علمت "النهار" ان المعطيات التي طرحت في الاجتماع الطارئ لكتلة "المستقبل" امس انطلق من نتائج المشاورات التي اجراها الرئيس السنيورة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في ساحة النجمة على هامش جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وتبيّن في حصيلة هذه المشاورات، مع اقرار الكتلة بحقوق الاساتذة والموظفين ضمن الواردات المتاحة، ان ما هو مطروح من افكار تودي بلبنان الى الافلاس وتالياً لم يتوصل الرئيس السنيورة الى اي تفاهم مع الرئيس بري الذي وقف ضد فكرة اعداد مشروع حل في لجنة مصغّرة ومن ثم الذهاب الى الهيئة العامة لاقراره بمادة وحيدة، مما يعني ان الذهاب اليوم الى الجلسة سيؤدي الى ادخال النقاش في دوامة الشعبوية التي ستنتج حلولا كارثية وهذا أمر لن تشارك فيه الكتلة.كما علمت "النهار" ان الموقف الذي اعلنه الرئيس السنيورة في ختام اجتماع كتلة "المستقبل" قد اتخذ بالاجماع. وقد حيّا السنيورة النواب على "موقفهم هذا الذي يعبّر عن خط الدفاع عن لبنان ومكتسبات الشعب اللبناني في الحفاظ على مستوى عيشهم في مواجهة مشاريع تدمير نظامه السياسي والاقتصادي". وفيما توالت الاتصالات مع اطراف آخرين، علمت "النهار" ان الاتجاه لدى غالبية نواب 14 آذار هو الى عدم حضور جلسة سلسلة الرتب والرواتب اليوم.وبعد اجتماع كتلة "المستقبل"، عقد اجتماع لقادة "قوى 14 آذار" وقد تقاطعت مواقف الحاضرين مع موقف الكتلة الرافض لجر لبنان الى الافلاس. وقرر المجتمعون عدم المشاركة في الجلسة النيابية اليوم على أن يتولى وفد نيابي من "14 آذار" الحضور في غرفة الصحافة في البرلمان لشرح موقفهم من مقاطعة الجلسة تجنبا لاقرار سلسلة تؤدي الى افلاس مالي للبلاد. وسينطلق ممثل الكتائب من ان المقاطعة هي انطلاقا من المواد الدستورية التي تتعارض مع قيام المجلس بالتشريع فيما هو هيئة ناخبة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.من جهة أخرى، انتهت الاتصالات مع النائب وليد جنبلاط الى ان نواب الحزب التقدمي الاشتراكي سيشاركون في الجلسة اليوم ولكن من دون الموافقة على اقرار السلسلة واذا ما اقتضى الامر فهم سينسحبون من الجلسة. اما في ما يتعلق بنواب"اللقاء الديموقراطي" فهم بين مسافر (النائبان مروان حماده ونعمة طعمة) وغائب لأسباب صحية (ايلي عون) الى اسباب اخرى. |