تسلمت الحكومة التونسية الجديدة برئاسة يوسف الشاهد مهامها رسمياً خلال حفل تسليم السلطة في دار الضيافة، بمدينة قرطاج بحضور الأحزاب والمنظمات الموقعة على اتفاق قرطاج، وممثلي الهيئات الدستورية في تونس. رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد، وفي كلمة له أثناء الحفل، حذر من تداعيات التغيير السريع للحكومات على الوضع العام في البلاد، آملاً أن تستمر هذه الحكومة إلى حين موعد الانتخابات المقبلة (2019)، داعياً إلى محاربة الفساد الذي تغوّل في أجهزة الدولة”، داعياً “كل الأطراف إلى بذل مجهودات لمساندة الحكومة الجديدة في عملها. بدوره رئيس الحكومة عبر عن ارتياحه لتقدم الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة، مشدداً على أن الديمقراطية لن تكتمل إلا بتحقيق أهداف الثورة بإنعاش الاقتصاد وتحسين الأوضاع الاجتماعية. هذا وتتكوّن الحكومة الجديدة الثامنة في تونس منذ ثورة 14 يناير 2011 من 26 وزيراً و14 كاتب دولة (موظف حكومي برتبة وزير)، وأبقت التشكيلة الجديدة على 3 وزراء لوزارات “سيادية” من الحكومة السابقة (الداخلية والدفاع والخارجية) في مناصبهم.
