الراسينغ من المنافسة على اللقب إلى القاع

13:142015/03/30

Racing Squad


علي مصطفى - لم يستسغ جمهور الراسينغ أن يرى فريقه يقبع في المركز الأخير فيما السواد الأعظم منه يضع يده على قلبه خشية أن يراه بين ليلة وضحاها في عداد الدرجة الثانية، بعدما توسم فيه خيراً في الموسم الماضي عندما حل في المركز الثالث، في ختام الدوري وبفارق ثلاث نقاط عن البطل النجمة ونقطة عن الوصيف الصفاء، قبل أن يتراجع هذا الموسم بشكل مريب لأسباب فنية ظاهرة للعيان وأخرى باطنية لا يعرفها إلا الراسخون في العلم، على الرغم من الحفل الذي أقامته الهيئة الادارية بطابع مادي بحت على طريقة “أن تدفع متأخراً خير من أن لا تدفع”، ما يعني أن الأزمة مادية، يمكن أن تنتهي ببقاء الفريق في الدرجة الأولى، علماً أنه أمام مخاض عسير يتطلب معجزة لنجاته من الهبوط.


أزمة فنية


تبدو الأزمة الفنية واضحة للقاصي والداني، خصوصاً من محبي الفريق وتتلخص بالصراع الذي كان تدور رحاه داخل أروقة القلعة البيضاء بين مجموعة عقدت مؤتمرا صحافيا تحت لافتة إنقاذ الفريق وإذا بها تطيح به في المركز الأخير بعد تركيزها على المطالبة برحيل المدرب الصربي ليبور بالا، وبين معظم أعضاء الهيئة الإدارية التي كانت تتمسك بالأخير قبل أن ترضخ وتتعاقد مع المدرب التشيكي بروتيتش في مرحلة الاياب، وهنا تكمن الخطيئة لأنه لا يمكن لأي مدرب مهما علا شأنه أن يصنع الانتصارات لفريق مهدد بالهبوط، الى أن كانت الطامة الكبرى بالاستغناء عن النيجيريين ديريك إيبي وابراهيم بابا توندا والتعاقد مع لاعبين غير مطابقين للمواصفات وهما الهولندي حسين سينيغز والتشيكي ديفيد ستريهافكا، والغريب في الأمر أن المدرب بروتيتش يشرك سينيغز في الشوط الثاني، بينما كان ليبور بالا يعتمد على ديريك في الوسط نظراً لدوره الفاعل في الدفاع والهجوم، كما أن ستريهافكا سجل هدفاً وحيداً في مباراة خسرها الراسينغ أمام الصفاء (1 ـ 3).


في مقارنة بسيطة بين المدربين ليبور بالا الذي ساهم بحلول الفريق في المركز الثالث في الموسم الماضي والتشيكي بروتيتش، يتبين أن الأول فاز في ثلاث مباريات وخسر في ست وتعادل في اثنتين، بينما لم يفز الثاني بأي مباراة من أصل ست مباريات خاضها الفريق في مرحلة الاياب، علما أنه تسلم الفريق بين مرحلتي الذهاب والاياب، قبل أن يتم فسخ عقده والاستعانة بالمدرب موسى حجيج في الأسبوع الـ17، والذي لا يمكن لأحد أن يحسده على هذه الخطوة الشجاعة في هذا الوقت الحرج.


وتبدو مهمة الفريق صعبة للخروج من أزمته التي تهدد كيانه من دون أن يعني هذا استحالة نجاته من الهبوط، إذ أنه سيخوض ثلاث مباريات صعبة خارج أرضه مع كل من السلام في زغرتا والشباب الغازية في كفرجوز والتضامن في صور، فيما يلعب مع شباب الساحل في برج حمود.


وحول الأزمة التي يمر بها الفريق، يرى رئيس النادي جورج فرح أنها نتيجة عوامل عدة انعكست سلبا على أداء الفريق منها تعدد الاصابات في صفوف اللاعبين وعدم التوفيق في بعض المباريات التي كان فيها الفريق الأفضل على الصعيد الفني، اضافة الى التخلي عن المهاجمين المميزين عدنان ملحم والعاجي لاسينا سورو بناء لرغبتهما، متمنيا لو ان الفريق في مركز أفضل يعكس تطلعات كل محبيه. وعن الحفل الذي أقامه النادي يؤكد فرح أن الغاية منه تأمين ميزانية للنادي عوض الاعتماد فقط على شخصية واحدة، بينما يتكفل راعي النادي الوزير ميشال فرعون بتأمين بعض المبالغ التي تعزز الميزانية، مشددا على أنها لن تكون استثنائية، بل ستصبح سنوية بعدما نقلت النادي الى العقلية المؤسساتية من خلال انشاء مجلس شرف الى جانب مجلس أمناء، بما يضمن تفعيل العمل وجعله يواكب التطورات من أجل ديمومة النادي.



The post الراسينغ من المنافسة على اللقب إلى القاع appeared first on Liban4sports.


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني