انفجر الخلاف بشكل عنيف بين المفتي محمد رشيد قباني ومعارضيه، حول آلية انتخاب مفتي جديد، حيث تنتهي ولاية المفتي قباني ليل 14 ايلول 2014 ومن المفترض ان يتم انتخاب مفتي جديد قبل شهرين من انتهاء ولاية المفتي.وتشير معلومات متابعة للملف، ان الخلاف انفجر بعد ان قام المجلس الشرعي الحالي المنتخب من قبل المفتي قباني بإلغاء المادة 96/50 التي تقضي بتوسعة الهيئة الناخبة لتضم العلماء والمدراء العامين والمحامين والمجتمع المدني وغيرهم، حيث يصل اعضاء الهيئة الناخبة الى 3000 ناخب، وهذا الاجراء كان معمولا به على ايام المفتي الشهيد حسن خالد وتم تعديله من المجلس الشرعي القديم.وقد رفض المجلس الشرعي برئاسة الوزير السابق عمر مسقاوي هذا الاجراء واعتبره باطلا لانه صادر عن مجلس شرعي مطعون بشرعيته من قبل مجلس شورى الدولة ومصرا على اجراء انتخابات المفتي حسب القانون الحالي، حيث الهيئة الناخبة 120 ناخبا من علماء ورؤساء الحكومات السابقين ورئيس الحكومة الحالي ووزراء ونواب وشخصيات.وقد اجتمع رئيس الحكومة تمام سلام مع الرئيسين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وبغياب الرئيسين سليم الحص وعمر كرامي الذي اشارت معلومات الى انه كلف الرئيس سلام التحدث باسمه واصدر المجتمعون بيانا اعتبروا فيه قرار المجلس الشرعي التابع للمفتي، باطلا وخطوة مريبة صادرة اصلا عن غير ذي صفة وصلاحية وفقا للقرارات القضائية الصادرة عن مجلس شورى الدولة وتتعارض مع المسيرة التاريخية لدار الفتوى وتعبر عن امعان من ارتكبها في التمرد على مفهوم الدولة.ورد المفتي قباني خلال اجتماع حضره 250 عالما في دار الفتوى على بيان سلام - ميقاتي - السنيورة وعلى تيار المستقبل ورئيسه فؤاد السنيورة بتعطيل انتخابات المجلس الشرعي عام 2009 متهما البعض بإثارة الاشكالات، لكن اللافت ان المفتي قباني تجنب اي كلام او اعلان موقف ضد الرئيس سعد الحريري في كلامه. |