أعلن وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب في مؤتمر صحافي عقده في المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في الدكوانة، بدء صدور نتائج الإمتحانات الرسمية للدورة الأولى لشهادات التعليم المهني والتقني.
حضر المؤتمر المدير العام رئيس اللجان الفاحصة المهنية أحمد دياب ورئيس مصلحة الإدارة محمد كشلي ورؤساء الدوائر والمصالح وأعضاء اللجنة الفاحصة والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.
وبعد جولة لوزير التربية والمدير العام والإعلاميين على غرف التصحيح ومخزن المسابقات وغرف الكشف على الأرقام الحقيقية للمرشحين من أجل ترتيب المسابقات وفرزها في كل مادة واختصاص بين اللغة العربية او الفرنسية او الإنكليزية، توقف بو صعب في غرفة تجميع النتائج على أجهزة الكمبيوتر واستمع إلى شروحات عن نظام إدخال العلامات والتدقيق الأول والثاني والتدقيق الثالث الذي يشمل أي خطأ يظهر في خلال التدقيقين. وأبدى إعجابه "بالأجواء الهادئة وبالتنظيم الدقيق الذي يسود عمل اللجان، ضمن الغرف المكيفة".
وبعد الجولة ومحادثة اللجان واستماعه إلى مطالب الأساتذة بالسلسلة المنتظرة لإنصافهم تحدث بو صعب إلى الإعلاميين فقال: "أشكر المدير العام واللجان الفاحصة على جهودهم في إجراء الإمتحانات الرسمية للتعليم المهني والتقني التي تمت في شكل أكثر من جيد جدا. وقد لفتني التنظيم المحكم لامتحانات التعليم المهني، إن لجهة بطاقات الترشيح التي تحمل صورة المرشح والتي لاحظتها في السنة الماضية او لجهة التصحيح والفرز وإدارة الإمتحانات. وقد تميز التعليم المهني بالإمتحانات واستفدنا منه في التعليم العام لجهة الخبرة والتحسينات التقنية التي تم إدخالها منذ سنوات وبدأت تظهر نتائجها الإيجابية عمليا، فيما بدأنا تطبيقها في التعليم العام مع امتحانات هذه السنة.
إن التعليم المهني والتقني هو القطاع الذي يجب أن نعطيه اهمية أكبر إذا كنا نريد فعلا إحداث فرق في الإقتصاد، على اعتبار أن شهاداته أساسية في النهوض الإقتصادي، سيما وأن دول العالم المتقدمة إقتصاديا يتوجه 70% من طلابها إلى التعليم المهني. ونحن نسعى مع الجهات الداعمة والمانحة والصديقة إلى تأمين المزيد من الدعم لهذا القطاع.
لقد تقدم إلى إمتحانات المهني نحو 30 ألف مرشح يتوزعون على 157 إختصاصا، وامتدت الإمتحانات من 22/6 حتى 11/7".
أضاف: "إنني أكرر تهنئتي للمدير العام والفريق العامل إلى جانبه، وقد لفتني إرتياح المصححين والمدققين والعاملين الفنيين في الغرف المكيفة، على عكس التعليم العام حيث يعاني آلاف المصححين والعاملين في الإمتحانات من ظروف العمل غير الملائمة في غرف غير مكيفة وعلى مقاعد معدة للأولاد، وعلينا أن نوفر لهم أيضا ظروف ملائمة".
وأكد أن "هناك نسب نجاح متفاوتة في اختصاصات التعليم المهني"، واعطى مثلا على ذلك في "الفنون الفندقية حيث بلغت نسبة النجاح 79%. وفي البيع والعلاقات التجارية بلغت نسبة النجاح 18,9%".
وقال: "إن عددا من النسب يختلف عن العام الماضي، لكننا نطمح إلى التعاون مع المعاهد المهنية الرسمية والخاصة من أجل رفع المستوى بصورة تدريجية".
وأكد أن "النتائج التي تصدر اليوم تشمل عشرة آلاف مرشح فقط وأن إصدار النتائج مستمر في الأيام المقبلة بحسب إنجاز عمل اللجان".
وأعلن أن "العام المقبل سوف يشهد تسجيل البريد الإلكتروني لكل مرشح عند تقديمه طلب الترشيح لكي تصله النتيجة فور صدورها على عنوانه الخاص ولكي لا يتكبد مشقة الإنتظار أو ثمن رسائل نصية".
وكشف أن "الدورة الثانية للامتحانات المهنية سوف تقام في 15 أيلول المقبل"، وأمل "النجاح لمن لم يوفقوا في الدورة الأولى وأن يستعدوا للثانية".
