قالت مصادر مطلعة على صلة بالمفاوضات التي حصلت ما بين "المستقبل" و"أمل"، إنّ النائب فؤاد السنيورة وفريقه بدوا أكثر تشدّداً بعد زيارته إلى السعودية ولقائه رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري وربما مسؤولين سعوديين. ولاحظت المصادر أنّ بيان كتلة المستقبل الذي صدر بعد ساعات من عودة السنيورة من جدة كشف بوضوح أنّ المستقبل يقفل الأبواب على أي مخارج لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، إلا برفع الضريبة على القيمة المضافة على كلّ المواطنين، وأيضاً في قوننة رواتب الموظفين، إذ يرهن حضور الجلسة التشريعية لذلك بتسوية ملف الإنفاق غير القانوني في عهد حكومة السنيورة.وبحسب المصادر، فإنّ اللقاء الذي حصل مساء أول من أمس بين وزير المال علي حسن خليل ومستشار الحريري نادر الحريري بحضور الوزير وائل أبو فاعور انتهى إلى مقاربات سلبية للموضوعين الأساسيين اللذين جرى التركيز عليهما. فعلى مستوى إقرار السلسلة أعاد مستشار الحريري الربط بين الموافقة على إقرارها برفع الضريبة على القيمة المضافة، وهو الأمر الذي رفضه وزير المال. وفي خصوص قوننة الرواتب، أعاد نادر الحريري تكرار الموقف ذاته الذي كان أعلن عنه السنيورة ونواب كتلته، من حيث الربط بين الموافقة على هذه القوننة وبين تسوية ما يُسمّى قطع الحساب من عام 2005 حتى اليوم، وهو ما يعني تبرئة السنيورة من المخالفات التي ارتكبها خلال ترؤسه للحكومة.وأشارت المصادر، إلى أنّ الحريري اقترح أن يُصار إلى عقد جلسة لإقرار سندات "اليوروبوند" بحجة أنّ هناك استحقاقات على الدولة، لكن الردّ كان أنّ الأمور الحيوية التي تهمّ اللبنانيين أهمّ من سندات "اليوروبوند". |