MON, 17-3-2025

جامعٌ بستّ مآذن ..

11:102016/06/29
A
|
A
|

الجامع الأزرق في اسطنبول

بني الجامع الازرق في القرن السابع عشر, و يحتل مكاناً بارزاً في أفق المدينة التركية، إذ يمكن رؤيته من جميع أنحاء اسطنبول بمآذنه الست وبقبابه المتتالية، وهو يقع في قلب المدينة عند ساحتها الرئيسية وعلى بعد أمتار قليلة من جامع آيا صوفيا الشهير.

يقال إن السلطان العثماني أحمد طلب، قبل التوجه إلى الحج وكان في التاسعة عشرة من عمره، بناء جامع ضخم على أن تكون مئذنته من الذهب. لكن الأمر اختلط على المسؤول المكلف ففهم كلمة «ألتين» التي تعني الذهب بالتركية، على أنها «ألتي» التي تعني الرقم ستة, فبنى ست مآذن.

وبعد الانتهاء من البناء أثار عدد المآذن علماء المدينة لأن للمسجد الحرام في مكة المكرمة ست مآذن ولا يجوز المزايدة على هذا المسجد، فأمر السلطان ببناء مئذنة سابعة للمسجد الحرام وأبقى على مآذنه الست.
وبالإضافة لمآذنه الست، يتميز جامع السلطان أحمد بقبابه المتتالية التي تبدو كما لو كانت تتدحرج بالتتابع من القبة الرئيسية، وللجامع سور يحيط به من ثلاث جهات وفي السور خمسة أبواب، أما صحن الجامع فيتكون من فناء كبير يتوسطه مكان للوضوء.

الجامع الأزرق في اسطنبول3

تزين السقوف العالية من الداخل عشرون ألف بلاطة زرقاء، وهي التي أعطت الجامع اسمه المعروف به. ويمكن ملاحظة أن البلاط يحمل رسومات تمثل الأزهار والأشجار وأنماطاً تجريدية تضفي على الجامع رونقاً خلاباً. كما توجد مئتان وستون نافذة كانت في الماضي مغطاة بالزجاج الملون قبل أن يتم استبدالها بزجاج أقل جودة.

 

الجامع الأزرق في اسطنبول5

وكان هذا الجامع في بداياته يتضمن مدرسة ومستشفى ونزلاً صغيراً للمسافرين، وسوقاً ومطعماً للفقراء، لكن غالبية هذه الإضافات أزيلت في القرن التاسع عشر، ويوجد في المسجد حالياً قبر السلطان أحمد وزوجته وأولاده الثلاثة.
يتميز المدخل الغربي للجامع، وهو المخصص للزوار ولغير المسلمين، بتدلي مجموعة من السلاسل من سقفه لتشجيع الزوار على الانحناء حين الدخول.


5amsat
على مدار الساعة
على مدار الساعة
mostaqel
mostaqel
mostaqel
5amsat
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني