شهدت أسواق المال الأوروبية تحسنا الخميس بعد يوم من خسائر كبيرة.
ففي لندن وباريس وفرانكفورت أغلقت أسواق المال على ارتفاع بنحو 2 في المئة تقريبا، بينما أغلقت بورصة وول ستريت على أكبر ارتفاع، يشهده سعر النفط في يوم واحد خلال العام الجاري 2016.
وعزز من الثقة داخل أسواق المال تصريحات رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، وتعهده باتخاذ إجراءات لدعم منطقة اليورو، إذا اقتضت الضرورة.
وقلل هذا من المخاوف بشأن أسعار النفط المتهاوية، والقلق بشأن النمو العالمي.
وأغلق مؤشر فوتسي 100 في لندن على ارتفاع بنحو 1.77 في المئة، بينما أغلقت البورصات الرئيسية في فرنسا وألمانيا على ارتفاع، بنحو 1.97 و 1.94 في المئة على التوالي.
وفي الولايات المتحدة ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.74 في المئة، ومؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 0.52 في المئة.
وكان المؤشر الرئيسي في بورصة طوكيو قد أغلق الخميس على انخفاض، بنحو 2 في المئة.
وشهدت أسواق المال العالمية الأربعاء خسائر ضخمة، وانخفض مؤشر فوتسي 100 في لندن بنحو 3.5 في المئة.
سوق النفط
وهدأت تصريحات رئيس البنك المركزي الأوروبي من روع المستثمرين.
وقال دراغي إن البنك الأوروبي قد يحفز اقتصاد منطقة اليورو، مشيرا إلى أنه "ليس هناك حدود" لأي تحرك إذا اقتضت الضرورة.
وتعافت أسعار النفط أيضا، حتى وإن ظلت حول معدلاتها الأقل خلال 12 عاما.
وارتفع خام برنت بنحو 5.9 في المئة، ليصل إلى 29.52 دولارا للبرميل.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.3 في المئة، ليكسر حاجز الثلاثين دولارا لفترة وجيزة، قبل أن يستقر على 29.79 دولارا للبرميل.
ودعا باتريك تومسون، الخبير مؤسسة جي بي مورغان لإدارة الأصول المالية، المستثمرين إلى عدم الذعر.
وقال لبي بي سي: "إذا نظرت إلى الاقتصاد الأمريكي خصوصا، ستجده في حالة جيدة في الحقيقة".
وأضاف: "على الرغم من أن الأرقام الأخيرة تشير إلى أن النمو قد انخفض إلى حد ما، وأن مكاسب الشركات كانت أقل من المتوقع، بسبب انخفاض أسعار الطاقة وقوة الدولار، لكن القواعد الأساسية خاصة المستهلكين الأمريكيين في حالة جيدة للغاية".
وعكست شركة كابيتال إيكونوميكس للتحليلات الاقتصادية نفس الرسالة، وقالت: "على الرغم من التشاؤم السائد بشأن الاقتصاد العالمي، نعتقد أن النمو العالمي سيرتفع، من 2.5 في المئة خلال العام الماضي إلى 3 في المئة خلال عامي 2016 و2017، وذلك وفقا لتقديراتنا المبنية على حالة الاقتصاد الصيني".
