صحيفة الديار
جعجع وسامي الجميّل ونديم الجميّل قد يلتقون على عشاء سرّي لدى نائب وسيط
يقوم نائب مسيحي مقرب من حزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب بتحضير اجتماع بين الدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات والنائب سامي الجميل رئيس حزب الكتائب في حضور النائب نديم الجميل، وذلك للتحضير للانتخابات النيابية بعد خمسة اشهر.
ووفق دراسات حزبي القوات والكتائب، فانه اذا حصل تحالف بينهما فانهما سيحصلان على اكثرية المقاعد المسيحية في المجلس النيابي. فبالنسبة للاشرفية والرميل فان حزبي القوات والكتائب ونديم الجميل سيحصلون على معظم نواب منطقة الاشرفية، وخصوصاً ان النائب نديم الجميل قويّ وحزبي القوات والكتائب قويان، وهذا ما سيمنحهم 6 او 7 نواب وفق ما تكون النتائج، وعلى الارجح 6 مقاعد على الاقل مع تنفيذ قرار رئيس حزب القوات الدكتور جعجع بإبعاد النائبة نائلة تويني عن لائحة القوات في الاشرفية.
اما في المتن الجنوبي، فان رغم وجود الاصوات الشيعية في الشياح وغيرها، ووجود الاصوات الدرزية في صاليما وقرنايل، فان حزبي القوات والكتائب لهما الاكثرية في حمانا وفرن الشباك وعين الرمانة وبعبدا، حيث هناك اكثرية لأصوات المسيحيين، واذا تحالف حزبا القوات والكتائب فانهما يستطيعان الحصول على عدد هام من النواب المسيحيين.
اما في المتن الشمالي، فان حزب القوات، وبخاصة حزب الكتائب، وارتفاع شعبية النائب سامي الجميل سيؤدي اذا حصل تحالف قواتي – كتائبي، الى نجاح عدد هام من نواب القوات وبخاصة حزب الكتائب.
اما في كسروان، حيث ان التيار الوطني الحرّ والعونيين ما زالوا اقوياء، لكن المعركة ستكون قوية بين الوطني الحرّ والعونيين من جهة، وحزبي القوات والكتائب من جهة اخرى، وربما لن يحصل العونيون على 5 اصوات للموارنة في كسروان، بل سيتم تقاسم الاصوات.
واذا كان قضاء كسروان دائرة واحدة مع جبيل، فان القوات لها قوة كبيرة، بخاصة في جرد جبيل، اضافة الى وسط جبيل، وحزب الكتائب لديه قوة فيها.
وان الـ 11 الف صوت شيعي الذين هم في هذه الدائرة سيؤثرون في النتائج، ولا يستطيع احد تقدير من سينجح في انتخابات جبيل.
اما البترون، فهي القوة الضاربة بحزب القوات سواء في الجرد او وسط البترون، كذلك فان القوات قوية جداً في البترون، لكن النائب بطرس حرب هو اقوى المرشحين في هذا القضاء ويسعى للتحالف مع القوات، مع ان قضاء البترون هو ضمن دائرة انتخابية تضم الكورة، زغرتا، بشري.
وتقول القوات اللبنانية انها تملك اكثرية الاصوات في بشري، وانها قادرة على الحصول على 20 الف صوت في حصرون وحدث الجبّة.
اضافة الى ان حزب الكتائب لديه قوة في قضاء الكورة، اما بالنسبة للقوات فتعتبر هي المعقل الكبير لها، ولديها اكثرية الاصوات، فيما تحالف العونيين والمردة والقوات لديه اصوات هامة في قضاء الكورة، وقد يتعادل الطرفان في الكورة، مع العلم ان القوات تقدمت في الكورة بعدد الاصوات، وكذلك حزب الكتائب.
اما في قضاء زغرتا، فسيحصل النائب سليمان فرنجية على القوة الكبرى في زغرتا وقضائها، لكن قرى قضاء زغرتا تؤيد القوات واصبح لديها عدد كبير من المؤيدين.
اما في مدينة زغرتا، فالقوة الكبرى لفرنجية، لكن القوات متجهة للتحالف مع النائب السابق ميشال رينيه معوض وربما الاستاذ يوسف بهاء الدويهي، لكن في هذه الاقضية الاربعة ذات الاكثرية المارونية، فالقوات بالتحالف مع الكتائب قادران على الحصول على اصوات كثيرة.
اما في زحلة، فان حزبي القوات والكتائب يعتبران قوة لا يستهان بها حيث يملكان اصوات هامة.
كما ان هناك تحالف بين تيار المستقبل والسيدة ميريام ايلي سكاف والتيار العوني وحركة امل وحزب الله، لكن الكتائب والقوات سيخوضان معركة عنيفة في قضاء زحلة، ويبدو ان القوات وحتى الكتائب مرتاحان جداً في المعركة الانتخابية في هذا القضاء.
ويقول الوسيط، ان القوة الكبرى للعونيين هي في جزين، ويحاول الدكتور جعجع خرق لائحة العونيين والحصول على مقعد مسيحي، ولكن يبدو ان الامر صعب.
وتبقى طرابلس – المنية – الضنية – عكار حيث ان اللواء اشرف ريفي مستعد للتحالف مع القوات في عكار، لكنه ليس مستعداً لاخذ مرشح من قبل القوات في طرابلس، نظراً لحساسية الوضع في طرابلس منذ استشهاد الرئيس عمر كرامي واتهام الدكتور جعجع انه كان وراء عملية الاستشهاد.
لكن في عكار، هنالك احتمال ان تحصل القوات اللبنانية على نائب ارثوذكسي او ماروني، انما لا يستهان بقوة العونيين في عكار، خصوصاً في القرى المسيحية وفي المدن.
وفي الفترة الاخيرة، استطاع حزب القوات جذب عدد من المؤيدين له من الطائفة المسيحية.
وفي الجنوب، ووفق الوسيط فان حزبي القوات والكتائب لا يستطيعان الحصول على نائب واحد وسط التحالف بين حزب الله وحركة امل، ويقول الوسيط انه بالنسبة للمعركة في بعلبك – الهرمل فان القوات تملك اكثرية في شليفا وعيناتا ودير الاحمر والصفرا، ولكن امام عدد اصوات الشيعة في بعلبك – الهرمل فهي لا تستطيع الا ان تحصل الا على نائب في دير الاحمر والقرى المارونية في تلك المنطقة.
اما بالنسبة للمرشح الكاثوليكي، فيعتبر هذا المقعد محسوماً للنائب مروان فارس، وخصوصاً انه يلقى تأييدا من قبل حركة امل وحزب الله والحزب القومي الاجتماعي.
وبالنتيجة سيقدم الوسيط دراسته الى الدكتور جعجع والى النائب سامي الجميل والى النائب نديم الجميل وسيدعوهم الى عشاء مشترك في منزله، وهو الوسيط بين حزبي القوات والكتائب ليتحالفا، وخصوصاً ان رئيس التيار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل اظهر في تصريحاته الاخيرة خلافات في الرأي وتباعد بين القوات والتيار. وعلى ما يبدو فان التيار يميل الى التحالف مع المستقبل ولا يميل الى التحالف مع القوات في الانتخابات النيابية.