يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في نيويورك في الأسبوع المقبل، وسط اختلاف الطرفين على أولويات المحادثات، وفي وقت تفاقم فيه التوتر في أوروبا والشرق الاوسط.
وقال البيت الأبيض إن الموضوع الرئيسي في المباحثات سيكون الصراع في شرق أوكرانيا حيث يخوض انفصاليون مدعومون من موسكو قتالا ضد الحكومة المركزية في كييف وهو ما استوجب فرض عقوبات قاسية على روسيا أضرت باقتصادها.
غير أن الكرملين شدّد على أن التركيز في المباحثات المزمعة سيكون على سوريا حيث عززت روسيا قواتها العسكرية في الأسابيع لأخيرة بطائرات مقاتلة ودبابات وغيرها من المعدات دعما لحليفها الرئيس بشار الأسد.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين للصحفيين “بالطبع الموضوع الأساسي سيكون سوريا”.
ورد على سؤال عما إذا كان النقاش سيشمل أوكرانيا بالقول “حسنا إذا سمح الوقت بذلك”.
وسيوجد الزعيمان في نيويورك للتحدث أمام الجمعية العام للأمم المتحدة صباح الاثنين بالتوقيت المحلي. وذكر بيسكوف أن الاجتماع سيحصل بعد كلمة بوتين.
واختلف الجانبان أيضا على الطرف الذي طلب عقد الاجتماع إذ قال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن بوتين هو من طلب عقد الاجتماع في حين أعلن الكرملين أن الاجتماع يأتي “بناء على اتفاق متبادل”.
وقال مسؤولون بالبيت الأبيض أمس الخميس إن الرئيس باراك أوباما سيطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يوضح له كيف سيساهم الوجود العسكري لبلاده في سوريا في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وذلك خلال لقائهما الأسبوع القادم.
وقالت سيليست والاندر المديرة الكبيرة بمجلس الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون روسيا “هناك الكثير من الكلام وحان الوقت للحصول على ايضاحات وحان الوقت كي تكشف روسيا على وجه التحديد كيف يمكن أن تساهم بإيجابية في تحالف قائم بالفعل ويشمل عدة دول.”
وأضافت والاندر أن ما تقوله روسيا بأن الغرض من تعزيز وجودها العسكري في المنطقة في الآونة الأخيرة هو التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية “غير مقنع”.
وقالت والاندر إن أوباما سيحث بوتين أيضا على الالتزام بما تعهدت به روسيا في فبراير شباط بسحب قواتها من أوكرانيا بحلول نهاية العام.