خاص - لبنان الآن (بيروت) في ظل ما يشهده لبنان و المنطقة من خطر إجرامي تكفيري، يستمر فيصل القاسم في إثارة الفتن وممارسة التحريض على الجيش اللبناني، سواءً عبر"الدكانة" التي اتخذ لها منبراًعلى قناة الفتنة "الجزيرة" عنوانه "الإتجاه المعاكس". أو عبر كتاباته على مواقع التواصل الإجتماعي.
لم تستفزني تصريحات فيصل بقدر ما تستفزني الجامعة التي خرجت إعلامي بهذا المستوى المتدني. ولكن يبقى لنا الحق جميعاً أن نسأل من الذي منحك لقب "الدكتور"؟ وهل تستحق هذا اللقب؟
من خلال أحاديث فيصل وتدويناته بات واضحاً غضبه من جيش لبنان ومقاومته، نعم لقد نفذ صبر القاسم بعد نجاح الجيش اللبناني في إحباط مخططات "أعوان" الفيصل ومؤيديه من التيارات التكفيرية: "النصرة" و"داعش". غضبه تُرجم سلسلة من الإفتراءات والتكهنات على الجيش اللبناني، وبدعة اليوم التي إختلقها ليتحجج بها: "النازحون السوريون". لكن مهلاً أيها المسعور، أنت ممنوع من لفظ إسم الجيش اللبناني تحت أي حجة حتى تصبح بمقدار أحذية جنود جيشنا.
هجوم فيصل على الجيش اللبناني ليس بالأمر الجديد، لكن ما لفتني هو تكرار هجومه بعد الكم الهائل من الشتائم التي تعرض لها على موقع تويتر في المرة السابقة كما في هذه المرة، فظهر وكأنه يطلب الشتيمة لعائلته ويرجوها.

تصريحات فيصل ضد الجيش أشعلت تويتر من جديد، فهو هاجم كرامة اللبنانيين عبر مهاجمته جيشنا، فردوا عليه بما يليق به، مستخدمين هاش تاغ "العاهرة_أم_فيصل_القاسم". الشتائم إنهالت على فيصل وعائلته للمرة الثانية، فهل سيكرر القاسم الطلب بشتمه من جديد؟ رسالة اللبنانيين لفيصل واضحة اذاً: هاجم جيشنا = نهاجم عائلتك. ومن يفهم المعادلة وينفذها (يهاجم الجيش) كمثل من يطلب النتيجة (إهانة والدته).
آخرين وجدوا طريقة أخرى للرد على القاسم مستخدمين تقنية تركيب الصور، فجعلوا منه فكاهة "نكتة" يتسلون بها حتى ساعات الصباح.
![]() |
طريقة اللبنانيين في الرد على القاسم مرفوضة طبعاً، ولكن غيرة اللبنانيين على وطنهم وجيشهم دفعهم الى قول ما لا يتمناه أحد، ومع أن هذه الطريقة لا تؤدي الى نتائج ملموسة إلا أن البعض إعتبرها "فشة خلق" قد تساهم في التخفيف من غضبهم.
والجدير بالذكرأن النيابة العامة التمييزية، أصدرت بلاغ بحث وتحرّ بحق فيصل مؤيد القاسم على خلفية الدعوى المقامة عليه من المحامي أشرف الموسوي بجرم إثارة النعرات الطائفية والتهجم والتهكم على الجيش اللبناني. القاسم هرب، ولكنه لم يهرب من قول هتلر: "قد يجد الجبان 36 حلاً لمشكلته ولكن لا يعجبه سوى حل واحد منها وهو .. الفرار".