صحيفة الديار
العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة ليست ذات حرارة كبيرة انما علاقة عادية كون الرئيس فؤاد السنيورة كان دائما قريبا من الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهو رئيس كتلة النواب لتيار المستقبل. لكن في جـو التحالف الخماسي الذي سيحصل فان حزب الله سيصر على ترشيح أسامة سعد بدلا من الرئيس فؤاد السنـيورة، وسيـطلب حزب الله ان تكون اللائحة مؤلفة من السيدة النائبة بهية الحريري عمة الرئيس سعد الحريري والنائب أسامة سعد في صيدا. وعلى هذا الأساس تقوم الأصوات الشيعية في حارة صـيدا والمنطقة بتأيـيد هذه اللائحـة بقوة كبـيرة.
ولكن يبقى السؤال وعلى رغم عدم وجود حرارة قوية بين الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة هل يتخلى الرئيس سعد الحريري عن الرئيس السنيورة ويقبل بطرح حزب الله ام تجري انتخابات في صيدا خارج اطار الحلف الخماسي بين حزب الله وتيار المستقبل، خاصة وان النائب أسامة سعد يملك شعبية اقوى بكثير من شعبية الرئيس فؤاد السنيورة، على مستوى الشارع الصيداوي داخل مدينة صيدا. لكن وجود قضاء صيدا ضمن دائرة انتخابية واحدة مع قضاء جزين يجعل الأصوات المسيحية حيث التيار الوطني الحر قوي جدا، يلعب دورا كبيرا في انتخابات قضاء صيدا – جزين.
ولذلك ستكون كلمة الفصل في اختيار نواب صيدا لتيار المستقبل على مستوى النائبة بهية الحريري وستكون للتيار الوطني الحر كلمة أساسية في اختيار المرشح أسامة سعد، لكن هنا تجدر الإشارة الى ان أصوات جبل الريحان والاصوات الشيعية في قضاء جزين والذي يصل عددها الى 18 الف صوت ستجعل الرئيس نبيه بري يطالب بمقعد مسيحي في جزين له، بعدما اسقط العماد ميشال عون النائب الراحل سمير عازار ويريد الرئيس نبيه بري ان يأتي نجل النائب الراحل سمير عازار نائبا مكانه وينضم الى كتلة الرئيس نبيه بري الى كتلته النيابية في المجلس النيابي، مع العلم ان حزب الله سيدعم الرئيس نبيه بري في الحصول على مقعد مسيحي في دائرة جزين مثلما كان معتادا ان تكون لحركة امل عبر الأصوات الشيعية الكبيرة في قضاء جزين ام في قضـاء صيدا، وبالتالي يحـصل الرئيس نبيـه بري على مقعد ماروني لكتـلته النيـابيـة في المجلس النيابي.