظراً لأهمية هذا الموقع، المطلوب ان يكون لدى المسيحيين حدّ أدنى من التوافق على مرشّح أو مرشّحين إثنين في ما بينهم، وعندئذ يحصل توافق لبناني على أحدهما".وأكّد مكاري "أنّ الحوار بين المستقبل والتيار الحر مستمرّ، وقد أنتج حكومة وأدّى الى نتائج ملموسة امنياً وسياسياً واقتصادياً، وأيّ اتفاق مستقبلي بين أيّ فريقين لبنانيّين سيعود بالنفع على لبنان".وأشار الى انّ "الرئيس سعد الحريري لم يضع فيتو على اسم عون، لكنّ كلامه كان واضحاً، فهو غير مستعدّ أن يكون هو من يصنع الرئيس بل المسيحيّون.


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني