علن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من معراب عن "خريطة طريق واحدة توصلنا الى عدم الفراغ من جهة وعدم التمديد من جهة آخرى، وهي بإنتخاب رئيس للجمهورية غدًا بما أنّ "حزب الله" رشّح رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون و"14 آذار" رشّحني، ومن ثم عقد جلسة تشريعية لتعديل المهل واجراء انتخابات تشريعية"، مؤكدًا أن "الحزب لن يعطي جوابًا بشأن السير بالتمديد قبل الرد على مبادرتنا بجلسة الاربعاء، وليس كل المسيحيين مجانين".
وشدد جعجع في خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن موقف الحزب من جلسة التمديد للمجلس النيابي على أن "المنحى الطبيعي هو الذهاب الى الانتخابات النيابية"، لافتًا الى "أنهم من الاحزاب القليلة الجاهزة لخوضها"، معتبرًا أن "بنظرة أدق للوضع تبين أن لا انتخابات كي نذهب اليها".
ولفت إلى أنهم "يطرحون إشكالية تمديد أو لا تمديد في الوقت الذي يعلم الجميع أن الإنتخابات لن تجرى"، عازيًا السبب الى أمور عدة، منها أنه "لم يتم تشكيل هيئة عليا للإشراف على الإنتخابات، ولا يوجد دعوة إليها لأنّها جاءت بتأخير 24 ساعة عن موعدها القانوني، وحتى قبل 16 يوم من إنتهاء ولاية المجلس لم تقر الحكومة موازنة لاجراء الانتخابات، ولم تؤمّن الحاجات اللوجستية ومستلزمات الإنتخاب وأسماء الأساتذة ولوائح الشطب وصناديق إقتراع".
وأكد جعجع أن "هناك أفرقاء في الحكومة عملوا كل ما بوسعهم لمنع قيام هذه الإنتخابات، والذين يقفون ضدّ التمديد اليوم لم يحضّروا الانتخابات نيابية أصلاً". ورأى أنه "في 7 تشرين الثاني يفترض أن تجري الانتخابات للمغتربين في الكويت واستراليا الا أن لا شيء جاهزًا لاجرائها".
ورأى جعجع أن "المشكلة تكمن في عدم تحضير الحكومة للانتخابات ومن ضمنهم الفرقاء الذي يعارضون التمديد بشدة"، قائلا: "لنفترض أن المجلس لم يمدد نفسه غدًا، عندها في ليل 20 تشرين لا يعود لدينا مجلس نيابي من دون الذهاب للانتخابات".
واعتبر أن "البعض يأخذ النقاش الى التمديد لكن قبل ذلك يجب سؤال هذا البعض ماذا فعل بالحكومة لاجراء الانتخابات؟"، سائلا الوزير السابق سليم جريصاتي أن "يشرح له كيف إن لم يجر التمديد ستجري الانتخابات؟ وكيف يمكن تخطي كل العوائق التي ذكرتها؟".
وأكد أن "خيارنا الاول والاساسي هو الانتخابات لكن من يقوم باجراء هذه الانتخابات ويحضر لها؟ نحن الفريق الوحيد خارج الحكومة وهم تركوا الناس بين خياري التمديد والفراغ"، قائلا: "إن لم يمدد المجلس لنفسه يسقط المجلس ولا تجري الانتخابات أي فراغ تشريعي مع فراغ بموقع رئاسة الجمهورية وحين يسقط المجلس تعتبر الحكومة غير شرعية عندها، وعمليا نكون وصلنا الى فراغ كامل في كل السلطات إن لم يمدد المجلس لنفسه"، لافتًا الى أن "تيار المستقبل وحزب الله في الحكومة لم يضعا أي جهد منذ البداية لاجراء الانتخابات وهذا موقف مفهوم وان لم نكن معه"، متسائلا: "هل يمكن شرح لماذا لم يقم التيار الوطني الحر وهو داخل الحكومة بأي جهد لاجراء الانتخابات؟"
وتوجه جعجع الى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، قائلا: "ما يقوله نصرالله عن قتاله في سوريا غير صحيح فنحن لسنا عشائر البونمر ولسنا في العراق ولحفظ لبنان نؤّمن أمنه على الحدود وليس من حلب إلى درعا".
واعتبر جعجع أن "خطة تكتل "التغيير والاصلاح" واضحة تمامًا وهو ايصال البلد الى الفراغ التام"، مشددًا على أن "خطة عون تودي بنا في احسن الاحوال الى مرحلة حرب الـ15 سنة"، مضيفًا: "خذوا اسرارهم من صغارهم" فثمة تصريح للنائب عباس الهاشم دعا فيه "القوات" و"الكتائب" للإتفاق مع العماد ميشال عون لإدارة مرحلة انتقالية".
وتابع: "خطّة عون حول تغيير النظام تعني تدمير المنزل على رؤوسنا جميعًا قبل إيجاد منزل آخر، وهو منذ اللحظة الأولى ضد الطائف وفي كلّ مناسبة يعمل لتدمير النظام، ونحن لن نجاريه في عملية تدمير الدولة"، مؤكدًا أننا "لسنا محكومين بالتمديد ولا نريد غش الناس".
واكد جعجع "أننا مستعدّون للحوار مع "حزب الله" ولا يحق لتكتل "التغيير والإصلاح" أن يشلّ البلد ويعطّل الرئاسة"، مشيرًا الى أن "الخط الأحمر هو انتهاء ولاية مجلس النواب من دون ايجاد حل".
ورأى جعجع أن "نصرالله فتح بكلامه أمس مجالا جديا للبحث في اسم ثالث للانتخابات الرئاسية"، لافتًا الى أن "نصرالله كان منسجمًا مع نفسه عندما تحدث عن تيار "المستقبل".
