اشار رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه إلى أنّه نبذ الحقد الذي تحوّل إلى منفعة لأخصامنا وأكّد عبر برنامج "حروب وايمان" مع الإعلامية هيام ابو شديد عبر قناتي الـ " LBC" والـ " LDC" انه ينظر إلى الامور بإيجابية مؤكداً ان مجزرة اهدن كانت عملاً جباناً.واوضح فرنجيه أنّه يعتبر ان كل زغرتاوي وقف إلى جانبه ومعه كان له الفضل في تربيته, في غياب أهله, لافتاً الى انّه في الفترة الاولى كان يرفض التعاطي مع اي شخص يتجاوز حاجز المدفون بإتجاه بيروت معتبراً أنّه العدو, إلّا أنّه مع الوقت والعمر بدأ يبحث ويفتش وينظر الى الامور بطريقة اوضح, مع نبذ الحقد المتأتّي عن الجريمة الكبيرة.واشار إلى أنّه في مرحلة ما, تمّ عَزْلنا كما عَزَلنا نحن انفسنا, لأنّ الضربة كبيرة وتحتاج الى وقت, إنّما هذا الأمر تحوّل الى منفعة لاخصامنا.وقال: مجزرة اهدن كانت عملاً جباناً ونحن غُدِرنا, إذ أنّهم قصدوا اهدن عندما كانت خالية ولم يواجهونا بل غدرونا.فرنجيه أكّد أنّه تجاوز المرحلة الصعبة وانه ينظر الى المستقبل متخطياً السلبية نحو الايجابية.وعن مرحلة الطفولة قال: كنت شقيّاً في صغري. وأنا ولدتُ في طرابلس التي هي ذكرى جميلة بالنسبة لي والحرب الأهلية هي التي دفعتنا الى ترك المدينة.وقال فرنجيه: اولادي باتوا كما تمنيتهم، وطوني كان بمثابة الأمانة. جَدّي الرئيس فرنجيه صعد خمس طوابق سيراً على الاقدام عند ولادة طوني, وحضر ايضاً ولادة باسل الذي خفتُ عليه كثيرا، ولديّ عطف كبير على فيرا وهي لديها استقلالية كبيرة.واوضح فرنجيه أنّه في الـ 1967 تأسّس مخيم في بنشعي تحت اسم جيش التحرير الزغرتاوي. وخلال الاحداث اللبنانية كانت زغرتا على حدود مخيمات فلسطينية وتم زجّها من قبل اجهزة المخابرات لأنها كانت ترفض الحرب.وحول العلاقة مع سوريا قال: لدينا علاقة مع بيت الاسد لأنّنا بنفس القناعة، وهذه القناعة كانت موجودة بين الرئيسين فرنجيه والاسد وانتقلت الينا ايضاً عن قناعة سياسية كبيرة وتطورت وتُترجم اكثر فاكثر.وقال ردّاً على سؤال: لو كان آل الاسد ضدّ لبنان, لما كنّا على علاقة معهم. حصلت اخطاء في لبنان ولكن لننظر الى الاستراتيجية في الشرق, فإذا كنتُ مسيحي مسؤول فإنّ ما يؤمن مسيحيتي ليس ذهاب رستم غزالة ومجيء بندر, بل الاستقلالية الذاتية. وأنا كمسيحي مستقل مئة بالمئة، وإذا لم تكن هويتي المسيحية مستقلة فيه, فأنا لا اريد هذا الامر وانا لا اقبل ولن اقبل ان اكون في وجه لبنان او لعبنا دور فقط, لا, بل لعبنا ونلعب وسنلعب دورا في لبنان، انا شريك اساسي في هذا البلد وَلَدَي هوية سياسية ادافع عنها، لذا اين مصلحتي كمسيحي في هذه المنطقة التي تمتد من اقصى الشرق الى البحر؟انا بين النظام التكفيري والنظام العلماني افضّل الثاني واتساءل ما البديل اذا سقط النظام العلماني اهو الارهاب او التكفير؟ لافتا الى انه مع الديمقراطية العلمانية.واعتبر ان انتشار المناخ الذي بدأ في العراق وسوريا اذا استمر يعني نهاية الاقليات في المنطقة. ورأى ان الطائف مرحلة انتقالية. هناك اشياء طبقت وهناك اخطاء.وحول اي وزارة كان يفضل قال اكثر وزارة احنّ اليها هي الصحة رغم انها لا تشبهني تقنياً، وتسلّمت الزراعة إلّا انني لم اتمكن من عمل اي شيء بفعل الروتين الاداري، اما الوزارة التي تشبهني فهي الداخلية والناس هي الحكم وليس الوزير هو الذي يقيم نفسه واترك للرأي العام تقييمي وانا ضميري مرتاح.اما عن الرئيس الذي يفضّل فقال على الصعيد الشخصي, الرئيس أميل لحود وهو اكثر رئيس تفاهمنا معه.ومع الرئيس الياس الهراوي كنا نختلف في أمور ولكنه كان صاحب نكته ورجل مهضوم وكان يمرر ما يريد عبر النكتة.وحول تحريك ملف حنا شليطا قال: انا اعتبر ان الوزير حبيقة لم يكن في المجزرة. وأنا تحدثت اليه وقال أنّه كان لديه خبر وساعد في التجهيز الا انه لم يصعد الى اهدن. ولكن بغض النظر ان حبيقة قال انها اكبر غلطة مسيحية مسيحية وربما ما جعله يخسر هو انه رفض الدم المسيحي المسيحي وهو في الـ 1986 تغيّر وكان مؤمناً ويتعاطى بمسيحية في الامور، وارادوا فتح ملف حنا شليطا تزامناً مع الانتخابات الرئاسية, ومع الحديث عن المسامحة من اجل ان يتم توقيف بعض الشباب والقول شاهدوا ماذا يفعل سليمان فرنجيه، لافتاً الى ان والدة شليطا، الذي كان موقوفاً ليس بسببي بل من اجل الضغط على حبيقه، اتصلت بي يومها, فاخذتُ خطوة وطالبت باطلاق سراحه، كاشفاً انه عندما استلم تيار المرده اطلق سراح الموقوفين من القوات لدى المرده وبعضهم ينتسبون اليوم الى المرده. |