من جديد عاد ناشطو الحراك المدني إلى وسط العاصمة بيروت رافضين خطة وزير الزراعة أكرم شهيب لمعالجة النفايات الصلبة ومبدأ الطمر. لكن بعض المتظاهرين خرج عن المسار السلمي للتظاهرة وعمد إلى إزالة الأسلاك الشائكة التي وضعتها عناصر القوى الأمنية بمحاذاة مبنى جريدة "النهار"، منعاً لدخولهم إلى محيط مجلس النواب، حيث قُطع التيار الكهربائي.
تطوّرت الأمور سلباً ما دفع القوى الأمنية إلى استخدام خراطيم المياه والقنابل المسيّلة للدموع لتفريق المتظاهرين وإبعادهم عن الحاجز الإسمنتي الذي حاول المتظاهرون إزاحته أيضاً، بموازاة رشقهم عناصر القوى الأمنية بالحجارة وعبوات المياه البلاستيكية، محاولين التسلل إلى ساحة النجمة، ما اضطر عناصر مكافحة الشغب إلى استخدام الهراوات لردع المتظاهرين، الذين أكّدوا الإستمرار في الإعتصام حتى الوصول إلى ساحة النجمة وإطلاق الموقوفين منهم.
وذكرت معلومات أنّ القوى الأمنيّة أوقفت ثلاثة من المتظاهرين هم بيار حشاش، فايز ياسين ووارف سليمان مع آخرين لتجاوزهم الشريط الشائك أمام مبنى النهار. في المقابل، تحدّثت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي عن تسجيل عدد من الإصابات في صفوف عناصرها، وعن استفزاز بعض المتظاهرين، الذين أصيبوا بحالات اختناق جراء إلقاء القنابل المسيلة للدموع.
وكان الناشطون، الذين ينضون تحت رايات حملات "بدنا نحاسب"، "بدنا وطن"، "جايي التغيير" و"طلعت ريحتكم"، أكّدوا في كلمة لهم في بداية التظاهرة "رفض سياسة الطمر وأيّ حلّ يفرض بالقوة على أهالي جوار المطامر الحالية والمزمع إنشاؤها"، كما طالبوا بـ"استقالة وزير البيئة محمد المشنوق ورفع النفايات وبحلّ لملف العسكريين المخطوفين".
من جهة ثانية، تعهّد محامو الحراك المدني برفع دعوى ضد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص أمام النيابة العسكرية في حال إصابة أيّ إعلامي.
