أسف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لعدم انتخاب رئيس جديد في موعد الاستحقاق الدستوري، مشددا على ضرورة انتخابه بسرعة، باعتبار أنه رأس الدولة ورمز وحدة الوطن وحامي الدستور.واعتبر، من جهة اخرى، انه من ضمن موقعه وخبرته يستطيع ان يكون بتصرف الجميع للمساعدة في موضوع رئاسة الجمهورية والاتفاق على شخص لهذا الموقع، "وبقدر ما تقبل مساعدتي فاني مستعد للعب هذا الدور، وعلى الاقل يمكنني ان اتحرك بحرية اكثر من السلطات المعنية بالانتخاب لأنني لا انتخب وليس لدي بعد نواب ينتخبون، لذلك يمكنني التحرك ولقاء الاطراف لنصل الى حل."من جهته، اعتبر رئيس الحكومة تمام سلام ان عهد الرئيس سليمان مليء بالاحداث والانجازات والمواقف الوطنية، اضافة الى القرارات المتزنة والمتوازنة، مؤكدا ان حكومة المصلحة الوطنية مؤتمنة دستوريا على الوطن "بالنيابة عن فخامتكم، وبالوكالة عن رئاسة الجمهورية"، آملا اكمال مسيرة الرئيس سليمان لتسليم الامانة ويكون الوطن وابنائه بخير. مواقف الرئيسين سليمان وسلام جاءت في خلال ترؤس رئيس الجمهورية جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت عصر اليوم في قصر بعبدا.سلاموكان رئيس الحكومة القى في مستهل جلسة مجلس الوزراء كلمة حيا فيها رئيس الجمهورية، وقال: "فخامة الرئيس، زملائي الوزراء، نحن اليوم في لحظات مهمة ووطنية يتم من خلالها تتويج ممارسة وطنية وديموقراطية، بعد سنوات ست. وقد كانت لي الفرصة شخصيا ان اكون الى جانبكم، فخامة الرئيس، في اول حكومة لعهدكم، واليوم اتشرف ان اكون في آخر حكومة من العهد. ان عهدكم مليء بالاحداث والانجازات والمواقف الوطنية، اضافة الى القرارات المتزنة والمتوازنة من قبلكم. لقد نعمنا نحن في حكومة المصلحة الوطنية بقمة تجربتكم. ففي الاشهر الثلاثة المنصرمة شهدنا جلسات عامرة بالانجازات الكبرى، وباهداف وفوائد وطنية. واننا نعترف انه في حكومة المصلحة الوطنية، التي رئستم اغلبية جلساتها، كنتم لنا جميعا القدوة والقيادة المثالية، خصوصا لما انتجناه خلال هذه الفترة."اضاف: "احب ان اقول لكم، اننا في حكومة المصلحة الوطنية مؤتمنون دستوريا على الوطن بالنيابة عن فخامتكم، وبالوكالة عن رئاسة الجمهورية. وآمل ان نتمكن، وفق الروحية نفسها والعطاء ذاته اللذين بذلناهما برفقتكم، من ان نكمل المسيرة لنسلم الامانة ويكون الوطن وابنائه وفخامتكم بخير." وختم، مقدما درعا تذكارية للرئيس سليمان بالقول: "باسم زملائي الوزراء اتمنى ان تتقبلوا منا هذه الهدية الرمزية التي تعبر عن تقدير ومحبة وزراء حكومة المصلحة الوطنية لفخامتكم."جريجوبعد انتهاء الجلسة تحدث وزير الاعلام رمزي جريج فقال:"بناء لدعوة دولة رئيس مجلس الوزراء، عقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة السابعة من يوم الجمعة الواقع فيه 23 أيار الجاري، في القصر الجمهوري برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء.في مستهل الجلسة تكلم دولة رئيس مجلس الوزراء مشيدا بإنجازات تحققت في عهد فخامة الرئيس خلال السنوات الست، مركزا على روح التعاون التي سادت عمل الحكومة الحالية التي ترأس فخامة الرئيس غالبية اجتماعاتها. ثم قدم دولة الرئيس، باسم الحكومة، هدية لفخامته تعبيرا عن تقديرها واحترامها له. بعد ذلك تكلم فخامة الرئيس فشكر دولة الرئيس على كلامه وأعضاء الحكومة على تمنياتهم ولفتتهم. وأضاف إنه سيوجه غدا رسالة وداعية سيضمنها مواقفه على الصعيد الوطني بمناسبة انتهاء ولايته، واكتفى بالتعبير عن أسفه لعدم انتخاب رئيس جمهورية في موعد الاستحقاق الدستوري وتأكيده ضرورة انتخاب الرئيس بسرعة، باعتبار أنه رأس الدولة ورمز وحدة الوطن وحامي الدستور.ثم طلب الكلام كل من الوزراء فأجمعوا على التنويه بدور فخامة الرئيس في الإشراف على عمل الحكومة وعلى التعاون مع كل منهم، متمنين لفخامته التوفيق والبقاء كمرجعية وطنية.ثم انتقل مجلس الوزراء إلى البحث في البنود الواردة على جدول الأعمال وسائر المواضيع المطروحة، واتخذ بشأنها القرارات اللازمة وأهمها:تشكيل خلية وزارة لمتابعة مختلف أوجه نزوح السوريين إلى لبنان، برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء وعضوية وزراء: الخارجية والمغتربين، الداخلية والبلديات، والشؤون الاجتماعية، على أن تتخذ اللجنة التوصيات اللازمة لمواجهة حالة تدفق النزوح بالتنسيق مع مختلف الإدارات المعنية لا سيما لجهة:1 - تكليف وزير الداخلية والبلديات العمل بعد المناقشة مع جميع الأطراف المعنية على تنظيم عملية النزوح وفقا للمعايير الدولية، وبغية تأمين عودتهم الآمنة إلى بلادهم.2- تكليف وزير الخارجية والمغتربين السعي من أجل إقامة مخيمات آمنة في سوريا أو في المنطقة الحدودية العازلة بين لبنان وسوريا بالتعاون بين سائر الجهات والهيئات المعنية، دوليا إقليميا ومحليا.3- تكليف وزير الشؤون الاجتماعية تحديد وتنظيم العلاقة مع سائر المنظمات المعنية دوليا، إقليميا ومحليا، واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من تدفق أعداد النازحين، وتأمين حاجاتهم الملحة فضلا عن تعزيز قدرات المجتمعات المحلية المضيفة للنازحين.حوارسئل: لماذا لم يتم بت ملف الجامعة اللبنانية خلال الجلسة؟.أجاب: هذا الموضوع طرح من خارج جدول الأعمال ويلزمه المزيد من البحث والدراسة ويمكن البت به في جلسات مقبلة لمجلس الوزراء.مأدبة عشاءوبعد الجلسة، اقام رئيس الجمهورية والسيدة الاولى وفاء سليمان مأدبة عشاء على شرف رئيس الحكومة والوزراء وعقيلاتهم، في قاعة 25 ايار في القصر الجمهوري، تحدث في مستهلهاالرئيس سليمان عن انجازات هذه الحكومة، وقال:"انني سعيد جدا ان التقي بكم في آخر مناسبة في القصر الجمهوري. لقد قمنا بعمل عظيم للغاية مع هذه الحكومة التي انجزت ما كنت شخصيا احلم به منذ نحو خمس سنوات، وقد سعيت له على الدوام بشكل متواصل. لقد تمكنت هذه الحكومة، وبسرعة ... |