بعد انتصاراتهم في سوريا.. هل تدمر تركيا حلمهم؟

12:182015/06/17
A
|
A
|

كرد

برهن أكراد سوريا على أنهم قوة لابد أن يحسب لها حساب. فبعد طردهم لمقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من بلدة كوباني الكردية في كانون الثاني الماضي، أحكموا قبضتهم على مدينة تل أبيض الاستراتيجية في محافظة الرقة، معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال سوريا، موجهين للتنظيم الإرهابي ضربة موجعة، لذا تسائل البعض عن اذا ما كانوا يمهدون لقيام كيان مستقل، كما ان تركيا باتت تخشى من سيناريوهات مماثلة من مواطنيها الأكراد، الذين يمثلون قوة سكانية كبيرة داخل أراضيها.

وعن أهمية هذا التقدم الميداني للأكراد يقول الصحفي والخبير في الشؤون الكردية سربست بامرني في حديث مع DW عربية: “تل أبيض موقع استراتيجي جدا، لأنه يربط بين منطقتين كرديتين كانتا منفصلتين. كما أن الأكراد تمكنوا من السيطرة على معبر حدودي مهم بين سوريا وتركيا. وتكمن أهميته في أنه قريب من الرقة، العاصمة المفترضة لتنظيم الدولة الإسلامية.” ويقصد بامرني هنا المعبر الحدودي الذي يربط بين مدينتي “أقجه قلعة” التركية وتل أبيض السورية. ويوضح بامرني: “قطع الطريق يعني على الأرجح قطع الإمدادات عن هذا التنظيم الإرهابي والحيلولة دون تسلل المقاتلين الأجانب إلى الأراضي السورية للالتحاق بداعش.”

تقدم الأكراد في سوريا – بداية نهاية “داعش”؟
تقع مدينة تل أبيض على الحدود السورية التركية وتبعد نحو مائة كيلومتر شمال مدينة الرقة، التي تعتبر عاصمة تنظيم “داعش”. ويشير محللون إلى أنها نقطة عبور رئيسية للأسلحة والمقاتلين “الجهاديين” وكذلك لعبور النفط الذي يباع في السوق السوداء. وذكر موتلو تشيفيرأوغلو، الخبير في الشؤون الكردية، لوكالة فرانس برس، أن تل أبيض بالنسبة لداعش هي شريان الحياة الرئيسي، الذي يربط مدينة الرقة بالعالم الخارجي.

DW بالعربي


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني