نعيم قاسم : كل تبرير لأعمال داعش هو مشاركة في أعمالهم وإجرامهم

18:192014/06/17
A
|
A
|







اكد نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في الاحتفال الذي أقامه الحزب لمناسبة ولادة الإمام المهدي في المصيطبة "أننا سنعمل بكل جهد وطاقة لنكون على مستوى التحديات، وسنبقى في الميدان نواجه ونتحدى ونقاتل من أجل راية الحق بكل اخلاص وإيمان وطاعة لله تعالى".وقال: "نؤكد للذين يعتقدون بأن داعش تعوضهم عن خسائرهم وخسائر مشاريعهم فيساندونها بالأساليب المختلفة انهم واهمون، وهم منبوذون لدى داعش كغيرهم تماما، فإذا كانت بعض الدول الغربية والإقليمية تعتقد أنها تستخدم داعش لمصالحها فسترى أنها ستنقلب عليها وتدخل إلى بلدانها واحدا واحدا، وسنسمع بداعش في كل دولهم في المنطقة العربية والإسلامية وفي العالم الغربي بتفجيرات وأعمال وإساءات، لأن هؤلاء لن يكونوا مع أحد، هم ليسوا مع أنفسهم، وهم ليسوا مع اخوانهم فكيف يكونون مع هؤلاء الآخرين".اضاف: "هؤلاء الذين يقدمون لهم الدعم السياسي لمشروع تدميري في المنطقة سيتحملون مسؤولية أكبر بكثير من غيرهم من داعش، هذه المنظمة ولدت وترعرت في حضن الاستكبار والنفط، ولن تتمكن من أن تحقق الانجازات، نعم هي تستطيع أن تخرب وأن تقوم بأعمال مستنكرة، لاحظوا مع كل البشاعة التي تقوم بها داعش، بعض الدول العربية والإقليمية تصمت بل تطرح مواقف تؤدي في نهاية المطاف إلى أنها تؤيد ما يتصرف به هؤلاء من مجازر وقتل وقتال، كونوا منصفين، على الأقل تحدثوا عن الموقف الصحيح، طالما أن الأمور بعيدة عن بلدانهم مباشرة فلا مشكلة عندهم، فأولئك الذين يتباكون على سوريا وعلى العدالة فيها وإعطاء حقوق المواطنين، أو يريدون الوفاق السياسي في العراق كمدخل للحل، لماذا لا يعطون حريات سياسية ويعملون للوفاق السياسي وللحرية الإعلامية والحقوق الشخصية في بلدانهم؟".وتابع: "قام الجيش والقوى الأمنية اللبنانية بأعمال مهمة في الآونة الأخيرة، نحن نحيي الجيش والقوى الأمنية الوطنية على سهرهم وحرصهم على أمن الناس، خاصة أنهم اكتشفوا بعض الخلايا وبعض التحركات والإمكانات التي كانت تعد في مناطق مختلفة وخاصة في البقاع من أجل القيام بأعمال إجرامية، كان يمكن أن تكون الكوارث متتالية لولا هذه الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مواجهة هؤلاء الإرهابيين التكفيريين، والآن كأن المروجين لهم في لبنان سياسيا بلعوا ألسنتهم، فلا نسمع انتقادات ولا كلاما موجها لمباركة خطوات الجيش والقوى الأمنية، رغم أنهم يعرفون أنهم منبوذون منهم أكثر من غيرهم، لكن لأنهم يقرأون في المشروع الأجنبي ولا يقرأون في المشروع الوطني".وعن انتخاب رئيس للجمهورية قال: "ان التعثر في انتخاب الرئيس لا يعني تعطيل البلد ومصالح الناس، ولا يعني تعطيل مؤسستي مجلس النواب ومجلس الوزراء، بل علينا أن نعمل على حل المشكلة القائمة التي هي انتخاب الرئيس، وأصبح واضحا أن الرئيس في لبنان لا يأتي إلا بالتوافق، هذه تركيبة لبنان بحاجة إلى توافق وكل القوى السياسية في لبنان ليس لديها القدرة أن تأتي برئيس وحدها، إذا لا بدَ أن يتوافقوا، لذلك من يصر على عدم التوافق هو الذي يعطل الانتخابات الرئاسية، والذي يصر على عدم بحث الأمور بطريقة جدية أو إعطاء إيجابات واضحة حول الاتفاقات والتعاون والوصول إلى رئيس توافقي هم الذين يعطلون، والرئيس التوافقي هو القادر على لم شمل البلد، وإذا حصل التوافق لا يحتاج انتخاب الرئيس إلى أكثر من دعوة للمجلس النيابي فبين ليلة وضحاها يصبح لدينا رئيس".من جهة اخرى، القى قاسم كلمة في احتفال توقيع كتاب "التكفير: ضوابط الإسلام وتطبيقات المسلمين" لمؤلفه الشيخ الدكتور أكرم بركات في قصر الأونيسكو، بحضور رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وحشد من الشخصيات النيابية والسياسية والثقافية والعلمائية، كما القى الأب جورج مسوح والشيخ الدكتور خالد محرم كلمتين.وقال قاسم: "لو أجرينا مقارنة مع الحالة التكفيرية التي نواجهها لوجدنا بأن التكفيريين يخالفون بديهيات تعاليم الإسلام، قال تعالى:"لا إكراه في الدين "، وهم يكرهون الناس. وقال تعالى: "أشداء على الكفار رحماء بينهم "، وهم يتصرفون بغلظة مع المؤمنين بشكل خاص. وقال تعالى: "ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين"، وهم يعتدون، ويتفننون في اعتداءاتهم ويبتكرون طرقا جديدة تذكرنا بمجاهل التاريخ. التكفيريون هم في الواقع خوارج العصر الذين خالفت شعاراتهم سلوكهم، قال تعالى: "الذين آمنوا وعملوا الصالحات". بالله عليكم ماذا عملوا؟".اضاف: "التكفيريون هم ضد جميع البشر، وليسوا ضد المسلمين فقط، وليسوا ضد الشيعة فقط، هم ضد كل إنسان على وجه هذه الأرض، بل هم الذين يتنافسون على السلطة فيقاتل بعضهم بعضا إلى درجة أن ينحصروا في عصابة قليلة محدودة تستخدم العنف والقتل. بكل وضوح، نحن نعتبر أن أميركا ودولا إقليمية يتحملون المسؤولية الكاملة في حضور هؤلاء التكفيريين في منطقتنا، لقد استخدموا التكفيريين في سوريا والعراق والمنطقة، لتعديل موازين القوى لإقامة مشروع الشرق الأوسط الجديد، ولكنهم فشلوا مجددا في سوريا، ولم ينجحوا في إقامة هذا المشروع بعد أن فشلوا في المرة الأولى في عدوان تموز عندما أطلقت "رايس" كلمتها المشهورة بأن العدوان على لبنان هو آلام مخاض شرق أوسط جديد، فعندما فشلوا من هذه البوابة اختاروا بوابة التكفيريين من أجل أن ينشئوا مشروعهم ومع سقوطهم في سوريا يعني أن مشروعهم سقط سقوطا مدويا للمرة الثانية".وتابع: "هؤلاء التكفيريون يحملون مشروعا خاصا بهم في السيطرة والاحتلال والأهم من ذلك هم يتمردون على مشغليهم، وأوافق كل الذين يقولون أن منشأهم المال والنفط والغرب وأميركا ولكن في الواقع هم بعد ذلك سيتمردون كما تمردوا بعد أفغانستان. لقد أثبتت الأحداث التي تجري الآن بأن خيار حزب الله كان صائبا في المساهمة بمنع سقوط سوريا المقاومة، وإلا امتد الخطر التكفيري ...


على مدار الساعة
على مدار الساعة
اشترك بالنشرة الاخبارية للموقع عبر البريد الالكتروني