امل وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور أن “تكون فرصة الأعياد فسحة لإعادة تقييم المواقف وإعادة إطلاق عمل مجلس الوزراء عبر عودة كل مكونات الحكومة، ولأن نلم شتات الوطن عبر الحوار الوطني الذي يجب أن يعود وينطلق”، مؤكدًا أن “الخلاف الحاصل هو خلاف سياسي ولا داعي الى إلباسه لبوس الخلاف الميثاقي او الطائفي أو المذهبي”.
ولفت أبو فاعور خلال رعايته احتفالاً تربويًا تكريمًا للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في مؤسسات التعليم الرسمي في قضاء راشيا، إلى أن “التعليم الرسمي يواجه مؤامرة، وقسم كبير من السياسيين هو جزء من هذه المؤامرة، بل يريدون التخلص من التعليم الرسمي تحت عنوان خصخصة كل شيء”.
وأكد أن “البلاد تمر بأزمة سياسية لا تعالج، إلا بعودة كل مكونات الحكومة، وأن نلم شتات الوطن عبر الحوار الوطني الذي يجب أن يعود وينطلق، لأن وقف وتعليق الحوار الوطني كان ضربة قاصمة للأمل الذي يمكن أن ينتج في يوم من الأيام عن الاتفاق بين اللبنانيين”.
وأضاف: “هذه أمسية فرح تجتمع فيها راشيا وتتوحد قلعة وسهلا، وكم يفرح هذا اللقاء ان نرى راشيا الواحدة، وألا نرى فارقا في الفروقات التي يريد البعض ان يصطنعها، هذا احتفال يليق بالمدرسة الرسمية لان اساس قيام المدرسة الرسمية كانت هذه الوحدة، بما تشكل من مساحة مشتركة يلتقي فيها ابناء الوطن فيذهبون المذهب عينه وينتمون الانتماء عينه. ما خذلنا الزمن، نحن العرب، بل نحن خذلنا انفسنا بالعلم، سقطنا في امتحان العلم فسقطنا في امتحان التاريخ، خاننا العلم والفكر فوصلنا الى ما وصلنا اليه بين الامم، ولن تكون لهذه الامة من رفعة ومن موقع الا بالعلم. اليوم في زمن الظلام والغرائز والاحقاد والظلاميات الذي يطل علينا، نحتاج الى العلم، وموازنة التعليم عند دولة العدو والاحتلال الاسرائيلي 10% من الناتج القومي، فاين موازنة التعليم والبحث العلمي في لبنان وفي الدول العربية ونسب الامية تصل في بعض الدول العربية الى 35%؟”
ورأى أن “لا مشروع لاصلاح التعليم الرسمي في لبنان ولا نية لدى الدولة لاصلاحه ودعمه، لا في مراحله الاولى ولا في التعليم الجامعي”، معتبرا ان “هناك نية مضمرة لدى السلطة السياسية في لبنان منذ سنوات وهي تتجاوز كل الوزراء والوزارات، لضرب التعليم الرسمي الذي لم يفشل انما أفشل عمدا لانه بات جزءا من منظومة المصالح الاقتصادية الجائرة في لبنان التي تريد إلغاء العام لحساب الخاص”.