MON, 17-3-2025

أوساط فلسطينية: مشاركة وفود عربية في جنازة «بيريز» خيانة لدماء الشهداء الذين راحوا ضحية لإرهابه

12:182016/09/30
A
|
A
|

c65138bd71e6e686327c6f67d50d5303

اجمعت قوى وفصائل فلسطينية على رفض مشاركة قيادة السلطة إلى جانب وفود عربية في جنازة رئيس الكيان الصهيوني الأسبق “شمعون بيريز”، مؤكدة أن لهذه المشاركة تداعيات سلبية وخطيرة على القضية الوطنية.

“الجبهة الشعبية”، اعتبرت حضور رئيس السلطة محمود عباس على رأس وفد يضم أمين سر اللجنة التنفيذية لـ”منظمة التحرير”، ووزير الشؤون المدنية، والقيادي في حركة “فتح” محمد المدني لتقديم العزاء في “بيريز” صاحب السجل الأسود من الجرائم والمجازر دليلاً على استمرار وهن التأثير في “المجتمع الإسرائيلي”، واستمرار في الرهان على ذات النهج والطريق الذي أنتج اتفاقيات أوسلو للتسوية

وشددت الجبهة، على أن الذهاب إلى الجنازة يعد تجاوزاً للإجماع الشعبي الذي يرى في الهالك “بيريز” مجرم حرب ومرتكباً لمجازر مروعة ضد الفلسطينيين وأبناء أمتنا العربية.

من جهته، اعتبر عضو القيادة المركزية للجان المقاومة في فلسطين “أبو رضوان” المشاركين في جنازة هذا الإرهابي الصهيوني شركاء في مجازره التاريخية البشعة ضد العرب والفلسطينيين.

وذكّر بأن المجرم “بيريز” كان لا يتورع في سفك الدماء وقتل الآمنين في إطار تعزيز احتلاله وسيطرته على الأرض الفلسطينية.

وقال “أبو رضوان”،:” إن العجوز الماكر والمخادع كان يقود خدعة التسوية لضمان استمرار المشروع الصهيوني الاستعماري في فلسطين، وتحييد بعض الشعوب العربية والإسلامية عن مساندة شعبنا في مقاومته للاحتلال”.

وأضاف القيادي في “لجان المقاومة”، ” لقد استراح العالم اليوم بالخلاص من هذا الإرهابي صاحب التاريخ الأسود، سفاك الدماء في قانا على أرض لبنان الشقيق”.

وتعقيباً على تقاطر الوفود العربية للمشاركة في هذه الجنازة، قال:”إننا نتعجب من حجم حضور الأنظمة العربية الرسمية في تعزية السفاح، و المشاركة في جنازته وهو الذي يقف خلف جرائم راح ضحيتها الآلاف من الفلسطينيين والعرب على مدار العقود الفائتة”.

من جانبها، أكدت حركة “المجاهدين” أن تعزية رئاسة السلطة الفلسطينية بوفاة “بيريز” أحد مؤسسي كيان العدو، وما سبقها من تصريحات مشيدة بمسيرته هو تنكر لدماء الشهداء الذين قضوا على طريق التحرير والعودة.

وقال عضو مكتب الأمانة العامة للحركة د. سالم عطا الله، :” إذا كانت هذه الممارسات الخارجة عن إرادة شعبنا الذي أوغل بيريز في دمه عملاً سياسياً أو تكتيكاً دبلوماسيا ؛ فتباً لذلك كله”.

وتابع القول،:” للأسف لقد سمعنا أصواتاً معزية، وأخرى حزينة من أبناء جلدتنا على هلاك بيريز”.

ودعا عطا الله المراهنين والمتباكين على أطلال أوسلو إلى الإصغاء لصوت الضمير، وإزالة الضباب من على أعينهم؛ فالعدو واحد، وخيار التحرير واحد.

ولاقت مشاركة “عباس” وشخصيات عربية رسمية في جنازة رئيس الاحتلال التاسع تنديداً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تناقل النشطاء العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تنوعت مضامينها ما بين انتقاد هذا التباكي على وفاة مجرم حرب، وما بين التذكير بسجله الإجرامي الأسود.يذكر أن كلاً من : الإمارات، البحرين، عُمان، الأردن، مصر، والمغرب قد سارعوا لتقديم التعزية بوفاة “بيريز”، وبعضهم أوفد ممثلين عنه لحضور جنازته التي تقام في القدس المحتلة، وعلى بعد مسافة قصيرة من المسجد الأقصى المبارك


5amsat
على مدار الساعة
على مدار الساعة
mostaqel
5amsat
mostaqel
5amsat
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني