بعد انكفاء خطر التفجيرات الارهابية في الشهرين الماضيين، وعلى وقع الاندفاعة التي يفترض ان يشهدها ملف العسكريين الاسرى، عاد شبح السيارات المفخخة على المشهد اللبناني. وتقول مصادر انه في ظل استمرار تداعيات أحداث عرسال وما يرافها من توقعات، عاد ملف السيارات المفخّخة الى الواجهة من خلال نجاح الجيش بضبط سيارة كيا سورية الهوية، محملة بمئة كيلو غرام من المواد الشديدة الانفجار، مركونة قرب مركز له على الطريق نحو اللبوة، ما طرح علامات استفهام حول تداعيات هذا التطور والرسائل التي انطوى عليها، من التداخل مع ملف الاسرى العسكريين وصولا الى الكلفة التي سيدفعها لبنان في مرحلة الحرب التي سيشنّها التحالف الدولي – العربي ضد «داعش» وما اذا كان ذلك سيضعه في قلب العاصفة ام سيحميه منها؟ حدث امني لا يمكن فصله عن جملة معطيات وتطورات، تعكس ارتفاع منسوب المخاوف من اتساع الشقوق في المظلة الدولية والاقليمية الواقية، اذ توقفت المصادر الوزارية عند مجموعة من التطورات ابرزها: - استنفار لأمن «حزب الله» في الضاحية الجنوبية ربطاً بالمعلومات عن احتمال دخول سيّارات مفخخة استناداً إلى كشف منشأة تفخيخ السيّارات في القلمون السورية. - تعميم جهاز امني لوثيقة تفيد عن سيارة تحوم حولها الشبهات من نوع كيا سوداء اللون تجول منذ فترة حول عدد من المواقع الادارية لقوى الامن الداخلي والامن العام ومخابرات الجيش في منطقة بيروت، بينت التحريات بعد الاتصال بصاحب السيارة بحسب رقم اللوحة انها مسروقة. - العثور على غرفة «محصنة» تحتوي كمية من الأسلحة والذخائر وشعارات خاصة بداعش في ورشة بناء ملاصقة لبيت الوسط. - اعتقال ثلاثة سوريين في جديدة المتن كانوا يصورون مبنى البلدية والامن العام وعلى هواتفهم شعارات لـ «داعش». - ظهور مسلحين وسلاح متجول في السيارات، خلال الايام الاخيرة في مناطق ذات خصوصية وحساسية مذهبية وطائفية في بيروت ومحيطها. - توقيف 4 اشخاص من التابعية السورية في برج البراجنة بالضاحية الجنوبية بحوزتهم 37 خط هاتف لبناني وسوري وتركي. -اكتشاف خلية نائمة لـ «جبهة النصرة» في بكاسين، نتيجة المراقبة المشددة للاتصالات من قبل الجهات المختصة، واخرى في منطقة مرجعيون مكلفة بمراقبة الجيش والقوى الامنية، واللافت ان الشبكتين كانتا تقومان بارسال الصور الملتقطة ومعلوماتها الى غرفة عمليات خارج الاراضي اللبنانية، ما يبين بحسب المراقبين تطورا في عمل الشبكات الارهابية. - توقيف 5 سوريين في صيدا كانوا على صلة بالشيخ المتواري احمد الاسير في مجمع عبرا. اكتملت التموضعات الدولية تحت عنوان محاربة الارهاب، الولايات المتحدة اطلقت استراتيجية الحرب، وفي جدة ظهرت السعودية الخطط الاقليمية المكملة للحملة الغربية. روسيا اشترطت احترام سيادة الدول، والصين دعت للالتزام بالقانون الدولي، وايران شككت ووصفت التحالف بالحركة الاستعراضية، وسط المخاوف من ان تكون الحرب ضد «داعش» حجة لتحقيق الهدف الاميركي الاساسي وهو اسقاط نظام الاسد في سورية وتقويض النفوذ الايراني في العراق ولبنان
إكتشاف مقرّ لـ «داعش» قرب بيت الوسط!
إقرأ أيضاً
- ما هي الزوارق الإيرانية "المعجزة" الفائقة السرعة ؟
- "مفاجأة" بشأن الجهة المتسببة في "قرصنة العالم"
- وزير المال يُطلق مسار التجديد لرياض سلامة الإثنين
- الهاكرز يشنون هجوما واسع النطاق على مؤسسات حكومية في عشرات الدول حول العالم
- تخبط حكومي في التعاطي مع “هجوم إسطنبول”
- شهداء وجرحى بتفجير سيارة مفخخة قرب الملعب البلدي في مدينة جبلة