نظم تجمع شباب بعلبك لقاء حوارياً مع رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن في منتزه أدراج بعلبك ، جرى خلاله التداول بشؤون وشجون المدينة.
تحدث محمد إسماعيل في مستهل اللقاء الحواري فقال : " تمر محافظة بعلبك الهرمل بفترة صعبة وحساسة ، تختلف عن أزمات كل الفترات السابقة ، ونعي جيداً بأن هناك ظروفاً وعوامل خارجية وإقليمية انعكست سلباً على كل المناطق اللبنانية ، وعلى بعلبك بالذات ، لا سيما موضوع الأزمة السورية والمؤامرات الغربية على منطقتنا العربية ، بالإضافة إلى المشاكل الداخلية التي ينبغي أن نواجهها سوياً ويداً بيد كالمشاكل الأمنية وأزمة المياه والكهرباء وسائر الخدمات .
وأعلن : " نضع إمكانيات التجمع المتواضعة في تصرف رئيس بلدية بعلبك والمجلس البلدي ، في مجال عملنا الدائم لنبذ العنف والتعصب الطائفي والمذهبي والحفاظ على روح الألفة والتآخي التي لطالما تميزت بها بعلبك .
وبعد مداخلات للحضور ، تكلم حسن فقال : " لي شرف اللقاء معكم ، وأشعر من خلال المداخلات بإحساس محفوف بالخوف والقلق على المدينة ومستقبلها ، وعلى الوطن بشكل عام . ولكن ما يطمئن درجة الوعي العالية لدى أبناء مدينة بعلبك الذين نلمس منهم على الدوام كل الحرص على العيش المشترك الواحد بين أبناء المدينة ، والحس المتقدم بالمسؤولية لدى الأحزاب والتيارات السياسية واللجان الأهلية في بعلبك ".
وأشار إلى المحنة المالية التي شهدتها البلدية خلال السنة الماضية ، والتي " كادت تجعل البلدية على شفير الهاوية والإفلاس ، ولكن المجلس البلدي متعاضداً بادر إلى اتخاذ إجراءات صارمة أنقذت الوضع ، والمدينة تستأهل منا كل التضحية في سبيل الشأن العام والمصلحة العامة ، وأقل الوفاء الاهتمام بالشأن الإنمائي والخدماتي ".
وأعلن أنه " في تشرين الأول القادم ، حيث سنحتفل بمرور 125 سنة على تأسيس بلدية بعلبك ، سنطلق خلال مؤتمر شعبي مشاريع استراتيجية لبعلبك ، ويجب أن يكون هذا الحدث مميزاً في تاريخ المدينة التي يعود تاريخها الى ما يزيد عن تسعة آلاف سنة ، فبعلبك هي مركز المحافظة وعاصمة المقاومة ومنارة لبنان ".
وتابع : " نطمح لتوطيد العلاقة أكثر مع المجتمع المدني ، وإشراكه في إعداد الدراسات وتحضير المشاريع وتأمين التمويل بالتعاون مع الجهات المانحة ، وتفعيل اللجان البلدية ، وقد وقعنا مع الاتحاد الأوروبي على هبة لتميل إقامة محمية حرجية على العقار 101 على امتداد مساحة 600 دونم لزيادة المساحات الخضراء والاهتمام بالشأن البيئي وبصحة المواطنين ، وهذه الرئة للمدينة ستكون رديفاً للبساتين التي نسعى جاهدين لتأمين مصادر مياه لريها وتجاوز محنة الجفاف التي نشهدها ".
وكشف حسن عن ورشة ستبدأ لسقف سوق اللحامين وسوق الخضار في وسط المدينة ، وعن توقيع اتفاق مع مشروع الإرث الثقافي لتجميل وتوحيد واجهات محلات شارعي صالح حيدر وعبد الحليم الحجار يشمل تصريف مياه الأمطار ، إنارة ، شبكات صرف صحي ، أرصفة ورصف شوارع وتجميل وتوحيد واجهات المحلات ، سيبدأ التنفيذ في أيلول المقبل ، وتستمر الأعمال لحوالي السنة ".
وأكد العمل اعتباراً من بعد عطلة عيد الفطر السعيد بتعبيد الطرقات الرئيسية " بخاصة تعبيد الطريق الممتدة من عين بورضاي إلى مستشفى بعلبك الحكومي لجهة المدخل الجنوبي الشرقي للمدينة ، وتعبيد الطريق المؤدية إلى معمل فرز النفايات الذي سيباشر العمل به اعتباراً من شهر تشرين الأول القادم ، بعد أن حصلت البلدية على تمويل من الاتحاد الأوروبي بقيمة ثمانية ملايين دولار لإنجاز المطمر وشراء ثماني سيارات حديثة لتجميع ونقل النفايات وآليتين لكنس الطرقات ، إضافة إلى الهبة من مكتب التعاون الإيطالي بقيمة مليون وستماية ألف دولار ".
وأعلن حسن بأن " العمل في مكننة أرشيف البلدية سينتهي في الخامس عشر من أيلول المقبل ، مما يسهل إنجاز معاملات المواطنين ".